القدّيس الشهيد أفسغينوس الأنطاكيّ (+ 362م)
كان القدّيس أنطاكيًّا عمّر إلى سنّ المائة. خدم عسكريّاً ستين عاماً.
مرّ يوماً، بوثنييّن في مشادّة حكّّماه، فحكّم لمن استبان له محقًّا فضمر له الآخر شرّاً. هذا وشى به لدى يوليانوس الجاحد أنّه مسيحيّ وأنّّه أنكر على الأمبراطور سلطته القضائيّةّ.
استدعاه العاهل حنقًا وهدّده فجاهر بإيمانه بالمسيح بلا تردّد. أخذ إلى قيصرية الكبادوك إلى حيث كان يوليانوس سيسافر إعداداً لحملته على الفرس. بلغ الموكب قيصريّة وهناك حاكم يوليانوس القدّيس واخذ الحاضرون بحيويّة المتّهم بالرغم من كبر سنّه.
أمره الأمبراطور بتقديم التضحية للأوثان فرفض. عند ذلك أسلمه للتعذيب. غير أنّ كلّ ما قام به لم يثنيه عن ايمانه فقرّر الأمبراطور الجاحد قطع رأسه .
الطروبارية
شهيدك يا رب بجاهده نال منك الإكليل غير البالي يا إلهنا،
لأنّه أحرز قوّتك فحطم المغتصبين وسحق بأس الشياطين التي لا قوّة لها،
فبتوسّلاته أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.