مقالات مختارة

تجارب اللسان من أقسى التجارب لأنّ الكلمة تنقل كلّ الهوى وعثرات اللسان تفصح عن عثرات النفس أبلغ إفصاح. لذلك مَن عصم لسانه عن الزلّة كان إنسانًا كاملًا. قال القدّيس الرسول يعقوب في رسالته الجامعة: «اللسان عضو صغير ويفتخر متعظّمًا… اللسان نار، عالم الإثم… جُعل في أعضائنا اللسان الذي يدنّس الجسم كلّه ويضرم دائرة الكون وتضرمه…

إقرأ المزيد

كان الرسل مجتمعين في العلّيّة خوفًا من اليهود، ثمّ نراهم ينطلقون بقوّة عظيمة، بشجاعة كبرى ليبشّروا، ليس اليهود فقط، بل الأمم أيضًا، ليُذبحوا ويموتوا شهداء للأجيال المسيحيّة كلّها. يُضرب المؤمن ليصبح قدّيسًا أي لامعًا، مضيئًا، إنسانًا جديدًا. كيف حصل هذا بعد أن كانوا قد هربوا وتركوا يسوع وحده. شاهدوا المسيح ظافرًا ومع ذلك لم يتشدّدوا…

إقرأ المزيد

جاء في دستور الإيمان الذي وضعه الآباء الذين اجتمعوا، السنة ٣٢٥، أنّنا نؤمن بربّ واحد يسوع المسيح، إنّه ربّ، أي هو إله، وابن الله الوحيد الذي ليس مثله آخر، وهو مولود من الآب قبل كلّ الدهور، أي ليس مخلوقًا ولكنّه كان دائمًا موجودًا مع الله أبيه إذ لا نتصوّر وقتًا لم يكن فيه. المسيح موجود…

إقرأ المزيد

منذ الفصح نقرأ إنجيل يوحنّا ونهتدي به إلى نور المخلّص وهو إنجيل مملوء بالحديث عن النور. هذا هو الأحد الأخير من الفترة الفصحيّة، وقد شاءت الكنيسة المقدّسة أن نختتم هذه المدّة الطيّبة بتلاوة عن أعمى يُشرق بنور يتدفّق عليه، وكأنّها تريد أن نلتفت إلى المسيح النور الذي هو ضياء نفوسنا لأنّنا في الخطايا عميان، ويجب…

إقرأ المزيد

يقول الإنجيل إنّ السيّد لمّا كان مزمعًا أن ينتقل من اليهوديّة إلى الجليل، كان لا بدّ له من أن يمرّ بالسامرة. هذا ليس صحيحًا من الناحية الجغرافيّة إذ كان بإمكانه أن يعبر من الشرق، وقول الكتاب إنّ لا بدّ له من أن يمرّ بالسامرة قد يعني أنّه لا بدّ له من أن يلتقي بهذه المرأة…

إقرأ المزيد

في إنجيل اليوم إنسان ابتُلِي بمصيبتين: مرض مزمن منذ ثمان وثلاثين سنة، وهذا بالضبط الزمان الذي قضاه بنو إسرائيل في برّيّة سيناء قبل أن يصلوا إلى أرض الميعاد. وكأنّ الكتاب أراد أن يقول إنّ يسوع هو أرض الميعاد وإنّ الإنسان يتيه ويبقى في الحيرة وفي طلبات كثيرة إلى أن يأتي السيّد. ومصيبته الثانية أنّه كان…

إقرأ المزيد

هذا هو أحد حاملات الطيب، النساء اللواتي كنّ يهتمّنّ بيسوع طيلة السنوات الثلاث التي قضاها على الأرض يبشّر بالإنجيل. وقد شاءت الكنيسة المقدّسة في فترة الفصح أن نهتمّ، أحدًا بعد أحد، بجانب من جوانب القيامة، بمعنى من معانيها حتّى نغنى بها ولا نبقى فقراء. اليوم تعود بنا الكنيسة إلى ما حدث من بعد الصلب وعند…

إقرأ المزيد

لقد علّمنا أبونا المتروبوليت جاورجيوس منذ ما يزيد عن 76 سنة، أنّ المسيح قام. أتانا سحَراً عميقاً وقال:”إذهبوا وقولوا للعالم أنّ ربّكم قد قام من بين الأموات، وأقامكم معه.” ​كنّا قبل هذه البشرى، أشخاصاً نرزح تحت ألف ثقلٍ وثقل، كنّا محاصرين بألف بابٍ وباب، باب الخطايا، وباب البُعد، وباب الجهل، وباب الموت. لاقانا ملاكاً، أمام…

إقرأ المزيد

مفارقة كبيرة تبرز من قولين متقابلين أوّلهما قول بولس «عالمين أنّ المسيح بعدما أقيم من الأموات لا يموت أيضًا» (رومية 6: 9)، وثانيهما قول يسوع لتوما في إنجيل اليوم: «هات إصبعـك الى ههنـا وعـاين يديّ، وهات يدك وضَعْها في جنبي» (يوحنّا 20: 27)، ثمّ يردف الربّ: «ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنًا». أجل لا يموت…

إقرأ المزيد