أربع حالات لمراهقين فوضويّين- الجزء الثاني

mjoa Saturday September 27, 2008 169

 

” ولد عمره 13 سنة يشاغب في فرقته ويقوم بحركات مضخّمة للفت نظر رفاقه. يظهر تفهّماً عندما أتكلّم معه ولكنه يعود إلى سابق تصرّفاته حال انتهاء الحديث.  يجبره أهله أحياناً على المجئ إلى الحركة. أبوه قاس معه ويعامله بالضرب. يشاغب أيضاً في المدرسة وتشتكي منه المعلمات.”

• يرغب هذا الفتى في تصفية حساباته مع السلطة الأبويّة وممثليها (المرشد، الأساتذة) محاولاً إعادة الإعتبار لنفسه.

.

 
• يشعر بنقمة على الإجتماعات التي يُجبر على المجئ إليها فيحاول إثبات أنه فاعل (لا مجرّد منفّذ للأوامر) عبر الشغب.
• يجب الإيضاح له أنه لا يتعامل في الفرقة مع سلطة فوقيّة فموقع المرشد هو في مركز الفرقة وليس فوقها
• والفرقة مجموعة من أترابه يشاركهم الهموم والنشاطات
• العلاقات المنعشة مع أفراد الفرقة تعيد له الثقة والإنجذاب للفرقة
• يجب على المرشد تجاهل مشاغباته (إلا إذا تمادى فيها) وتفضيل الحزم الهادئ (كأن يطلب منه الخروج من القاعة حتى يصبح قادراُ على ضبط نفسه فيعود)
• إبراز محاولات الفتى الإيجابيّة.

” ولد عمره 12 سنة له سوابق ” شيطنة” في الطفولة – ضبطتها بعض “القصاصات”-  عاد إليها في فرقة الإستعداديّين. لا يحترم أمّه ويوجّه لها الشتائم ويتشاجر دائماً مع إخوته الأكبر والأصغر. هو يتيم من 5 سنوات”

• يفتقد هذا الولد صورة أبويّة يتماهى معها لتكوين الروادع الداخليّة لضبط النزوات. ويبدو أن الأم لم تستطع أن تقدم البديل للسلطة التي غيّبها الموت.
• يشعر الولد أنه متروك لذاته وللنزوات التي تعصف به مع ابتداء المراهقة.
• هو ناقم على أمّه التي لم توفر له السلطة الخارجيّة التي يفتقد إليها نموه النفسي لذلك يستفزها بالشتائم لتظهر سلطتها
• هذا الولد يشغل مركزاً وسطاً بين إخوته مما يزيد حيرته بين مجاراة قدرات الأكبر منه سنّاً ومنافسة الأصغر منه على عطف الأم
•  هو بحاجة إلى فرقة تؤمن له التقدير والعطف من جهه، والمرجعيّة التى يرغب في التماهي معها لبناء روادعه الداخليّة
• يحسن أن يكون في عهدة مرشد حازم ومتفهم يكون بمثابة بديل للصورة الأبويّة
• من المفيد أن يقيم المرشد حواراً مع الأم لشرح سوء العلاقة مع إبنها.

 

(للحصول على المزيد من المعلومات والإرشاد بإمكانك مراجعة كتاب: ’’ مع تساؤلات المرشدين، للدكتور كوستي بندلي.‘‘

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share