بمبادرة من الاتحاد العالمي المسيحي للطلبة – إقليم الشرق الأوسط، إلتقت ثمانية عشرة حركة مسيحية شبابية، ضمنهم حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، من البلدان التالية السودان، مصر، الاردن، لبنان والعراق ضمن مؤتمر آيانابا 23 لحركات الشبيبة المسيحية وذلك خلال الفترة الممتدة بين 15 و 20 ايلول / سبتمبر 2008.
إلتقى المشاركون في المؤتمر، التي اهتمت بإدارته وتنسيق أعماله مسؤولة الإتحاد في إقليم الشرق الأوسط، إلسي وكيل، وهي من مركز بيروت في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، إلتقوا حول مجموعة مواضيع تمحورت حول “المسكونية … وشهادة الكنيسة في العالم العربي” إنطلاقًا من الإشكاليات التالية: هل المسكونية اليوم في ازمة ؟ وما هي ملامح هذه الازمة ؟ هل يمكن تجاوزها وكيف؟ توصلوا بنتيجتها الى اطلاق النداء الآتي:
’’ننادي أصحاب الغبطة والسيادة وآبائنا في مختلف الكنائس والمسؤولين فيها، إضافة إلى إخوتنا القيمين على حركات الشبيبة المسيحية والامانة العامة لمجلس كنائس الشرق الاوسط وكذلك الاتحاد العالمي المسيحي للطلبة وكافة الهيئات المسكونية الأخرى. نناديكم من القلب لضرورة أن نتوعى كلنا على اهمية الازمات التي تعيشها الحركة المسكونية على مستويات عدة حتى نسعى بعمق وجدية لمعالجتها وإعطائها الأولوية كونها لا تطال بعدًا واحدًا في الحياة الكنسية انمّا تمّت بعمق لتطال شهادتنا للمسيح في العالم العربي الذي نعيش فيه. كما أن هذه ألازمة تطال هويتنا الروحية الإيمانية لان الحياة المسيحية كل متكامل.
ان بعض انجازات التقارب المسكوني التي تمت ظلت سطحية في حياة الكنائس ولم تطل عمق حياة المؤمنين للتفاعل معها. فالقرارات هذه على أهميتها، إن لم تطل حياة المؤمنين، تبقى غريبة عن حياة الكنيسة. وفي قراءة لواقعنا الأليم اليوم نلحظ أن التوجه المسكوني ظلّ عمليًا نوعًا من “التخصص” لبعض من النخبة الكنسية. ولم تنخرط فيه الجماعة الكنسية حتى تكون الكنيسة قد انخرطت في هذا العمل.
الجماعة الكنسية وخاصة الشبيبة ليست بالتأكيد “منخرطة” لكنها كذلك ليست “عارفة” بما يدور على المستوى المسكوني . والجهل يكرس الابتعاد والفرقة. فحتى الاعلام المسكوني نادر جدًا وبسيط وغير معروف وسط الجماعة الكنسية؛ مما يساهم في إبقاء المسكونية في غربة عن الحياة الكنسية كلها.
(بإمكانكم رؤية Album – الاتحاد العالمي المسيحي للطلبة- إقليم الشرق الأوسط – آيانابا 23 )