أقوال للقديس نكتاريوس أسقف المدن الخمس

mjoa Monday October 12, 2009 191
المسيحية

  • nektarios_pentapolisإن المسيحية هي دين الإعلان. يعلِن الإله مجدَه فقط للذين تكمّلوا بالفضيلة. تعلِّم المسيحية الكمالَ من خلال الفضيلة وتطلب من أتباعها أن يكونوا قديسين وكاملين.
  • أطلبْ الرب كل يوم. ولكن اطلبه في قلبك وليس خارجه. وعندما تجده قف برعدة وخوف كما الشاروبيم والسارافيم لأن قلبك قد أضحى عرشاً لله. ولكن لكي تجد الله، كُنْ متواضعاً كالغبار أمام الرب، لأن الرب يمقت المتكبر، بينما يزور متواضعي القلب، ولهذا هو يقول: “إلى مَن سوف أنظر، إلاّ لمَن هو عادل ومتواضع القلب؟”

معرفة الذات

  • مَن لا يعرف ذاته لا يعرف الله أيضاً. ومَن لا يعرف الله لا يعرف حقيقة الأشياء وطبيعتها إجمالاً. مَن لا يعرف نفسه يخطأ دائماً ويبتعد بشكل مستمر عن الله
  • يشغل الإنسان نفسه في ملاحقة الأشياء التافهة والبديهية، غافلاً كلياً عن الأمور الأبدية والأكثر قيمة وغير مهتم بها.

الحياة بعد الموت

  • بعد نهاية الدينونة العامة، سوف يعلن القاضي البار القرار للأبرار والخطأة معاً. للأبرار سوف يقول: “تعالوا يا مبارَكي أبي رثوا الملك المعدّ لكم منذ كون العالم”. بينما للخطأة سوف يقول: “ابعدوا عنّي يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدّة لإبليس وملائكته”. وسوف يمضي أولئك إلى الجحيم الأبدي بينما يمضي الأبرار إلى الحياة الأبدية. هذه العقوبة بعد الدينونة العامة سوف تكون كاملة ونهائية وحاسمة. سوف تكون كاملة لأن ما يتلّقى ما يستحق ليس النفس وحدها، كما في دينونة الإنسان الجزئية بعد الموت، بل النفس والجسد معاً. سوف تكون نهائية لأنها دائمة وليست مؤقتة مثل الدينونة الفرعية. وسوف تكون حاسمة لأنها بالنسبة للأبرار والخطأة سوف تكون أبدية وغير قابلة للتغيير.

القديسون

  • تكرّم كنيستنا القديسين لا كآلهة، لكن كخدّام أمناء، كرجال أنقياء وأصدقاء لله. إنها تمدح الجهادات التي تحمّلوها والأعمال التي قاموا بها لمجد الله بعمل نعمته، بشكلٍ أن كل الشرف الذي تقدمه الكنيسة لهم يشير إلى الكائن الأعلى الذي رأى حياتهم على الأرض برضى

التوبة

  • إن خلاص الإنسان يقوم على عاملين: نعمة الله وإرادة الإنسان. وعلى الإثنين أن يعملا معاً إذا كان الهدف الوصول إلى الخلاص. التوبة هي سرٌ فيه مَن تاب عن خطاياه يعترف بها أمام أب روحي عينته الكنيسة وأعطته السلطان لغفران الخطايا، ومن هذا الأب الروحي يأخذ الحل من خطاياه ويتصالح مع الله الذي أخطأ إليه.
  • إن التوبة تعني الندامة وتغيير الفكر. إن السمات المميِّزة للتوبة هي الندم، الدموع، مقت الخطيئة ومحبة البِر.

الفضيلة

  • علينا أن نقوم بكل ما في وسعنا لاكتساب الفضيلة والحكمة الأخلاقية، لأن الجائزة جميلة والرجاء عظيم. إن درب الفضيلة هي الجهد والكدح، فالباب المؤدي إلى الحياة حرج والطريق ضيق وقليلون سوف يجدونه. بينما باب الرذيلة واسع والطريق رحب، لكنه يؤدي إلى الهلاك.

الصلاة

  • الصلاة الحقيقية لا تتحوّل، دائمة وبقلب منسحق وفكر يقظ. إن مركبة الصلاة هي في كل حين الاتضاع، والصلاة هي إظهار للاتضاع. لأننا حين نعي ضعفنا نستدعي قوة الله. الصلاة توحّد مع الله كونها تخاطب إلهي وشركة روحية مع الكائن الأعلى والأكثر جمالاً.
  • إن الصلاة هي بالحقيقة درع سماوي، ووحدها القادرة على أن تحفظ بأمان الذين قدموا أنفسهم لله. الصلاة هي الدواء العام لتنقية نفوسنا من الأهواء، لمنع الخطيئة وعلاج أخطائنا. الصلاة هي كنز لا يفنى، ميناء لا يتكدر، أساس السكون وجذر وفرةٍ من البركات وأمها.

المناولة المقدسة

  • إن سر المناولة المقدسة الذي تسلمناه من السيد هو أعلى الأسرار جميعاً. إنه أكثر معجزات قوة الله عجباً. إنه أرفع ما عبّرت عنه حكمة الله. إنه أغلى العطايا التي وزعها الله على البشر. لأن كل العجائب الأخرى تتم عن طريق تخطي بعض قوانين الطبيعة، أمّا سر المناولة الإلهية فيتخطى كل القوانين. إذاً، من الحق أن نسميّه وننظر إليه كمعجزة المعجزات وسر الأسرار.
0 Shares
0 Shares
Tweet
Share