الأحد السادس من الفصح – أحد أباء المجمع المسكوني الأول
سنكسار الأحد
في هذا الأحد نعيّد للأباء القدّيسين المجتمعيّن في مدينة نيقية سنة 325م وكان عددهم 318 شخص. في هذا المجمع دحض الآباء بدعة آريوس وتعاليمه الذي كان يجدّف فيه على ابن الله وكلمته قائلاً أنّه ليس إلهاً حقاً مساوياً للآب في الجوهر بل هو مُبدَع، مَخلوق، غريب عن جوهر الآب ومجده. نادى الآباء المجتمعون بمساواة ابن الله وكلمته للآب في الجوهر، وبكونه إلهاً حقاً من إله حق وألّفوا دستور الإيمان الشريف إلى قوله “وبالرّوح القدس”.
القدّيس نيقولاوس كاتم الأسرار بطريرك القسطنطينية
ولد في القسطنطينية لعائلة من أصل إيطالي جنوبي تربطها بالقدّيس فوتيوس الكبير صلة قرابة دموية. درس على القدّيس فوتيوس بمعية الأمبراطور العتيد لاون السادس. حصّل معارف واسعة واقتنى استقامة أخلاقيّة كبيرة. فلما أقيل القدّيس فوتيوس للمرّة الثانية تعرّض ذووه وتلامذته للإضطهاد مما اُضطر نيقولاوس لأنّ يترهّب في دير القدّيس تريفون في خلقيدونيا. ثم أن الأمبراطور لاون السادس المكنّى بالحكيم ذكر رفيق دراسته القديم فرفعه إلى رتبة المشيخة واسند إليه مهمّة “الأسراريّ” أو “كاتم الأسرار” أي مستشار الملك في الشؤون السّرية للدولة.
في العام 901م صُيِّر نيقولاوس بطريركًا للقسطنطينية بالنظر لفضائله وعلمه الجزيل في الشؤون الكنسيّة. وعلى مدى ست سنوات بذل جهودًا جبّارة لتوطيد النظام والانضباط في الكنيسة كما شجّع الإرساليات باتجاه شعوب القوقاز والسلافيين، وتمكّن من تحرير العديد من السرى من العرب والبلغار.
إثر وفاة الزوجة الثالثة للأمبراطور لاون، كان قد انجب ولدًا هو الأمبراطور العتيد قسطنطين السابع البرفيريّ، من خليلة اسمها زوي، رغب الأمبراطور تشريع إرتباطه بـ”زوي” وأن يبارك البطريرك بالذات زواجه، زواجًا رابعًا، رفض نيقولاوس مباركة الزواج لأنّ الكنيسة تمنع الزواج الرابع لكنّه عمّد الطفل عنذئذ جيء بكاهن بارك الزواج فردّ البطريرك بأن منع الأمبراطور من دخول الكنيسة، فأُجبر البطريرك على توقيع الاستقالة ورُحّلَ إلى دير غالاكرينا. وبعد وفاة لاون بقليل نفّذ عمّه الاسكندر وصيته بأن استدعى القدّيس نيقولاوس واعاده إلى سدّة البطريركيّة. وبعد وفاة الاسكندر عُيّنَ نيقولاوس وصيًّا على قسطنطين السابع، كان نيقولاوس رجل سلام وحكمة بالرغم من المخاطر التي كانت تحيط بالأمبراطورية، واستمرّ كذلك إلى أن رقد بالربّ في دير غالاكرينا في العام 925.
القدّيس البار ثيودوروس المتقدّس (368 م)
طروبارية القيامة: اللحن السادس
إنّ القوّات الملائكيّة ظهروا على قبرِك المقدّس والحرّاسَ صاروا كالأموات، ومريمَ وقفت عند القبرش طالبةً جسدَكَ الطاهر. فسبيتَ الجحيمَ ولم تجرّب منها وصادفتَ البتولَ مانحاً الحياة. فيا من قام من بين الأموات، يا ربّ المجد لك.
طروبارية أحد الاباء
أنتَ أيّها المسيح إلهُنا الفائقُ التسبيح، يا من أسّست آباءنا القدّيسين على الأرض كواكبَ منيرة، وبهم هدَيتَنا جميعاً إلى الإيمان الحقيقيّ، أيها الجزيلُ الرحمة، المجدُ لك.