الذكرى السنوية لانتقال الأب إسحق (عطالله) الآثوسي

mjoa Tuesday July 26, 2011 213

AbounaIshakZekra13

غصت كنيسة الملاك ميخائيل في منطقة نابيه، جبل لبنان بالمصلين الطالبين شفاعة القديس المتوّحد الأب إسحق (عطالله) الآثوسي إبن منطقتهم في ذكرى إنتقاله الثالثة عشر.

ترأس صلاة الغروب وخدمة التريصاجيون الأرشمندريت بندلايمون (فرح) رئيس رهبنة دير السيدة حمطورة وعاونه الأب بطرس (الزين) خادم الرعية ورتل رهبان الدير فنقلتنا أصواتهم الملائكية الى السماء.

توجه الأب بندلايمون في نهاية الخدمة الى أهالي نابيه بكلمة هنأهم فيها بقديسهم وشفيعهم الأب إسحق ومما قال:كانت له نفس تشتاق الى السماء موطنه

كان يسعى الى موطن السماوي لانه عرف انه راحل و ليس باقي جمع في نفسه تناقضات

غريب و لكنه في قلب الكنيسة

كان له صفتين (الدقة و الكمال) فكان متخصصا و بارعا في النسك يحب من خلال الدفة ان يكون كاملا

اراد ان بتخصص بالقداسة اعطى كل حياته للمسيح

تعلم من ابيه الروحي باييسيوس القداسة اذ انها بنظره تتوارث عمد على زيارة الابناء الروحيين لم يكن قاسيا مع الآخر بل كان مشجعا حنونا لم نكن نستحقه لذلك غاب باكرا .لم ينتظر تكريم من انسان لان الكرامةهي ان ينتسب الى الله .

هذا مدفنه اضحى مكان يقصده الحجاج من مختلف القارات

نحن نصلي اليوم لابينا البار اسحق لا لانه بحاجة للصلاة بل لنشاركه ببعض الجهاد ولكي يعطينا الرب بركة صلاته لانه اصبح ايقونة تحضر لنا بركة المسيح .ابونا المتوحد حي ومقتدر وصلاته فعالة , يجب ان نماثله ونشترك معه .

 

 

 

