جميع المقالات

المسيحيّون بعضهم بدأ الصوم الأربعينيّ الكبير، وبعضهم الآخر يبدأونه الاثنين المقبل. والصوم عندهم امتناع عن الطعام والشرب في أوقات معلومة، وإمساك عن بعض أصناف الطعام.  وهذا الصوم يتهيّأ فيه المسيحيّون لاستقبال السيّد المسيح القائم من بين الأموات في عيد الفصح المجيد. العبرة الأساسيّة من الصوم هي التوبة، أي العودة إلى الله بعد نأي سبّبته الخطيئة.…

الهجرة:يمكن تعريف الهجرة على أنها حركة سكانية يتم فيها انتقال الفرد أو الجماعة من الوطن الأصلي إلى وطن جديد يختاره نتيجة أسباب عديدة. يمكن تصنيف الهجرة إلى نوعين:- الهجرة الاختيارية: وهي التي تتم بالمبادرة الفردية عادة والرغبة في الانتقال إلى وطن جديد من اجل الأفضل.- الهجرة الإجبارية (التهجير): والتي تتم بواسطة قوة خارجية تفرض على غير…

أين تَكْمُنُ الأخطار؟ هل هي في اللهو والسَّهر والالتصاق المستمرِّ بالتلفزيون، بالخلويّ أو الإنترنت؟ أم هو أكثر من ذلك، خطر السُّكر والمخدِّرات؟هل هو أيضًا نتيجة عدم اكتراث الوالدَين بالتَّربية والعناية بأولادهما، بسبب انشغال الرجل والمرأة، على السَّواء، بوظائفهما؟ أم أكثر من ذلك، لعدم اتِّفاق الوالدَين وخصامهما المستمرّ؟، هذا إذا لم يحصل طلاق. مهما كانت الأسباب،…

“أحد الدينونة” المُسَمّى ايضًا “مرفع اللحم” هو آخر يوم من الموسم نأكل فيه لحمًا ويحق لنا أكل السمك والبياض. اتّخذته الكنيسة فترة انتقال ليّن من الزفر الكامل الى الإمساك الكامل. قرأت علينا الكنيسة فصلا من متّى متعلّقًا بالدينونة لكي نفحص قلوبنا قبل ولوج الصيام ونتنقّى أخلاقيا بحيث إنه قبل دخول الصيام نعرف هدفه وهو تطهير…

توصي الأديان جميعاً في نصوصها التأسيسيّة بوجوب طاعة أولي الأمر، حكاماً وأئمّة وأساقفة وآباء وأزواجاً. وكما يبدو، للوهلة الأولى، أنّ مَن تنبغي الطاعة لهم هم من جنس الرجال، ولا مكان للمرأة قائدةً أو وليّة أمر في المجتمع. غير أنّ الأديان نفسها تضع قيودًا لهذه الطاعة قاعدتها أن لا يخالف الطائع مشيئة الله بطاعته لصاحب الأمر.…

إنّ نصّ إنجيل الابن الضالّ يضعنا أمام لوحة حياتيّة مهمّة جدًّا، إذ نلاحظ ابنًا شابًّا مندفعًا بعنفوان كبير لا يفكر إلاَّ بذاته. الحياة عنده سَفَر، حفلة، غريزة، تمرّد على المألوف، استقلاليّة، حرّيّة… أليست حاله حال كثير من أبنائنا؟ فهل هذا خطأ؟ بالطبع لا. فكلّ واحد له حقّه في أن يستقلّ عن أهله وأن يحقّق ذاته،…

ما جالسته مرّة، إلا وتضمن الحديث أكثر من طرفة، أو نادرة، أو ملاحظة تضحك، يرويها بصوته الخافت، بعفوية وهدوء. وتفترّ الشفتان اللتان تكاد اللحية الكثّة تخفيهما، عن ابتسامة مكنوزة بالرضى. كان المرح من الصفات المحببة التي تحلّت بها شخصية الأب إلياس. وأحسب أن مرحه ليس طبعاً وحسب، بل فوق ذلك، موقف وجودي، واع، مقصود، ينمّ…

الكلمات لا تسع إنساناً ولا الجمل ولا الصفحات (فكيف إذا كان “أبونا الياس”؟). الإنسان يسع الإنسان. يسعه في ذهنه، وأفكاره،وذكرياته، وصلواته. يسعه في توق إلى مجهول معلوم، مرتجى، منتظر، يلتقي فيه كل الأحبة معاً في عرس سماوي. واللقاء لا ينتهي. ما سوف أكتبه، هو من فضلات “أبونا إلياس”. لقراءة هذا المقال اضغط هنا

يوم الجمعة الواقع فيه الخامس والعشرون من شهر شباط 2011، ودّعت الراحل إلى السماء بالمشاركة في الصلاة على روحه الطاهرة. وحظيت بنيل التبرك في تقبيلي يده التي كانت أكثر طراوة من أيدي البشر العائشين. ربما لأن هذه اليد حملت الإنجيل الكنسي والقربان المقدس لسنوات طوال، فصارت ليّنة من كثرة لمسات المسيح لها، واغتذت من معين…