أربع حالات لمراهقين فوضويين
الجزء الأول
حالات وأراء إجتزأت من كتاب مع ’’تساؤلات المرشدين، قضايا وحالات تربويّة‘‘ للدكتور كوستي، تحديدًا ص:276- 279
I– ” ما هو دور المرشد حيال مراهق مدلّل وحيد يحاول فرض آرائه في الإجتماع وإثارة الشغب للفت الأنظار إليه مما يؤثّر على رفاقه ؟ ”
1) هذا الولد يسعى إلى لفت الأنظار في الفرقة، من جهة لأنه اعتاد أن يكون محور الإهتمام ( “مدلّل ووحيد” ) ، ومن جهة أخرى للتأكد من أنه موجود بحد ذاته وليس مجّرد امتداد لوالديه ومحط لرغائبهما. . 2) هو بحاجة ماسّة للإندماج بجماعة من أترابه يُتاح له فيها تأكيد ذاته في علاقة من الند للند. هذا الإندماج يحقق حاجته الأساسيّة (تأكيد الذات) فيزول سبب وجود شغبه ومحاولات فرض الرأي ولفت الأنظار.
3) الخطة الحكيمة بانتظار تحقيق ذلك هي تجاهل الوسائل السلبيّة التي يستعملها المراهق في تأكيد ذاته (مع تجنّب المعاقبة، لأن العقاب نفسه يندرج في إطار محاولة المراهق جذب الإهتمام). بالإضافة الى تشجيع التعابير الإيجابيّة لتأكيد الذات عند المراهق.
ولد عمره 14 سنة لا يقدر على الجلوس هادئاً في الإجتماع. يحاول إثارة الضحك وجذب الإنتباه. لا يحترم -II المرشد كما لا يحترم أهله ويأخذ الأمور على محمل التسلية. هو ولد مدلّل وكل ما يطلبه من أهله يكون حاضراً عنده. كلّمته على انفراد وكان يعدني بعدم العودة الى سلوكه السابق “
1) تدليل هذا الفتى أنشأ لديه الشعور بأنه محور الوجود وأن رغباته أساس كل شيء. لذلك يصعب عليه التركيز على المجموعة وعلى كونه عضواً يساهم في هواجسها وأعمالها.
2) تفاعل وترابط الفرقة شرط أساسي لإفساح المجال أمامه في إقامة العلاقات وتخطّي أنويّته.
3) يجب توجيه إرشاد الفرقة إلى حوار يشارك فيه الجميع بحيث تنشغل الفرقة معاً فلا تكون مجرّد مستمعة لحديث المرشد او محاولات الفتى الفوضويّة.
4) هدوء المرشد في الحزم مع إيضاح برنامج الإجتماع وأهدافه كأن يقول مثلاً: ” يبدو أن فلاناً يحاول لفت انتباهنا بحركات يقوم بها. إن رغب هو أن يقوم بها، فهذا شأنه، أما نحن فلنا ما يشغلنا…”
5) يجب فسح المجال أمام الفتى للبروز بشكل إيجابي يصب في عمل الفرقة واحتياجاتها. وكلما قدم مساهمة من هذا النوع، ينبغي دعمها.