تعليق على قراءة للناقد والمفكّر جورج طرابيشي
مقدمة
في آذار 1973، صدرت، في بيروت، دراسة قيّمة للناقد والمفكّر جورج طرابيشي بعنوان “الله في رحلة نجيب محفوظ الرمزيّة”. وقد إكتسبت هذه الدراسة، الثاقبة بتحاليلها والسلسة بأسلوبها، مصداقية أكبر من جراء تزكية صاحب العلاقة، أي الأديب الكبير نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل للأدب، لمضمونها، إذ كتب للمؤلف، معلقًا عليها، هذه العبارات التي أُثبتت على الصفحة الرابعة لغلاف الكتاب:
“بصراحة أعترف لك بصدق بصيرتك، وقوة إستدلالك، ولك أن تنشر عني بأن تفسيرك للأعمال التي عرضتَها هو أصدق التفاسير بالنسبة لمؤلفها” .
وقد عُني جورج طرابيشي بدراسة رؤية نجيب محفوظ لله ولعلاقته بالبشر، من خلال تحليله لمضامين آثاره الآتية: أولاد حارتنا، زعبلاوي، الطريق، الشحاذ، ثرثرة فوق النيل، حارة العشاق، حكاية بلا بداية ولا نهاية.
ولسوف أسعى في ما يلي:
1- إلى توضيح الرؤية التي يرسمها نجيب محفوظ عن العلاقة بين الله والإنسان، إستناداً إلى تحاليل جورج طرابيشي.
2- إلى التعليق على هذه الرؤية ومحاولة تعليلها، من منطلق إيمانيّ مسيحي. وسأعتمد في دراستي على الطبعة الثانية لكتاب طرابيشي (1978).
أولاً: رؤية نجيب محفوظ لعلاقة الله بالإنسان
يبدو لي، إستناداً إلى تحاليل جورج طرابيشي لمؤلفات نجيب محفوظ، أن هذا الأخير، وإن كان مؤمناً بالله على طريقته، يرى أن الإنسان لا يحقق ذاته إلا إذا أعرض عن السعي إلى الله، وإنغمس كليًا في صناعة التاريخ البشري. وكأنه لا بدّ لله أن “يموت” (كما مات الجبلاوي، صاحب “البيت الكبير”، في رواية “أولاد حارتنا”) لكي يوجد الإنسان. وهو ما يذكّر بعبارة سارتر الشهيرة في مسرحية “الشيطان والله”: “إذا كان الله موجوداً فالإنسان عَدَمٌ. إذا كان الإنسان موجودًا…”
إن هذا الموقف لنجيب محفوظ، لا بدّ أنه يأتي كردّ فعل على ما وجده الروائي الكبير في ما يسميه جورج طرابيشي “مجتمعاً شرقياً يتضامن لاهوتيّوه مع تقاليده الصوفية والتسوليّة على الإفتراض بأن الله والعالم على طرفَي نقيض، لا يلتقيان ولا يلتقي طريقاهما”
ويعتقد طرابيشي أن نجيب محفوظ قد حقّق، من جهته، هذا اللقاء، إذ أنه “طرح مشكلة الله من وجهة نظر تؤمن بالله وبالإنسان معًا “. ولكنني أرى أنه لم يحقّقه إلا في الظاهر، لأن “الله” بات عنده إسمًا وشعاراً أكثر من أي شيء آخر، إذ إنه فقد كلّ وجود فعليّ في حياة الإنسان.
