تجليات دمشقيةأحد القديسين المجيدين هامتا الرسل بطرس وبولسعظة الأسبوع لصاحب الغبطة يوحنا العاشر “يا أنطاكية ارفعي ألحاظك، باستدارةٍ وانظري لأنه هوذا أولادك، قد تواردوا إليك كدراري مضاءةٍ من الله من المغارب والشمال والبحر والمشرق مباركين المسيح فيك إلى الأدهار” بكلمات قديسنا يوحنا الدمشقي، ابن كنيسة أنطاكية، يطيب لي أن أخاطبكم، وأقول:أيها الأحبة، قلب كنيستنا يخفق…

المبذولون في الحقّ!”يأتي وقت يجنّ فيه النّاس. فإذا ما التقوا إنسانًا عاقلاً قالوا له: أنت مجنون”!(القدّيس أنطونيوس الكبير) قال الرّبّ يسوع الحقّ فصُلب! الثّمر أتى لا من الحقّ مباشرة بل من صليب الحقّ، ما يعني أنّ الحقّ، في هذا الدّهر، بعامّة، مرفوض، وتاليًا مصلوب. الحقّ، كبديهيّة، وارد، فقط، عند مَن مسَّهم روح الله. هؤلاء وحدهم…

تقيم الكنيسة اليوم ذكرى لهامتي الرسل بطرس وبولس، وغدا في الثلاثين من حزيران تقيم ذكرى للرسل الاثني عشر جميعا. ما أود ان ألفتكم اليه هو ان الرسل، فيما كان السيد معهم، كانت مهمتهم ان يشفوا المرضى ويطّهروا البرص ويقيموا الموتى. وهبهم يسوع قوته هو في إعادة العالم الى العافية، عافية الجسد وعافية النفس. اما عافية…

هي وحدةُ حركة، حركةِ محبّةٍ وحركةِ شَرِكة. هناك وحدةٌ كلّيّةٌ وتَنَوُّعٌ كُلِّيّ. اللهُ واحدٌ، وفي الوقتِ نفسِه شَرِكَةُ أشخاص. هكذا في الكنيسة، أو بالأحرى هكذا يُفتَرَضُ أن يكون، وحدةٌ كاملةٌ في تَنَوُّعٍ كامل. الرّأسُ لا يَكْبُتُ حُرِّيَّةَ الأعضاء: “من أراد أن يكون فيكم أوّلَ، فَلْيَكُنْ لِلجَمِيعِ خادماً” (متى 20: 27). لا يَكْبُتُهُم، وَلا يتَسَلَّطُ…

بطرس أحبّ بولس، وبولس أحبّ بطرس. أحبّ أحدهما الآخر، رغم خلافهما، لأنهما أحبّا الكنيسة، وقدّم كل منهما خدمتها على مصلحته الشخصية. أحبّ أحدهما الآخر، لأنهما أدركا أنّهما عضوان في جسد واحد رأسه المسيح، ولأنهما أدركا أن سمة الجسد هي التنوّع، فلكل عضو وظيفة، ولا يمكن عضواً أن ينفي أهمية الآخر. أما نجاح الجسد الواحد فينجم…
في القرون المسيحيّة الثّلاثة الأولى، كانت الأمبراطوريّة الرّومانيّة تعتبر المسيحيِّين “ملحدين”! لماذا؟ لأنّهم رفضوا أن يكونوا ديانة كبقيّة الدّيانات، وفي إطار مجمع الدّيانات المسخّرة لخدمة الأمبراطوريّة. المسيحيّون رفضوا أن يسيِّدوا قيصر عليهم لأنّ معلّمهم أوصاهم بأن لا يدعوا لهم سيِّدًا على الأرض لأنّ سيِّدهم واحد في السّماء. وفي أكثر من مكان، في أرجاء الأمبراطوريّة، امتنعوا…
ما عسى أن يكون هذا الطفل؟(يُعيّد لمولد المعمدان في 24 حزيران) لمّا أُطلق اسم “يوحنّا” على الطفل الجديد، انتشر خبره في جبال اليهوديّة كلّها (لوقا 1: 57-65). وكان كلّ مَنْ يسمع بذلك يحفظه في قلبه قائلاً: “ما عسى أن يكون هذا الطفل؟” (الآية الـ66).مَنْ قرأ هذا الخبر في موقعه، يعرف أنّ هذا السؤال عن…