القدّيس نيقولاوس رئيس أساقفة اليابان (1912م

mjoa Wednesday February 2, 2011 158

القدّيس نيقولاوس رئيس أساقفة اليابان (1912م)

 
nicholasjapan02 هو مبشّر اليابان. ولد في العام 1836م في إحدى قرى مقاطعة سمولنسك الروسيّة، كان والده شمّاسًا، رقدت والدته وهوفي الخامسة. كَلا والديه كان تقيًّا، مال أول أمره إلى الحياة العسكريّة، لكنّه ما لبث أن اتجه إلى الخدمة العسكريّة لكنّه ما لبث أن اتجه إلى خدمة كنسيّة خاصة ألا وهي العمل ضمن الإرساليات التبشيريّة. فكّر أن يذهب إلى الصين ثم أستقرّ رأيه على اليابان بعدما قرأ عن هذه البلاد المقفلة التي تكتنفها الأسرار. عام 1860 سيم شمّاسًا فكاهنًا ثم انطلق إلى الشرق الأقصى. لم تكن ظروف الحياة في البلاد ملائمة لإنشاء إرسالية أرثوذكسيّة، خاصة أن العادات اليابانيّة بعيدة كلذ البعد عن المسيحيّة والسلطات لا يسمح بالتبشير. تلقّن اليابانيّة على نفسه، وبعد سنوات من العمل الدؤوب الذي تعرّض خلاله لأخطار جمّة من جانب السلطات المحليّة تمكّن من هداية كاهن وثني يدعى ساوابي وطبيب يدعى ساكايا، وبمعاونتهما تمكّن من تأسيس رعية صغيرة ضمّت خمسة عشر شخصًا عملت الجناعة بكثير من الحيطة، دونما ضجّة فترة من الزمان. نقل الكتاب المقدّس والنصوص الليتورجيّة إلى اللغة اليابانيّة. وكان نيقولاوس نموذجًا إنجيليًّا طيبًا لجماعته. انتظرت  الجماعة خمسة عشر عامًا حتّى أذنت السلطات لهم بإنشاء إرسالية روسيّة أرثوذكسيّة رسميّة بإدارة الأرشمندريت نيقولاوس. انتقل المركز البشاريّ إلى طوكيو العاصمة الجديدة للأمبراطوريّة، وبفضل حمّية القدّيس ونشاطه الدؤوب بلغ عدد المهتدين الألف.
 عام 1875 جرت سيامة أول كاهن ياباني وفي 1885 صُيّرَ نيقولاوس أول أسقف على اليابان. فأسّس مدارس لتعليم الموعوظين ومدرسة لاهوتيّة لإعداد الكهنة الناطقين باليابانيّة، كان القصد منها إعداد أشخاص مناسبين انقل النصوص المقدّسة اللازمة للحياة المسيحيّة إلى اليابانيّة. وفيما اندلعت الحرب الروسيّة اليابانيّة سنة 1905م، أبدى القدّيس محبّة وحكمة فائقين. سمح لكهنته أن يقيموا الصلوات لنصرة اليابان فيما امتنع هو عن الإشتراك فيها.
رقد القدّيس في السنة 1912م بعد حمسين سنة من العمل الدؤوب. للحال أكرمه أبناء كنيسته معادلاً للرسل وتحوّل ضريحه إلى محجّة وإلى مصدر للبركة للكنيسة اليابانيّة.   

 

تذكار القدّيس سمعان الصدّيق القابل الإله وحنة النبيّة

 

الطروباريّة
أيها الشيخُ المجيدُ سمعان القابل الإله، إنَّ الكلمةَ الإله الفائقَ صار جسداً فاحتضَنتَهُ على الساعدَين في هيكل الله. ويا حنة المُكرَّمة إحمَديه كنبيَّةٍ مُلهَمة، ونحنُ المُخلَّصينَ فلنمدَحْ معهما لاهوتَ المسيحْ.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share