الأبُ المتوحِّد اسحق عطاالله الآثوسيّ
فليكن ذكره مؤبَّدًا
(12/4/1937—16/7/1998 )
—————————————
ولد الأب اسحق (فارس نمر عطالله) في قرية نابيه (المتن الشمالي-لبنان) في 12 نيسان 1937. ونشأ في عائلةٍ مسيحيةٍ مؤمنة.أحبَّ الكنيسة والخلوة منذ طفولته، فكان يذهب إلى البرية ليصلي. تعلم في قريته نابيه وعمل نجاراً.
غادر منزل أبيه في مطلع شبابه للترهب في دير سيدة بكفتين سنة 1961(وله من العمر 24 سنة)، وكان آنذاك الأرشمندريت يوحنا منصور، مطران أبرشية اللاذقية الحالي، رئيساً للدير.
رُسم شماساً في دير القديس يعقوب الفارسي المقطع-دده باسم “فيلبّس”، بوضع يد المطران الياس قربان في العام 1963(وله من العمر 26 سنة).
ذهب إلى دير البلمند ليتابع دروسه التي أكملها في جزيرة باتموس العام 1968 لدراسة اللغة اليونانية.
درس اللاهوت في جامعة تسالونيكي حيث خدم شماساً في كاتدرائية القديس ديمتريوس الشهيرة. اشتهر بصوته الشجيّ ومعرفته الدقيقة للموسيقى. فكان المؤمنون يرتادون تلك الكنيسة خصيصاً لسماعه يتلو الطلبات باليونانية والعربية. وكان ابناً روحياً للأب باييسيوس الآثوسي. الذي تعرف عليه خلال زياراته للجبل المقدس آثوس.
عاد إلى لبنان ورسم كاهناً في دير سيدة البلمند بوضع يد المثلث الرحمات البطريرك الياس الرابع (معوّض).
عاش في دير القديس جاورجيوس حمَطوره بين عامي 1973 و1975، خدم خلالها رعية راسكيفا (زغرتا)
خلال حرب الكورة، غادر لبنان إلى تسالونيكي حيث أصبح أرشمندريتاً عام 1976، ثم خدم في كنيسة القديسة بربارة، وكان مسؤولاً عن طلاب اللاهوت البلمنديين في تسالونيكي.
عاد إلى لبنان مجدداً لفترة وجيزة، ممضياً الصيف في إدارة شؤون الدير. بعد ذلك حصل على كتاب تصريف من المطران جورج خضر، ليذهب إلى اليونان. وينضم إلى رهبان الجبل المقدس في دير ستافرونيكيتا. فاستقر هناك في العام 1978 في قلاية القيامة التي أعاد بناءها بيده في منطقة “كابسالا” قرب العاصمة “كارياس”.
عاش وحده أربع سنوات في تقشف شديد، وتعرض لتجارب كثيرة حاولت إخراجه من قلايته. مرةً، اشتدت عليه الأفكار إلى حد أنه احتار في أمره، فوجد قبراُ ً ديماً في تجواله في الحرش، فتوقف أمامه وصلى، وذكر موته، وقال في نفسه:”هنا أموت”، وللحال زالت الأفكار.وبعد هذه السنوات الأربع بدأ صيته ينتشر فجاءه عدد من التلاميذ ،في البداية لم يكن يقبل طالبي الرهبنة غير العرب في محاولة لإنشاء قلاية عربية في الجبل، لكن لاحقاً قبل عدداً من اليونانيين الذين تتلمذوا على يديه رغم نسكه الشديد في قلاية القيامة (منطقة كابسالا) .
أقام في جبل آثوس مدة عشرين سنة، من سنة 1978 حتى سنة 1998، واشتهر بشدة نسكه وجهاده الروحي. عُرف أباً روحياً وداعيةً إلى ممارسة سر الإعتراف.
قام بزيارات قصيرة إلى لبنان وسوريا والأردن ومصر.
كونه الراهب الأنطاكي الوحيد في تلك الديار، جعل منه “باب أنطاكية”.
+    ترجم كتباً روحيةً مهمة:نسكيات،كيف نحيا مع الله، المزامير، رسائل الشيخ باييسيوس   . الراهب جراسيموس الآثوسي . وغيرها كثير . كما كتب سيرته الذاتيّة  .
رقد بالرب مساء الخميس 16 تموز 1998 عن عمر يناهز 61 عاماً قضاها في خدمة الرب في نسك ودموعٍ.  .                     لتكن صلاته معنا .. آمين

 

—————

من أقوال ابونا المغبوط اسحاق عطالله الآثوسي

 

الصوم يقينا طعم الدنيا، كطعم الخطيئة، طعم الانجذاب بهوى العالم،
ويحفظنا بنعمة الله.
فكل الذي نتناوله في العالم، مهما كان لذيذاً في أعيننا وطيباً ومغذياً،
إنما هو مغذ للجسد، وطعمه يزول في الحال.
ومهما كانت الأكلة طيبة ونتفنن في طهيها لكي نتذوقها بلذه،
فإنما تخدم قسماً من الحلق لا تتجاوز دقائق، وعندما تنزل إلى تحت نفقد طعمها وكأننا لم نأكل شيئاً.
أما الطعام الإلهي الذي يعطينا إياه الله
فلا يزول من فمنا مهما تذوقنا من
الأطعمة البشرية
………………………..
في المناولة “
علينا أن نحترم المناولة احتراماً أقصى..فإنه ليس من شيء في العالم يحترم أكثر من المناولة لأنها تجسد المسيح نفسه، تمجدَ اسمه. هذا الاحترام ليس احتراماً عاطفياً بل كياني وعميق، احترام حقيقي بأن المسيح يقدم ذاته لي، يهبني نفسه…إن لم أكن واعياً لذلك الأمر لا يفعل المسيح فيَّ لذلك يشدد الآباء على أهمية الاستعداد للمناولة ويقصد بذلك:
1- اعتراف واعٍ وبشكل صحيح.
2- توبة مع ندامة حقيقية صادقة.
3- صوم الفكر والجسد والنفس.
……………..

