مجلّة النور

عندما دخل قداسة الباب يوحنّا بولس الثاني كاتدرائيّة رقاد السيّدة (المريميّة) في دمشق، لاحظ الحاضرون في الكنيسة ومشاهدو النقل المباشر على شاشات التلفزة أنّ الكرسي التي قعد عليها البابا كانت أفخم من باقي الكراسي التي قعد عليها السادة البطاركة والأساقفة الآخرون، بمن فيهم المضيف صاحب الغبطة البطريرك أغناطيوس الرابع. هذه لفتة عظيمة لا تخلو من…

إقرأ المزيد

“وكان المؤمنون كلّهم متّحدين، يجعلون كلّ ما عندهم مشتركًا بينهم، يبيعون أملاكهم وخيراتهم ويتقاسمون ثمنها على قدر حاجة كلّ واحد منهم. وكانوا يلتقون كلّ يوم في الهيكل بقلب واحد، ويكسرون الخبز في البيوت، ويتناولون الطعام بفرح وبساطة قلب، ويسبّحون الله…” (أعمال الرسل 2: 44-47). قامت وحدة الجماعة المسيحيّة الناشئة على اشتراكيّة حقيقيّة غير سياسيّة، هي…

إقرأ المزيد
15/12/2000

قيل الكثير من المديح والتقريظ في موضوع الحرّيّة، وترى الناس أفواجًا صادقة تتمنّى الحرّيّة لها ولغيرها بالتوازي، وترى أفواجًا أخرى كاذبة تتشدّق مطالبة بالحرّيّة وتتحدّث عنها ببراعة كما تبرع الزانية بالفصاحة في العفاف. وقد رافق بدء التاريخ الإنسانيّ الجدل حول الحرّيّة ، فاستُعبد الإنسان وساواه أخوه الإنسان بما هو دون الإنسان فجرّده من إنسانيّته بمجرّد…

إقرأ المزيد

لا بدّ، بادئ بدء، من أن نشير إلى أنّ الآية الإنجيليّة «أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله» (متّى 22: 21) قد استعملها البعض، في غير سياقها، للقول إنّ السيّد المسيح قد حظّر على المسيحيّين التعاطي في الشأن العامّ. إلاّ أنّ التعمّق في مدلولات هذه الآية وتعاليم يسوع يدفعنا إلى التأكيد أنّه لم يوص البتّة…

إقرأ المزيد

دخل حديثًا في المصطلح العالميّ تعبير “العولمة” أو “الشوملة” – بحسب البعض – للإشارة إلى نمط جديد يسود العلاقات بين الدول والأفراد في غروب القرن العشرين. وبإيجاز كليّ تتحدّد العولمة بسيادة نمط واحد، هو الأميريكيّ، على كلّ وسائل الحياة والأفكار والمبادلات التجاريّة والاقتصاديّة والاستهلاكيّة والنظم السياسيّة. تتعدّد أسباب هذا الطغيان، ومنها سقوط الاتّحاد السوڤياتيّ -…

إقرأ المزيد

الأخ العزيز جان عوض المحترم، أشكر لك ملاحظاتك حول مقالتي “الألفيّة الثالثة”. أمّا بالنسبة إلى تساؤلاتك فسأسعى لأن أجيب عنها باختصار. عندما يستعمل الكاتب الضمير المتّصل “نا”، فهذا ليتحاشى استعمال الـ “أنا”. ولستُ أدّعي التحدّث باسم حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، التي أفخر بأن أكون أحد جنودها، ولا بإسم “الطائفة الأرثوذكسيّة” ولي عودة إلى هذا التعبير البغيض…

إقرأ المزيد

مع دخولنا في العام 1999 بعد الميلاد، يدخل الناس في حمّى الاحتفالات ببدء الألفيّة الثالثة. مع العلم أنّ العلماء مختلفون في تحديد بدء الألفيّة الثالثة، فمنهم مَن يقول إنّها تبدأ مع اليوم الأوّل من العام 2000 ومنهم مَن يقول إنّها تبدأ فجر العام 2001! ما هو معنى هذه الإحتفالات؟ وهل يمكن أن تغيّر وجه العالم…

إقرأ المزيد

لا ريب في أنّ الكثير من المشكلات الموجودة بين البشر إنّما يعود أحد أسبابها إلى افتقاد لغة تخاطب مشتركة تشكّل حدًّا أدنى من قاسم مشترك بينهم. فثمّة ألفاظ وعبارات لها معانٍ ودلالات عند البعض لا يوافقهم البعض الآخر عليها. و “العبارة”، لغةً، هي “الألفاظ الصحيحة الدالّة على المعاني المركّبة تركيبًا فصيحًا بليغًا”. أمّا “التخاطب” فيعني…

إقرأ المزيد

لا ريب أنّ قضيّة إعداد اللاهوتيّين في كنيستنا الأنطاكيّة الأرثوذكسيّة لشديدة الأهمّيّة، وذلك لتأثيرها المباشر على استمراريّة الإيمان والبشارة في بلادنا. هذا الإعداد اللاهوتيّ عليه أوّلاً أن يلبّي حاجة الكنيسة إلى لغة عصريّة جديدة تحاكي العصر وتتفاعل مع مشكلاته، تتحدّى فلسفاته الدهريّة وتيّاراته الفكريّة المادّيّة ودوّامته الاستهلاكيّة. من هنا تأتي أهمّيّة التخصّص في ميادين علوم…

إقرأ المزيد