إن طرابيشي نفسه يدعم تأويلي هذا عندما يقول:
وهل ثمة من حاجة للتكرار بأن المدلول التقدّمي لـ الشحاذ يرجع جوهرًا وأساساً إلى أن المشكلة الميتافيزقية فيها تتلبّس مضمونها العيني بوصفها مشكلة إجتماعية في الجوهر والأساس، مشكلة إنتماء إلى العالم والتزام به ومشاركة في صياغته؟ “
فإذا كان المضمون “العيني” الوحيد “للمشكلة الميتافيزيقية” هو “كونها مشكلة إجتماعية في الجوهر والأساس”، ألا يعني ذلك تغييب الله فعلاً عن التاريخ البشري؟ هذا ما يشبه أيضاً إعتقاد نجيب محفوظ بان العلم هو دين العصور الحديثة. يقول طرابيشي بهذا الصدد:
“فكما أن عَرَفة هو خليفة الأنبياء الثلاثة العظام، كذلك فإن العلم هو دين العصور الحديثة”
صحيح أن “العلم”، بنظر نجيب محفوظ، يتخذ مفهومًا شاملاً- إذ “أنه علم وايديولوجيا معًا، نيوتن وماركس معًا، التكنولوجيا والإشتراكية معًا “، ولكنه، على كل حال، من صنع الإنسان وحده، كما وأن الإنسان مرجعه الوحيد. والله إذاً غائب عنه: فقد كان لا بدّ من أن يموت الجبلاوي ليوجد عَرَفَة (وإن كان الجبلاوي يموت راضيًا عن عَرَفة) حسب رواية محفوظ، فهذا يعني أن الله يموت لصالح العلم، ليفسح للعلم المجال، وأن العلم إنما هو الوريث الشرعي لإله قد مات وسمح له بموته أن يوجد.
برأيي أن نجيب محفوظ بقي متورطاً في المأزق الذي يوجب الخيار بين الله والإنسان: إما الإنسان دون الله، وإما الله دون الإنسان . وقد إختار بالفعل الإحتمال الأول (الإنسان دون الله). وإن كان قد لطّف من حدّة هذا الخيار بإحتفاظه إسميًا (وربما أيضاً ذهنياً وشعوريًا) بإعترافه بالله. ذلك لأنه لم يَدَع لله أي وزن حقيقي في الوجود التاريخي.هذا ما يتضح من قول جورج طرابيشي إن نجيب محفوظ، في قصته “الرجل الذي فقد ذاكرته مرّتين” “يؤكّد (…) من جديد مذهب الإنسان بتوكيده أن القرار الأخير للعناية الإلهية هو أن تدع الإنسان وشأنه”
ثانيًا: تعليل هذه الرؤية: أثر غياب صورة المسيح
إذا كان نجيب محفوظ لبث ممزقًا بين إخلاصه لله وإخلاصه للإنسان، ووجد نفسه مضطراً في آخر المطاف إلى تغليب مرجعية الإنسان على مرجعية الله، مع إصراره على الإحتفاظ بحقيقة الله ورغم التناقض الذي يحويه هذا الموقف (لأن الله إما يكون المرجع الأخير أو لا يكون)، فتعليل ذلك التمزّق والتناقض قائم في نظري في أنه لم تتوفّر لهذا الأديب الكبير رؤية تسمح له بالتوفيق الفعلي بين الها والإنسان، بحيث لا يضطر إلى إلغاء فعليّ لهذا أو ذاك، أو الإنتقاص العملي من كيان وفعل هذا أو ذاك، وبالتالي أن يحافظ على إخلاصه لكليهما كاملاً.