” عليكم أن تكونوا عثرة!!! “
يجب على كل مسيحي، وعلى الراهب والكاهن والمطران ،أن نكون جميعاً عثرةً بالنسبة للعالم. يعني عثرة للشر أي أن يتعثر بهم الأشرار لأنهم ليسوا بجماعة تحب نفسها… نحن عثرة للشيطان وفخرٌ لله. وليس لنا أي وزن إذا لم نكن كذلك بنعمة الله.
…………………
من يهرب من التجارب ولا يقبلها يكون كما يقول القديس اسحق خاسراً لخلاص نفسه …
…كل منا يحمل صليباً وبدون صليب لا ندخل الملكوت، أي لا نشاهد وجه المحبوب يسوع… الخطر في الحياة الروحية أن نرفض الألم أي الصليب مما يجعلنا غير مماثلين في حياتنا للمسيح…هذا سر الحياة وهو عظيم جداً ولا مثيل له عند اللذين ليسوا مسيحيين .
……………….

…الدير معمل الفضائل ، معمل المحبة  والطاعة والتعاون والتواضع ، معمل الصلاة الدائمة .

…إن التمسك بالأنانية يشبه من يقتل نفسه .

…نحن عثرة للشيطان   وفخرٌ لله .

…الشهوات تمنعنا من تذوق حلاوة الله .

… العقلانية مأزق البشر .

…لقد خلقنا الله كاملين ، وقدسنا بالمعمودية ، فلنحافظ على هذا الكمال .

…القلب يقرأ كلام الله الذي لا نرقى إليه بالعقل أبداً .

 

————————-

 

أقوال في ابونا اسحاق

 

كان الأب اسحق قاسياً على نفسه لكنه كان يكشف عن نعومة قلبه،
عن عطفه الأبوي، عاطفة الأم على أولادها…
…الشواذ أو الهرطقة هذا كان يقلقه جداً، كان يغيظه فينتفض. كان يعتز بأرثوذكسيته.
…نعم، كان الأب اسحق جسراً لي وللكثيرين إلى الجبل المقدس…
كان يردد باستمرار “أنا هنا من أجلكم. أنا هنا في الجبل المقدس، في جبل أثوس، من أجل أنطاكية”.
…زاره أخوه مرّة وهو على فراش المرض، فقال له: “لا تبكِ عليّ، أنا في سلام وفرح داخلي. انتبه فقط لنفسك وصلِّ”..
المتروبوليت أفرام كرياكوس
……………..
اكثر ما كان يدهشني في أبونا اسحاق هو فكره !  كان ذو نظرة بعيدة وإدراك صحيح للأمور  … كان رحيله خسارة كبيرة للأديار ألأنطاكية . كم كان وجوده الآن بيننا مهماً ومساعداً !  .                             ( الأرشمندريت  بندلايمون + حماطورة)
………………………

…ذهب إسحاق من قريته نابيه التي شرَّفها بجهاده  
لقد تخرج من مدرسة الله ، فلا يحق لكم أن تعيشوا كما كنتم تعيشون أنتم يا أهل نابيه . لايمكن  أن تعودواا إلى ما كان يطيب لكم  من دنياكم . لايجوز  إلا أن يطيب لكم يسوع المسيح الذي له المجد وحده.
(المتربوليت جاورجيوس خضر + جبل لبنان )
…………………..

واحدة من أعاجيب الرب في ابونا اسحاق الآثوسي

المطران افرام يشهد لاعجوبة حدثت له على ضريح ابينا اسحاق ::
وقد زرته مرة منذ سنة وأعطاني هدية على قبره. صليتُ من كل قلبي فأهداني في يدي بخوراً عطراً، قدّمتُه لزوّار قلاّيته ولم أحتفظ إلاّ بالعطر الزكي .

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share