القدّيس البار ديونيسيوس
القدّيس ديونيسيوس من جزيرة زاكنثوس، مال إلى الحياة التأمليّة منذ طفوليته، ترهّب فتى في دير قريب من زاكنثوس، أضحى قدوة للرهبان، سيم كاهنًا. لاحظه رئيس أساقفة أثينا فجعله أسقفًا على جزيرة أجينا. ذاع صيته فاستعفى هربًا من المجد الباطل إلى موطنه. أحلّه بطريرك القسطنطينية محل أسقف زاكنثوس المتوفي منذ بعض الوقت. اعتزل في أعالي الجزيرة في دير على اسم والدة الإله. صار أبًا روحيًّا، كان لا يخرج إلا لتوزيع الحسنات على الفقراء وافتقاد أبنائه الروحيين. مَنّ الله عليه بموهبة صنع العجائب، كما كانت عليه نعمة حسن البصيرة ومعرفة مكنونات القلوب، هذه استخدمها لمساعدة المقبلين إلى سرّ الإعتراف لديه. عمّر إلى سن الخامسة والسبعين، عرف بيوم رقاده سلفًا وأخبر تلاميذه. رقد في السنة 1622م. دفن بناء لوصيته في الدير الذي ترهّب فيه أولاً في ستروفاديس، جنوبي زاكنثوس.
القدّيس دانيال النبي والفتية القدّيسون الثلاثة حنانيا وعازريا وميصائيل
الطروبارية
• عظيمةٌ هي تقويمات الإيمان ، لأن الفتية الثلاثة القديسين قد ابتهجوا في ينبوع اللهيب، كأنَّهم على ماء الرَّاحة، والنبي دانيال ظهر راعياً للسِّباع كأنَّهم غنم، فبتوسُّلاتهم أيها المسيح الإله خلِّص نفوسنا.
• لنكرِّم جميعنا باتِّفاقٍ أيها المؤمنون، ديونيسيوس نتاج جزيرة زاكنثس وزعيم آيينا، وحافظ دير استروفادس هاتفين إليه بإخلاص: خلِّص بتوسُّلاتك المقيمين تذكارك والهاتفين نحوكَ: المجد للمسيح الذي مجَّدك، المجد للذي جعلك عجيباً، المجد للذي منحنا إياك شفيعاً لا يغفل.