القدّيس سمعان الصدّيق القابل الإله وحنة النبيّة

mjoa Wednesday February 2, 2011 142

simeonthegodreceiver

 لقد قيل الكثير عن سمعان وحنّة. الشيء الثابت الوحيد بشأنهما هو ما ورد في نص لوقا الإنجيلي، الإصحاح الثاني.
فأما سمعان فكان رجلا في أورشليم، بارا تقيا، والروح القدس كان عليه. وكان قد أوحي له أنه لا يرى الموت قبل ان يرى مسيح الرب. هذا جاء بالروح إلى الهيكل. فعندما دخل يوسف ومريم بالصبي إتماما لمقتضيات الشريعة، أخذ سمعان الصبي على ذراعيه وبارك الله. هل كانت لسمعان صفة معيّنة أخذ الصبي بين ذراعيه على أساسها؟ لا نعرف. ثم فتح فاه قائلا :” الآن تطلق عبدك يا سيّد حسب قولك بسلام، فإن عينّي قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته أمام كل الشعوب، نورا لأستعلان الأمم ومجدا لشعبك إسرائيل”.وبعدما صلى كذلك وجّه كلامه إلى مريم قائلا :” ها إن هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل ولعلامة تقاوم. وانت أيضا يجوز في نفسك سيف لتعلن أفكار من قلوب كثيرة”.

righteousannaقيل عن حنّة إنها نبيّة، وهي بنت فنوئيل، احد أسباط إسرائيل الإثني عشر.عاشت مع زوجها سبع سنوات ثم ترمّلت، وقد بلغت في تلك الأيام التي ألتقت فيها الطفل يسوع الرابعة والثمانين.خلال هذه الفترة الطويلة من عمرها لم تفارق الهيكل وكانت عابدة بأصوام وطلبات ليلا ونهارا. ووقفت آنئذ تسبّح الرب وتحّدث عنه جميع المنتظرين فداء في أورشليم.
كل ما عدا هذا الذي ورد في إنجيل لوقا عن الصدّيقين أبدعه وجدان الأجيال المتعاقبة تعبيرا عن الصورة التي ارتسمت عنهما في الأذهان. أنّى يكن الأمر فإنه يتوقع ان يكون سمعان قد رقد بعد فترة قصيرة من معاينة مسيح الرب. وقد ورد أن رفاته كانت تكرّم في القسطنطينية في كنيسة القدّيس يعقوب، في القرن السادس للميلاد، ايام الأمبراطور يوسينوس.

اما حنّة فنموذج للأرامل والعذارى والرهبان الذين يلازمون العفة ويداومون على الصوم والصلاة ولا يفارقون العبادة ليلا ونهارا.

 

الطروبارية
أفرحي يا والدة العذراء الممتلئة نعمة لأنّه منك أشرق شمس العدل المسيح إلهنا منيراً للذين في الظلام وسرّ وابتهج أنت أيّها الشيخ الصدّيق حاملاً على ذراعيك المعتق نفوسنا والمانح إيانا القيامة.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share