مقالات مختارة

نقيم اليوم تذكار الآباء القدّيسين. من هم هؤلاء الآباء؟ هناك مَن نسمّيهم آباءنا القدّيسين مثل يوحنّا الذهبيّ الفم وغريغوريوس اللاهوتيّ، وباسيليوس الكبير ومكسيموس المعترف ويوحنّا الدمشقيّ… لا نسمّي كلّ الذين كتبوا باللاهوت آباء ولو كانوا عظامًا. أبونا هو الذي ولدنا. أبونا في الكنيسة هو الذي يجعلنا أولادًا لله بتعاليمه. عندما تحتاج الكنيسة الى مَن يدافع…

إقرأ المزيد

الصبر ليس التخاذل أمام الموجود والحياد تجاه النواقص. فالمؤمن يسعى إلى تغيير العالم. غير أنّ بشارته قد تطول وقد لا يستمع إليه الناس إذا شهد وتكلّم. فهناك عنصر الزمان ولا نقدر على أن نملي علـى الآخرين الحقيقة إملاءً. لماذا يصرّ مَن نحاول هدايته على خطيئته؟ هناك ما يسمّيه بولس الرسول «سرّ الإثم» إذ لا يعرف…

إقرأ المزيد

يلفتك في الكنيسة أنّها المكان الوحيد الذي يجتمع فيه غير المؤمنين في رغبة محبّة، رجالاً كانوا أو نساء، فقراء أو أغنياء، أصحّاء أو معوّقين، بسطاء في الفهم أو عظماء فيه. ذلك بأنّ السيّد المذبوح من أجل الجميع يرفعهم إلى مرتبة واحدة هي مرتبة حبّه، وكأنّه يقول للمرأة المقهورة (وأحيانًا الرجل مقهور) إذا كان زوجك لا…

إقرأ المزيد

أحدّثكم اليوم قليلاً عن النبوءة فيما نعيّد لنبيّ عظيم. في العهد القديم لم تكن تعني هذه الموهبة حصرًا، كما يظنّ الأكثرون، أنّها حديث عن أشياء مستقبليّة. كان الأنبياء يتكلّمون على الأزمنة التي كانوا يعيشونها، يتكلّمون أوّلاً عمّا كان الله يريد أن يحقّق في شعبه، أي أنّهم كانوا عصا الله على الشعب. أمّا الأيّام الآتية فإنّها…

إقرأ المزيد

«إذا كانت عينك اليمنى سبب عثرة لك، فاقلعها وألقها عنك» (متّى ٥: ٢٩) أي إذا كانت سببًا للشهوة المحرّمة وصدمًا للناس و«شبكة وفخًّا» كما يقول أشعياء فأزل هذا السبب. وفي تعبير أقسى يقول المعلّم: «وأمّا الذي يكون حجر عثرة لأحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فأولى به أن تعلّق الرحى في عنقه ويلقى في عرض البحر.…

إقرأ المزيد

الكنيسة الواحدة، المقدّسة، الرسوليّة، الجامعة هي القائمة على الإيمان المستقيم الرأي. هذه الكنيسة تعبّر عن إيمانها إذا اجتمعت وتناولت الكلمة الإلهيّة وجسد الربّ. «ربّ واحد وإيمان واحد ومعموديّة واحدة» (أفسس ٤: ٥). والإيمان المستقيم الرأي أو الأرثوذكسيّ شرط أساس لاقتبال الكأس المقدّسة. فالقرابين الإلهيّة تجعلنا متّحدين بالمسيح القائم من بين الأموات، والممتدّ إلى الإخوة الذين…

إقرأ المزيد

تجارب اللسان من أقسى التجارب لأنّ الكلمة تنقل كلّ الهوى وعثرات اللسان تفصح عن عثرات النفس أبلغ إفصاح. لذلك مَن عصم لسانه عن الزلّة كان إنسانًا كاملًا. قال القدّيس الرسول يعقوب في رسالته الجامعة: «اللسان عضو صغير ويفتخر متعظّمًا… اللسان نار، عالم الإثم… جُعل في أعضائنا اللسان الذي يدنّس الجسم كلّه ويضرم دائرة الكون وتضرمه…

إقرأ المزيد

كان الرسل مجتمعين في العلّيّة خوفًا من اليهود، ثمّ نراهم ينطلقون بقوّة عظيمة، بشجاعة كبرى ليبشّروا، ليس اليهود فقط، بل الأمم أيضًا، ليُذبحوا ويموتوا شهداء للأجيال المسيحيّة كلّها. يُضرب المؤمن ليصبح قدّيسًا أي لامعًا، مضيئًا، إنسانًا جديدًا. كيف حصل هذا بعد أن كانوا قد هربوا وتركوا يسوع وحده. شاهدوا المسيح ظافرًا ومع ذلك لم يتشدّدوا…

إقرأ المزيد

جاء في دستور الإيمان الذي وضعه الآباء الذين اجتمعوا، السنة ٣٢٥، أنّنا نؤمن بربّ واحد يسوع المسيح، إنّه ربّ، أي هو إله، وابن الله الوحيد الذي ليس مثله آخر، وهو مولود من الآب قبل كلّ الدهور، أي ليس مخلوقًا ولكنّه كان دائمًا موجودًا مع الله أبيه إذ لا نتصوّر وقتًا لم يكن فيه. المسيح موجود…

إقرأ المزيد