إنطلقت الرحلة يوم الثلاثاء الواقع فيه 21 تموز 2009 عند الساعة العاشرة والنصف ليلاً، ببركة الربّ وشفاعة والدة الإله، إذ رنّم الجميع عند الإنطلاق ترتيلة “يا والدة الاله”.
في اليوم الثاني انطلق الباص بهم الى مدينة طرسوس وهي المدينة التي تربّى فيها بولس الرسول ونشأ، حيث زاروا بيته وتبرَّكوا من ماء البئر العجائبيّ الموجود فيه.
ختام زيارة طرسوس كانت بالحج إلى كنيسة القديس الرسول بولس التي تعتبر مقرًا سياحيًّا وتسمح الدولة التركيّة بإقامة ثلاث قداديس في السنة في هذه الكنيسة بإذن مسبق. وشاءت الصدف أن يكون هناك قداسًا للاتين.
في اليوم الثالث توجّه الباص إلى كبادوكيا حيث قضى الجميع يومين من أجمل الأيام شاهدوا فيها البيوت والكنائس المحفورة والأديرة في الصخور، حيث كان يقيم أجدادنا وآباؤنا في الإيمان المسيحيون الأوّلون. وقد شعر الإخوة جميعاً بقداسة وجمال هذا المكان الشاهد على الإيمان والثقة الكبيرة بيسوع المسيح الناهض من بين الأموات.
وهنا لا بدّ لنا من الإشارة بأنّ عام 2009 هو عام الآباء الكبادوك أي القديس باسيليوس الكبير والقديس غريغوريوس النزينزي أو اللاهوتيّ والقديس غريغوريوس النيصصي شقيق القديس باسيليوس. الآباء الكبادوك كان لهم الدور الأبرز في تحديد عقيدة الثالوث وفي توضيح ألوهة الإبن وهم الذين بدأوا بالتمييز في الخطاب اللاهوتي بين الجوهر، الأوسيَّا باليونانيّة، والأقنوم أو الشخي ،الإيبوستاسيس باليونانيّة.
بعده زار الإخوة كنيسة القديس بطرس الأثرية في طريق العودة إلى لبنان، وهي بحسب المتعارف عليه أقدم كنيسة في العالم حيث كان المسيحيون في أنطاكية يجتمعون فيها.
تميزت الرحلة بجو من الصلاة والترتيل، الإلفة والمرح، هذا وقام قدس الارشمندريت أنطونيوس بصلاة السحر والغروب في الباص خلال تنقلات المشاركين بين المناطق، كما وتأمل في مقطع انجيلي وتكلم عن سيرة القديس بولس الرسول وعن الهدف من تنظيم هذه الرحلة المباركة وهو: ’’أن نسير حقاً على خطى الرسول بولس في حياتنا اليومية مقتدين بإيمانه وحكمته وحبّه الكبير لنشر كلمة الرب في العالم اجمع‘‘.
لمزيد من الصور أنظر فقرة Album