مساء الثلاثاء 18/5/2010 عقدت لجنة العمل المسكوني اجتماعها الثاني في بيروت، برئاسة الأمين العام الأخ رينه أنطون ومشاركة الأب أنطوان الصوري والأخوة: ألسي وكيل، فادي أبو مراد، شارل خيرالله، داليا اللقيس وميشال دربلي.
بعد الصلاة، تابع المجتمعون ما بدأ بحثه في الاجتماع السابق حول موضوع العلاقة مع حركات الشباب الأرثوذكسية في فلسطين والاردن، فأعلم الأمين العام الأخوة بنتائج اجتماع الأمانة العامة لحركات الشباب في الأردن مع وفد من الأمانة العامة للحركة في دمشق حيث أتفق على متابعة التنسيق والتواصل فور اتمام الأمانة العامة لحركات الأردن شؤونها التنظيمية. كما نقل الأمين العام خلاصة حديث بين غبطة بطريرك أورشليم والأخ الياس الحلبي حيث أكّد غبطته عدم ممانعته في التواصل بين حركات الشباب في فلسطين والحركة الأنطاكية وإنما بعد انتهائه، أيضاً، من ترتيب بعض أمور الحركات هناك. بعدها أعلم الأخ فادي أبو مراد المجتمعين بنتائج اتصالاته مع جمعية الثقافة والتعليم الاردنية حيث أُقترح عقد لقاء يجمع قيادة الحركة وقيادة الجمعية للتنسيق ووافقت الحركة عليه. بعد التداول في هذه الشؤون تمّ التأكيد على استعداد الحركـة لبحث أيّ اقتراح يتمّ التقدّم به من قبل حركات الاردن وفلسطين لتطوير العلاقة والتنسيق وعلى أهميّة أن تُبادر الحركـة للدعوة الى لقاء، أو نشاط، صيفي تنسيقي على هذا الصعيد يتمّ البحث فيه تفصيلياً في الاجتماع اللاحق.
ثمّ عرض الأخ شارل خيرالله، بناء لطلب الأمين العام، وقائع العمل في لجنة القديس أغناطيوس للعمل المسكوني والتي تأسست، بدءاً، بالتنسيق ما بين أبرشية جبل لبنان وأبرشية إنطلياس المارونية لتتوسّع لاحقاً وتضمّ حركات وهيئات مسكونية من مختلف المناطق بما فيها الاتحاد العالمي للطلبة المسيحيين. هذا علماً أن للحركـة دور فاعل في هذه اللجنة حيث كلّفها سيادة راعي أبرشية جبل لبنان تمثيل الأبرشية في هذا العمل لحظة انطلاقه، وأن المشاركة الحركية فيها تتمّ برعاية ومُباركة سيادة راعي ابرشية الجبل وبالتنسيق مع الأمين العام وإشرافه. وأعلم الأخ شارل والأخت السي المجتمعين ببعض مبادرات التنشئة المسكونية التي أقامها مركز جبل لبنان لفروعه وأعضائه.
بعد أن تمّ التأكيد على ضرورة استمرار الأمانة العامّة بالاشراف على المشاركة الحركية في هذه اللجنة خصوصاً لكون أن عملها تخطّى حدود مركز جبل لبنان، جرى حوار حول الأهداف المرجوّة من هذه المشاركة وضرورة وضوحها ، كما ضرورة وضوح منطلقات أي عمل مسكوني نُقدم عليه وأهدافه. وشدّد الأخوة على أهميّة ألا تتعدّى الأنشطة المسكونية إطار اللقاء والتعارف والتنسيق بين الخُبرات الشبابية المسيحية والشهادة المُشتركة على بعض الصُعد بهدف تجسيد المحبّة للآخر، كلّف الأخ شارل خيرالله بكتابة ما يلخّص نشأة هذه اللجنة وعملها ويوضح أهدافها، مع الأخذ بمضمون المناقشات التي جرت حول هذا الموضوع، للاطلاع عليه في الاجتماع اللاحق تمهيداً لرفعه الى الأمانة العامة.
بعدها استعرضت الأخت السي، بشكل موجز، الأفكار التي سبق وقدّمتها حول إعداد الشباب الحركيّ للعمل المسكوني والتي تضمّنت سلسلة ندوات وحلقات وقراءة تقييمية للحضور الحركيّ في هذا العمل على مُختلف الأصعدة. فأتفق على أن يُبدي أعضاء اللجنة بآرائهم حول هذه الأفكار وارسالها الى الأمين العام عبر البريد الالكترونيّ خلال أسبوع ليضع الصياغة النهائية لها تمهيداً لاقرارها في الاجتماع اللاحق.
وأتّفق، أخيراً، على أن يُبحث في الاجتماع القادم، إضافة الى متابعة المواضيع المذكورة أعلاه، موضوع العلاقة مع الأرمن والسريان الأرثوذكس، والعلاقة مع الأقباط الأرثوذكس، إنطلاقاً من عرض يقدّمه الأخ فادي أبو مراد لمجريات هذه العلاقة في الفترات السابقة. وانتهى الاجتماع بالصلاة.