توفيق كهذا يعسر جداً لا بل يستحيل على الفكر البشري إذا تُرك لنفسه، حتى لو كان فكرًا عبقرياً كفكر نجيب محفوظ. ولكن المؤمن يتلقّى عنه كشفًا مجانياً من الله، في يسوع المسيح. ذلك أنه في يسوع المسيح يتوحّد مصير الله بمصير الإنسان دون أن يزول التمايز بينهما على أية حال، فلا الله يذوب في الإنسان ولا الإنسان يتلاشى في الله . هذا ما تؤكّده عقيدة الطبيعتين في شخص المسيح الواحد: فالطبيعتان فيه، الإلهية والإنسانية، متحدتان، كما أوضح مجمع خلقيدونية (سنة 451) “دون إمتزاج أو إختلاط أو إنقسام أو انفصال”. في المسيح يربط الله مصيره بمصير الإنسان (“كل ما فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتموه”، متى 25: 40). وقد قال الآباء القدماء: “إذا رأيت أخاك فإنك رأيت ربّك”، إنما دون أن يلغي بحال من الأحوال خصوصية الإنسان. على العكس، فإنه يعطي لهذه الخصوصية ملء أبعادها وذروة تأجّجها، بحضوره المتواري فيها (هذا الحضور المتواري- لئلا يلغي ويسحق- يحقّقه الروح القدس الذي ينعشنا ويرشدنا لا بصورة فوقيّة، بل من الداخل، من أعماق أعماقنا، متماهيًا، إذا صح التعبير، مع أفضل ما في أرواحنا حتى يتسنى له أن يكون ملهمًا لا مسيطراً).
بالمسيح وحده يظهر الله ملاصقًا للإنسان، مع الإنسان وفيه (وليس منعزلاً كالجبلاوي في “بيته الكبير”)، يخوض معه ومن خلاله معركة الوجود والمصير (“نحن جميعاً عاملون مع الله”، يقول الرسول بولس: 1 كورنثوس 3: 9) دون أن يوفّر عليه في حال من الأحوال عبء مسؤولية المبادرة، لأن في هذه المسؤولية وحدها تكمن كرامته. فلا بدّ للإنسان أن يواجه مجازفة صنع مصيره بنفسه، ولكنه لا يضطر لمواجهتها مرميًّا وحده في الكون، كيتيم مات والده (ولو مات راضيًا عنه)، إنما يواجهها مع الله (“ويُدعى اسمه عمانوئيل، الذي تفسيره الله معنا”، متى 1: 23)، مع الله الحاضر فيه والمتواري ليفسح له المجال. لا بل إن الله شاء أن يوحّد مصيره بمصير الإنسان إلى ذلك الحدّ، الذي لا يواجَه إلا بمنتهى الذهول، إنه أراد، في يسوع، أن يذوق، وهو غير قابل للموت بطبيعته، موت الإنسان، لا ليفنى، كما فَنِيَ الجبلاوي، بل ليفجّر في صميم الموت قوة غلبته، وينصر الإنسان على الموت بكل أشكاله وتفرّعاته، ويمنحه أن ينتصب مرفوع الرأس، موفور الكرامة، وأن يسير، متحرّراً من الخوف، في دروب تحقيق ملء قامته الإنسانية، وهو ما يريده له ربّه ويؤازره بلا انقطاع لبلوغه.
***
يقول جورج طرابيشي:
“… الإنسان، كما لا يني نجيب محفوظ يؤكد، هو المسؤول الأخير عن نفسه، وعلاقته بالله هو الذي يحدّدها لا الله”
ما يؤكده نجيب محفوظ على هذا المنوال، صحيح أيضاً في منظور إيماننا، شرط أن نوضح أن الله سبق وحدّد علاقته بالإنسان، وهي علاقة حبّ له ومسؤولية عنه، وأن إيلاء الإنسان المسؤولية “الأخيرة” عن نفسه إنما هو بالضبط من باب التعبير عن هذا الحبّ الإلهي له، هذا الحبّ الذي يصرّ على أخذ المحبوب على محمل الجدّ، كلّ الجدّ، إلى حدّ أنه يوكل إليه مهمة صنع مصيره بنفسه، وأن الإنسان، عندما يحدّد بنفسه علاقته بالله، فهو إنما يحدّدها إنطلاقًا من علاقة سابقة حدّدها الله به، وهي، كما قلنا، علاقة حبّ، بحيث أنه يبقى للإنسان- وما يبقى له بالغ المسؤولية والخطورة- أن يحدّد موقفه من ذلك الحبّ الذي يقيمه في الوجود، فيرفضه أو يتجاوب وإياه.
