1. قرّر المؤتمر توجيه رسالة الى صاحب الغبطة البطريرك أغناطيوس الرابع (هزيم) لطلب بركته وأدعيته وإعلامه بنتائج أعمال المؤتمر وبإعادة انتخاب الأخ رينه أنطون أميناً عاماً للحركة للسنتين المقبلتين.
وبعد مناقشة تقرير الأمين العام قرّر المؤتمر ما يلي:
2. قبول تقرير الأمين العام ودعوة مراكز الحركة وفروعها الى دراسته والعمل وفق مضمونه.
3. أن تبادر الأمانة العامة خلال فترة عام واحد وعبر وفد مصغّر يضمّ، إلزاماً، الأمين العام ورئيس المركز المعنيّ وبعض الأخوة الى عقد حلقات مصارحة وحوار بنويّ مع كلّ من صاحب الغبطة البطريرك أغناطيوس الرابع والسادة مطارنة الأبرشيات في سوريا ولبنان. على أن تتمحور مواضيع الحلقات حول قراءتنا لواقع الحياة الكنسية ارتكازاً الى ما ورد في تقرير الأمين العام و الرسالة التي رفعتها الأمانة العامة الى غبطة البطريرك العام 2004، وحول رؤية كلّ من صاحب الغبطة والسادة الرعاة للحركة ودورها، وقانون مجالس الرعايا والأبرشيات وضرورة استكمال تنفيذه والسبل الى ذلك. على أن تبني الأمانة العامّة خطواتها اللاحقة في هذا الشأن بناء على نتائج هذه الحلقات.
4. أن تسعى المراكز الحركية بالحاح الى إقناع السادة مطارنة الأبرشيات بتكوين مجالس للأبرشيات من مجالس الرعايا القائمة، ووفق نصّ القانون، تكون لها الصلاحيات التي نصّ عليها القانون. هذا بهدف أن يكون للمؤمنين دور وأثر في مسار الحياة الكنسية وشؤونها وفي اختيار رعاة الأبرشيات الجدد.
5. أن تقوم جميع المراكز الحركية التي تعمل وفق نظام الفروع بتقييم خبرة نظام الفروع إرتكازاً الى مدى مساهمتها في خدمة استقامة الحياة الحركية ووحدتها والحضور الرعائي المحلّي، بهدف تحديد ما يجب تعديله في هذه الخبرة وما يجب الاستمرار به فيها. وبسبب التمايز في العمل بهذا الخبرة بين مركز وآخر يجري التقييم، بشكل جدّي وعميق وفق أسس علمية تضعها الأمانة العامّة، في نطاق كلّ مركز بمشاركة ممثّل عن الأمانة العامة. هذا بناءً على ما يستدعيه واقعنا الحركيّ من ضرورة النهوض ببعض وجوهه، وبسبب أن هذه الخبرة لم تقيّم منذ إطلاقها والى اليوم حسب ما ينقل لنا الأخوة المُختبرون الذين ساهموا في إطلاقها. وتُحدّد الأمانة العامة مشروع التوجّه الجديد بناء على نتائج هذا التقييم وتوصيات المراكز خلال مدة أقصاها عام واحد.
6. دعوة الأمانة العامّة إلى إصدار كتاب لا يتعدّى عدد صفحاته المئة وخمسين صفحة يكون بمثابة دليل المرشد الى فهم دوره ومسؤوليته والرؤية الحركية. على أن يتضمّن كمقدّمة ورقة “المرشد وصفاتُه” التي أعدّها الأب إيليا متري لمؤتمر مركز جبل لبنان الأخير، ويحتوي خلاصة مركّزة لأهمّ ما في رؤيتنا النهضوية مستخلصة، نصاًّ، من مبادئنا وشرحها وتراثنا المكتوب تعدّها لجنة ثلاثية تسمّيها الأمانة العامة. وذلك بهدف أن يوضع هذا الكتاب في متناول المرشدين وليُنصح بقراءته.
7. أن تعيد المراكز والفروع، مؤقّتاً وحيث تدعو الحاجة، النظر بتكوين الفرق الحركية ووتيرة اجتماعاتها قياساً الى عدد المرشدين المؤهَّلين المتوفّرين وبما يسمح أن يتواصل كلّ الأخوة مع هؤلاء المرشدين ويغتنوا منهم. على أن يحدّد مجلس المركز هذه الفرق في إطار انكبابه على دراسة الوضع الارشادي في كلّ فرع.
8. أن تعمل المراكز والفروع الحركية على الاضاءة على إصدارات تعاونية النور ومجلة النور ومضامين الموقع الالكترونيّ للحركة، وفق ما ترتأيه من سبل ، سعياً الى تفعيل تعاطي الحركيين وسائر المؤمنين مع مضامين هذه الاصدارات ودفعاً لهم الى المساهمة في الكتابة فيها. هذا، أيضاً، بهدف تربية بعضنا لبعض على جرأة تقديم فكرنا للناس وتعميمه. وهذا ما يستتبع، من الأمانة العامة ومراكز الحركة وفروعها، تكثيف تعاطيها الثقافيّ والفكري والمبادرة الى أنشطة على هذا الصعيد، بحسب حاجة مُحيطها واهتماماته وبالتنسيق مع من ترتأيه مناسباً من الهيئات المحلّية، تصبّ أهدافها في تنمية هذا الحسّ لدى الحركيين ومقاربة الهموم الجديدة المطروحة على مجتمعنا بمنظارنا الإيمانيّ خدمة لشهادتنا.
9. أن تحثّ مراكز الحركة وفروعها الطلبة الجامعيين على توزيع مجلة النور في الجامعات والتشجيع على قراءتها والتفاعل معها في الوسط الجامعيّ، على أن يترافق هذا مع استعداد الأمانة العامّة، في المرحلة الأولى، لتوزيع بعض الأعداد بشكل مجانيّ وتقديم حسومات دائمة خاصّة بالطلبة الجامعيين.
10. دعوة المراكز والفروع للعمل بشكل حثيث على إعادة إحياء الخلوات الصلاتية والروحية بشكل مُبرمج وهادف الى تربية شبابنا على مزيد من حياة الصلاة وممارسة سرّ التوبة والاضاءة على مركزيته في حياتنا الايمانية.
11. دعوة الأمانة العامّة الى التحضير لعقد مؤتمر تربويّ، بمشاركة مختصّين، حول التربية الأرثوذكسية في الحركة ومرجوّاتها المستقبلية وبرامجها.
12. دعوة الأمانة العامة الى الاستمرار في الخطوات المذكورة في خاتمة تقرير الأمين العام وإيلاء كلّ منها ما تستدعيه من الاهتمام والمتابعة بهدف تفعيلها لما تقدّمة من مساهمات في معالجة الهموم التي حملها هذا التقرير.
وفي سياق مناقشة التقرير المالي قرّر المؤتمر:
13. إبراء ذمّة الأمانة العامة عن السنة المالية 1/10/2008 ولغاية 30/9/2009، وتقديم الشكر الى مدقّق الحسابات الأستاذ ميشال خيرالله لقيامه بأعمال التدقيق بشكل مجانيّ.