مقالات مختارة

“وكان يوحنّا يبكّت هيرودس، رئيس الرّبع، من أجل هيروديّا امرأة أخيه، ومن أجل جميع الشّرور الّتي كان يصنعها”.      كلمة الحقّ، دائمًا، تُبَكِّت! النّبيّ هو الّذي يرسله الله من أجل غايتين: الغاية الأولى هي أن يقول كلمة الحقّ؛ والغاية الثّانية هي أن يُبكّت ويُزعج. النّبيّ يأتي، دائمًا، كمُرسَل يُزعج النّاس؛ فلا عجب إن كان إسرائيل،…

إقرأ المزيد

هذا هو العنوان الرّسميّ لهذا العيد السيّديّ، بحسب شهادة الكنيسة وخبرة آبائها القدّيسين عبر العصور. لماذا تطلق الكنيسة هذا الاسمَ على العيد، ولا تكتفي بكلمة “الغطاس” الشعبيّة المعبِّرة والحلوة جدّاً؟!  هذا لكي تُبرز أوّلاً الصورة الإلهيّة الحقيقيّة، صورةَ الثالوث القدّوس، وهي العقيدة الأساسيّة في إيماننا المسيحيّ. لا ينفي هذا الأمر أبداً صورةَ ابن الله المتألّم، الحبيب عند…

إقرأ المزيد

أيها الأحبة: ها إننا بأمر الله البارئ لكل نسمة والضابط عنان الأوقات والأزمنة مقبلون على فاتحة عام جديد نرجوه حاملاً الخير واليمن للجميع. في مطلع هذا العالم، كما في غير ذلك من المناسبات، لا تجد الكنيسة المقدسة أفضل وأحلى من الصلاة لتناجي فيها الخالق والمبدع. هي أمامه راكعة وأمام قدميه المجرحتين ترفع صلاتها وتطرح همومها.…

إقرأ المزيد

لمـّا أعلن الملاك للرعاة أنّ المسيح قد وُلد، قال لهم “إنّي أبشرّكم”. والفعل مشتقّ من لفظة “إنجيل”. هو أعلن لهم إنجيلاً قال عنه إنّه “فرح عظيم”. فالفرح سيترافق مع عمل المخلّص الذي وُلد. إنّها بهجة الخلاص الذي حلّ اليوم.  وفي أحداث الإنجيل نرصد كيف أنّ هذا الفرح يستعلن ويكبر مع الإيمان بالربّ يسوع الإله المتجسّد.…

إقرأ المزيد

ثمّة مَن يعتبر أنّ للقسوة والصّرامة معنى واحدًا، فيحسبون القاسي صارمًا والصّارمَ قاسيًا. هذا غير صحيح. الله صارم، لكنّه ليس قاسيًا أبدًا! في سِفر القضاة، بعد يشوع، لم يسلك الرّبّ الإله كصارم، في تعامله مع بني إسرائيل، أو بكلام كتابيّ، لم يَحْمَ غضبُه عليهم ليدفعهم بأيدي ناهبيهم، إلاّ بعدما فعلوا الشّرّ في عينيه وعبدوا البعليم…

إقرأ المزيد

كل منا يهرب من حرج يدهمه ليسعى إلى فرح يتخيله في مكان ما في نفسه. كل يخاف الموت. ولكل منا موته ما عدا هذا الذي يخشاه في الأخير. لكن الأخير ينتظر أو نريده أن ينتظر. من يواجه؟ هذا فيه موت أو بعض من موت. ننسج حياتنا كما يحلو لنا. قلما نرثها كما تنزل علينا. هذا…

إقرأ المزيد

تعيّد الكنيسة المقدسة اليوم للأربعة عشر ألف ولد الذين قتلهم هيرودوس حسبما جاء في الإنجيل عن الحديث الذي جرى بين الملك والمجوس: لما عرف هيرودوس من المجوس العلماء أن “الملك” يولد في اليهودية في جنوب فلسطين، اضطرب لأنه اعتقد أن هناك منافسًا له في الحُكم. الأسرة التي كان ينتمي اليها هيرودوس لم تكن في الأصل…

إقرأ المزيد

ارتبط حدث ميلاد المسيح بحدث مأسوي هو مقتل “أربعة عشر ألف طفل” بأمر من هيرودس ملك اليهودية. لم يطق هيرودس أن يولد مَن يهدّد سلطانه وينطق بالحق في حضرته. ارتكب مجزرة بالآلاف من الأطفال كي يضمن استمرار مُلكه وسطوته على البشر. هيرودس قاتل الأطفال ما زال حياً يرزق. لم يمت. من فجر التاريخ إلى اليوم…

إقرأ المزيد