إنما هذا كلّه نعرفه بيسوع المسيح، الذي هو غائب بهذه الصفة أي بصفته مسيح الله ومطلّه الفريد على البشرية وبالتالي كاشف الله لنا على أكمل وجه (“من رآني فقد رأى الآب”، يوحنا 14: 9)، عن عالم نجيب محفوظ الروائي.
إن عمر الحمزاوي، بطل “الشحاذ”، يفتش عبثاً عن “سرّ الوجود” في التغرّب عن الدنيا. وكأني بنجيب محفوظ يمثّل في تلك الشخصية الروائية كل سعي إلى الله، كما هو يتصورّه، ويرى أن سعيًا كهذا لا يمكن أن يقوم إلا على حساب مهمّات الإنسان التاريخية، وأنه بالتالي لا يتعدّى كونه ضربًا من الإستقالة والهروب.
ولكن”سر الوجود” يتكشّف لنا، في يسوع المسيح، على أنه محبة: “الله محبة. من أقام في المحبة أقام في الله وأقام الله فيه” (1 يوحنا 4: 16). بالتالي، فإن من التصق، فعلاً لا شكلاً، بـ “سر الوجود”، اشتعلت المحبة في قلبه لا محالة (“جئت لألقي على الأرض ناراً، وكم أرجو أن تكون قد اشتعلت”، لوقا 12: 49) وانصبّت على البشر كفاحًا من أجل تحريرهم من القيود- وما أكثرها، خارجية وداخلية- التي تكبّل وتقزّم إنسانيتهم.
لذلك فالروحيّون المسيحيون من الرهبان، الزاهدين بالدنيا سعيًا إلى الملكوت، عمّروا مع ذلك الدنيا (في أوروبا الغربية وفي روسيا مثلاً) بوحي من الحب الإلهي الذي به كانوا “يتطايرون”
لا بل أن الفيلسوف الفرنسي الكبير هنري برغسون (1859- 1941)، الذي اهتدى إلى المسيح عبر مطافه الفلسفي اللامع، يقول، في كتابه الأخير “مصدرا الأخلاق والدين” (1932)، إن التيار الروحي المسيحي الذي كشف أن الله محبة وأطلق الدعوة إلى جميع الناس للمشاركة في وليمة المحبة هذه، لم يقتصر فقط على الزهد كطريق لعيش المحبة، ولكنه أيضاً، في سعيه إلى تحرير السواد الأعظم من الناس من وطأة الحاجات الضرورية التي كانت تهدد بإستعبادهم وتسمير ألحاظهم بالحضيض والحؤول بينها وبين تأمل الأمور العلويّة، ألهم، في معرض سعيه هذا، في العصر الحديث- أي منذ القرن السادس عشر- في أوروبا، حركة الإختراعات التي أدّت إلى بروز الآلة، التي كان من شأنها، لو استخدمت في نطاق المعقول بدل أن يؤول استعمالها المنحرف إلى استئثار البعض بالترف على حساب حرمان الأكثرين، أن تفسح أمام الناس، كل الناس، مجال التحرر من ضغط هموم المعيشة ليتسنّى لهم أن يلبّوا بحرية أكبر، نداء الروح. هذا ما عبّر عنه الفيلسوف في الفصل الختامي من كتابه الآنف الذكر .
أما الإنحراف الذي أشار إليه برغسون، والذي حوّل التقدّم التقنّي عن الهدف الذي رسمته النفحة التي أدّت إلى إنطلاقه، وحوَله إلى مصدر جحيم يعاني منه العديد من المستغَليّن والمستضعَفين، فقد تجند لمكافحته الكثيرون من المسيحيين في عصرنا، بإسم تلك المحبة التي هي ألف وياء إيمانهم، والتي خانها التقدم التقني الذي ألهمته هي في الأصل. هذا ما تجلّى، على الأخص، في أميركا اللاتينية، في الفترة الممتدّة بين أواسط الستينات وأوائل التسعينات من القرن العشرين، حيث كتب الآلاف من المسيحيين، من المطارنة والكهنة والراهبات إلى أبسط الفلاحين، ملحمة شهادة واستشهاد، عبر نضال، لا عنفيّ في أغلب الأحيان، خاضوه من أجل تحرير بؤساء الأرض الذين وحّد المسيح ذاته بهم .
