جميع المقالات

منذ الفصح نقرأ إنجيل يوحنّا ونهتدي به إلى نور المخلّص وهو إنجيل مملوء بالحديث عن النور. هذا هو الأحد الأخير من الفترة الفصحيّة، وقد شاءت الكنيسة المقدّسة أن نختتم هذه المدّة الطيّبة بتلاوة عن أعمى يُشرق بنور يتدفّق عليه، وكأنّها تريد أن نلتفت إلى المسيح النور الذي هو ضياء نفوسنا لأنّنا في الخطايا عميان، ويجب…

يقول الإنجيل إنّ السيّد لمّا كان مزمعًا أن ينتقل من اليهوديّة إلى الجليل، كان لا بدّ له من أن يمرّ بالسامرة. هذا ليس صحيحًا من الناحية الجغرافيّة إذ كان بإمكانه أن يعبر من الشرق، وقول الكتاب إنّ لا بدّ له من أن يمرّ بالسامرة قد يعني أنّه لا بدّ له من أن يلتقي بهذه المرأة…

في إنجيل اليوم إنسان ابتُلِي بمصيبتين: مرض مزمن منذ ثمان وثلاثين سنة، وهذا بالضبط الزمان الذي قضاه بنو إسرائيل في برّيّة سيناء قبل أن يصلوا إلى أرض الميعاد. وكأنّ الكتاب أراد أن يقول إنّ يسوع هو أرض الميعاد وإنّ الإنسان يتيه ويبقى في الحيرة وفي طلبات كثيرة إلى أن يأتي السيّد. ومصيبته الثانية أنّه كان…

هذا هو أحد حاملات الطيب، النساء اللواتي كنّ يهتمّنّ بيسوع طيلة السنوات الثلاث التي قضاها على الأرض يبشّر بالإنجيل. وقد شاءت الكنيسة المقدّسة في فترة الفصح أن نهتمّ، أحدًا بعد أحد، بجانب من جوانب القيامة، بمعنى من معانيها حتّى نغنى بها ولا نبقى فقراء. اليوم تعود بنا الكنيسة إلى ما حدث من بعد الصلب وعند…

لقد علّمنا أبونا المتروبوليت جاورجيوس منذ ما يزيد عن 76 سنة، أنّ المسيح قام. أتانا سحَراً عميقاً وقال:”إذهبوا وقولوا للعالم أنّ ربّكم قد قام من بين الأموات، وأقامكم معه.” ​كنّا قبل هذه البشرى، أشخاصاً نرزح تحت ألف ثقلٍ وثقل، كنّا محاصرين بألف بابٍ وباب، باب الخطايا، وباب البُعد، وباب الجهل، وباب الموت. لاقانا ملاكاً، أمام…

مفارقة كبيرة تبرز من قولين متقابلين أوّلهما قول بولس «عالمين أنّ المسيح بعدما أقيم من الأموات لا يموت أيضًا» (رومية 6: 9)، وثانيهما قول يسوع لتوما في إنجيل اليوم: «هات إصبعـك الى ههنـا وعـاين يديّ، وهات يدك وضَعْها في جنبي» (يوحنّا 20: 27)، ثمّ يردف الربّ: «ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنًا». أجل لا يموت…

 الوطن، في رؤيتنـا، سماءٌ مؤقتة، ننشده فضاء حرّية وحبّ وتناغم ثالوثيّ خادم. عنايتنا به شهادةٌ يثمّنها الربّ لأنها ترجمةٌ من ترجمات عشقنا لمَن ثمَّنه وافتداه، ولما وطأت قدماه. هي عناية تتمايز،  فلا أنـا فيها، تولد من رحم الشخوص الى فداء الآخر، تأتي من الانجيل فينا لتصير بنا صرخةَ المسيح وبصمته فيما خصّ شؤون الأرض وعَناها.…

الأيّام الطيّبة الأخيرة التي مضت كانت مفعمة بمعاني الفصح. ولمّا عاينّا المسيح مصلوبًا فهمنا أنّه تغلّب على الموت وأنّه داس الخطيئة. بهذا نحن معنيّون لأنّه غلب موتنا وليس موته وما كانت فيه الخطيئة. رُفع على الخشبة لكي نحيا نحن لا لكي يحيا هو، هو حيّ. الجهد الذي أتمنّى أن نقوم به هو أن تشدّوا المسيح…

رأينا في الأسبوعِ المنصرمِ أنّ درسَ مريمَ المصريّةَ لنا يكمنُ في أن كلّ من باعَ نفسَهُ ولم يستطِع أن يدخلَ إلى القيامةِ لا بدّ له أن يتطهّرَ وأن يصبحَ إنساناً جديدًا عاملاً البرَّ مُسلِماً ذاتَهُ لنورِ المسيحِ لحقيقةِ الله. في هذا الأسبوعِ العظيمِ في هذه الصلواتِ التي نستمعُ إليها نرى أنّ يسوعَ يُسمّى الختَنَ والمقصودُ…