القدّيس البار نيقولاوس الستوديتي (868م)
أصل القدّيس نيقولاوس من جزيرة كريت، كان عمره عشر سنوات عندما أرسله والداه إلى دير ستوديون، حيث يعيش عمّه راهبًا. أضحى تلميذًا مثاليًّا للقدّيس ثيودوروس الستوديتي، وسلك في طاعة أبيه الروحيّ وكان مثار إعجاب الجميع هناك لإمساكه وأسهاره وصمته وصلاته المتواصلة، مما دفعهم إلى جعله كاهنًا بالقوّة. في زمن الأمبراطور لون الأرمني نف مع معلمه إلى قلعة في البنطس، وكان كاتبه وعمل على نقل رسائله إلى تلاميذه المشتّتين هنا وهناك. بعد وفاة الأمبراطور لاون عادا إلى خلقيدونيلوأقاما في دير القدّيس تريفون في رأس أكريتاس. انتقلا بعدها إلى جزيرة براكيبو حيث أسلم ثيودوروس الروح في 11 تشرين الثاني في السنة 826م، فجعل مقامه بقرب ضريح معلمه مثابرًا على الصلاة والصوم والسهر. وفي العام 242 عاد إلى دير الستوديون في القسطنطنية وأضحى رئيس الدير غير أن عشقه للحياة النسكيّة دفعه إلى ترك الدير وأسلم رئاسته إلى راهب فاضل يدعى صفرونيوس وانصرف إلى منسكه في فرموبوليس في السنة 850م. وبعد وفاة رئيس الدير استعرّ خلاف بين البطريركين أغناطيوس وفوتيوس فتسّبب الأمران في تشرّده لبعض الوقت إل أن رقد في الربّ في 4 شباط في السنة 868م.
تذكار القدّيس البار إيسيدورس الفرميّ (+435م)
الطروباريّة
بكَ حُفظت الصورةُ باحتراسٍ وثيق، أيها الأب إيسيدرس، لأنّكَ قد حملتَ الصليب فتبعتَ المسيح، وعمِلتَ وعَلَّمتَ أن يُتغاضى عن الجسد لأنّه يزول، ويُهتمَّ بأمور النفس غير المائتة. فلذلك أيها البار تبتهج روحُك مع الملائكة.