بيسوع المسيح، الغائب، كما قلنا، عن أفق محفوظ الروائي، تُتاح لنا قراءة مختلفة لقصة “زعبلاوي”، المنشورة في مجموعة “دنيا الله”، والتي ضمّنها محفوظ إعتقاده بعبثية السعي إلى الله وعقم هذا السعي.
ففي منظور الإيمان المسيحي، أنا لا أبحث عن الله إلا لأنه هو الباحث عني أصلاً، وهو الذي زرع في قلبي الشوق إلى البحث عنه لكي يكون هذا الشوق طريقي إلى التجاوب مع بحثه عني. إنني لا أبحث عنه إلا لأن سمته مطبوعة في أعماقي، ولأن حضوره الخفيّ في هذه الأعماق هو الذي يحرّك شوقي اليه. هذا ما عبّر عنه العالم والمفكّر والروحاني الكبير باسكال بقوله الشهير: “لو لم تكن قد سبقت فوجدتني، لما كنتَ بحثتَ عني” .
ولكن بحث الله هذا عنّي وشوقه السابق لشوقي والمحرّك له (“نحن نحبّه لأنه أحبنا أولاً”، 1يوحنا 4: 19) لا ينكشف لي بوضوح إلا بيسوع الذي به أدركني الله ولاقاني في صميم وضعي البشري وفي قلب مأسويّته، وربط مصيره بمصيري، وكشف لي أن بحثي عنه لا يمكن أن يكون عبثيًا، عقيماً لأنه يستجيب لبحث ربّ الوجود نفسه عني، ويلتقي وإياه، ويستمدّ منه ملء معناه وجدواه. بحث الله عني تجسّد في دنياي حقيقة راهنة ملموسة، في يسوع المسيح:
“ذاك الذي كان منذ البدء، ذاك الذي سمعناه، ذاك الذي رأيناه بعينينا، ذاك الذي تأملناه، ذاك الذي لمسته يدانا من كلمة الحياة- لأن الحياة تجلّت فرأيناها ونشهد لها…” (1 يوحنا 1: 1 و2).
ولأن الله سبق فأدركني حباً، في قلب حيرتي ومعاناتي ومأساتي، في يسوع المسيح، صرت أعرف أن سعيي أنا لإدراكه، ليس وهم سراب أو طيف خيال:
“ما فزت أو أدركت الكمال، بل أسعى لعلي أدرك كما أدركني يسوع المسيح” (فيليبي 3: 12).
ولكن نجيب محفوظ، كما قلنا، لم يعرف يسوع بهذه الصفة، على الأقل في رواياته.
بيسوع المسيح يلاقيني الله (هذا إن شئت أنا أن أنفتح إليه بالإيمان، الذي به أستضيف يسوع في حياتي: “إنني واقف على الباب وأقرع، فإن سمع أحد صوتي، وفتح الباب، أدخل إليه، فأتعشى معه، وهو معي”، رؤيا 3: 20). إنه لا “يشيل عني الهموم والمتاعب”، كما يحلم الباحث عن زعبلاوي، ولكنه يحملها معي، فتتخذ بذلك معنى جديدًا يخفّف من وطأتها. ثم إنه يحوّلني عن الغرق في متاعبي وهمومي، بالتوجّه المحب الذي يجعله فيّ نحو متاعب الآخرين وهمومهم، فأحملها معهم كما يحمل هو معي همومي، وبقدر ما أحملها معهم يزداد لقائي به حقيقة وعمقًا، وبالتالي يزداد فرحي.
23/11/1987- 26/7/2003
ك.ب.