أمسية تراتيل بيزنطية في شدرا لمناسبة عيد الفصح المجيد

mjoa Monday April 19, 2010 205

chadra 1

ببركة صاحب السيادة المتروبوليت باسيليوس منصور ،مطران عكار و توابعها للروم الأرثوذكس الجزيل الاحترام ، وبرعاية قدس الأب المتقدم في الكهنة الياس  شبيب كاهن رعية شدرا و بمناسبة عيد قيامة ربنا و مخلصنا يسوع المسيح , دعا فرع شدرا التابع لمركز عكار ، الى أمسية تراتيل بيزنطية أحيتها فرق الطفولة و الاستعداديين مع جوقة الرّعية و ذلك مساء الأحد في 18-4-2010 في كنيسة القديس النبي الياس الحي في بلدة شدرا العكارية .

أدت الفرق باقة من تراتيل الصوم الأربعيني المقدس والقيامة مصحوبةً بمقاطع تأملية من وحي العيد. و قد شارك في الأمسية الى جانب سيادة المتروبوليت باسيليوس و الأب شبيب ، رئيس مركز عكار الأخ بركات مخول و أعضاء المجلس البلدي و مخاتير و حشد من المؤمنين و الاخوة الحركيين .

و قد كانت كلمة لسيادته عبّر من خلالها عن غبطته للمشاركة في هذه الأمسية و توجّه بالشكر الى كل الّذين عملوا على إعدادها وإتمامها و الى كل الاخوة المساهمين و الحاملين الهم الكنسي في حياتهم وقد شكر كل من ساهم و يساهم ماديا أو معنوياً في اعلاء بيوت الله ووعد سيادته باستكمال مسيرة الاعمار و النهوض في هذا الجزء من الأبرشية.

 

واستطرد سيادته بالقول : ” يستطيع الانسان أن يبني ناطحات سحاب و لكنه لا يستطيع اعلاء و لو مرحلة واحدة من السمو الذي يطلبه منا الرب الاله ان لم يستطع اعلاء و رفع نفوس الناس ، و هذه مسؤولية الجميع من الأهالي و المدرسين و المعلمين لاعلاء النفس البشرية و ليست فقط مسؤولية الكنيسة و الكهنة ” و تابع سيادته بالقول: ” هذا الجزء من الأبرشية لا يكون عامراً فقط بالأبنية و القصور و الحجارة ، بل كما كل مكان على وجه الكرة الأرضية لا يبنى الّا بالناس ،العمران هو بعدد السكان كما هو التقدم والتطور الّذي هو أيضا بعدد السكان و خاصة اذا كان الناس أصحاب عشرة طيبة مثل أهالي شدرا ، نحن لسنا خائفين من ناحية البناء ، كل ما  نفكر به يعلو و يقوم ،سواء في دير مار يغقوب أو في عربايا… ان لم يبن الرب البيت فباطلاً يتعب البناؤون ،فمن يقوم باعلاء هذه البيوت و من يسكن هذه البيوت هي الرعية ، فاذا كانت الرعية مع حالها و بقاءها في الأرض مع حالها و نفسها ،الأبنية تعلو و تقوم لأن العمران هو بعدد السكان، و الدار التي لا تسكنها ناس تسكنها روح شريرة و الدار الّتي ليس فيها ناس لتدب فيها الروح و الحياة و ميرون المعمودية و نعم الروح القدس تسكنها روح شريرة و تكون موحشة “.

 

و دعا سيادته أبناء أبرشية عكار الى التمسك بأرضهم و البقاء فيها معتبرا أن الضغوط عليهم لا تأتي من المحيط بل من قلب البيت المسيحي الّذي يسعى الى ابعاد ابن هذه الرعية عن أرضه ليتوجه الى بيروت و مناطق جبل لبنان. وقال في ذلك : ” نحن سوف نسكن هنا في هذه الأرض  و نعمل حيث يتاح لنا الفرصة و نبقي أرضنا عامرة بوجوهنا الطيبة و النيرة… و بقدر ما تكونوا مقاومين بمحبتكم لهذه الأرض بقدر ما تزداد هذه المنطقة اخضراراً و جمالاً و رقياً اجتماعياً و اقتصادياً ،و عكار تكون شعلة لا تنطفىء طالما أنتم توقدون فتيلها بمحبتكم هذه و بهذا يكون الله معنا “. و شدّد سيادته على مضيه بالقيام بمشروع المدرسة الوطنية الأرثوذكسية في شدرا.

chadra 2 chadra 3

الختام كان مع حفل كوكتيل في قاعة الكنيسة جمع كل المشاركين و المؤمنين .

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share