القدّيس سلمان الصامت

mjoa Saturday January 22, 2011 225

القدّيس سلمان

all_saintsعلى الشاطىء الغربيّ من الفرات كان بلدة اسمها كابرسانا خرج منها سلمان واختار لنفسه الحياة التوحّدية. وقد وجد لنفسه بيتًا صغيرًا على الضفّة المقابلة لبلدته اعتزل فيه. لم يترك لنفسه لا بابًا ولا نافذة. كان فقط يفتح فجوة في الحائط في مستوى الأرض، مرّة في السنة، ويتقبّل منه طعامه لسنة كاملة، دون أن يخاطب إنسانًا. جاءه أسقف المدينة وأراد منحه نعمة الكهنوت فهدم قسمًا من منزل سلمان وعبر إليه ووضع يده عليه. وبعدما أكمل الصلاة وشرح له طويلاً عن النعمة التي نالها، خرج وأمر بإعادة بناء ما انهدم دون أن يسمع من سلمان كلمة واحدة.
وذات يوم جاء أهل قريته وثقبوا صومعته وأخذوه على الأذرع دون أن يبدي لا قبولاً ولا ممانعة. كان كأنّه غير معني بما جرى. فحملوه إلى قريتهم وبنوا له منسكًا وجعلوه فيه. فأقام سلمان على سيرته السابقة لا يكلّم إنسانًا. بعد مدّة جاء سكان قرية أخرى في الليل وثقبوا الصومعة وحملوه إليهم دون ممانعة منه. فكان موقفه موقف من مات تمامًا عن العالم ولسان حاله: “لست أنا بعد أحيا بل المسيح يحيا فيّ” (غلاطية 2: 20)

 

القدّيس البار ديونيسيوس الأوليمبي

القديس الشهيد في الكهنة كليمنضوس أسقف أنقرة ورفيقه أغاثنجلوس

 

الطروباريات
طروبارية القيامةا اللحن الثاني
 عندما انحدرتَ إلى الموت أيّها الحياة الذي لا يموت، حينئذٍ أمتّ الجحيمَ ببرق لاهوتِك، وعندما أقمتَ الأمواتِ من تحتِ الثّرى، صرخَ نحوَكَ جميعُ القوّاتِ السماويّين: أيّها المسيح الإله المعطي الحياة، المجدُ لك.

طروبارية القدّيس كليمنضس
 أيها الكليُّ الشَّرف اكليمنضس، لقد بدوتَ للمؤمنين، كرمة بِرٍّ وغصن جهاد، وزهرةً كلية الطهارة، وكثمرٍ كلي العذوبة ممنوح من الله. فبما أنك مع الشهداء مجاهد، ولرؤساء الكهنة في كراسي مُجالسٌ، تشفَّع إلى المسيح الإله أن يُخلِّص نفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share