آه يا سيدي كيف يستقبلوك
أبحمام دم يغسلون طريقك
أبشلالات دم يغسلون درب مجيئك
إنه البساط الأحمر يا سيدي ، إنه البساط الأحمر
لم أعلم كم هو غال إلا الآن
نعم
مجيئك إلينا يا يسوعي غالٍ وثمين
فها هم أبناء بلدي فرشوا دمهم لاستقبالك يا سيد
على رجاء قيامتهم معك في خلاصك
ها هم في يوم عمادك امتزجت دماءهم بماء معموديتك يا مسيحي
فكانت معمودية لبلدي
معمودية دم نقي هُدِر فاشتروا به وجع أمة تئن.
في معموديتك غسلت عنا ثقل أيام خاطئة إلى غير رجعة
وفي معمودية بلدي مسحته بصبغة حمراء وَسِنَة
معمودية نغسل فيها ثقل أوجاع وآلام سَقِمة،
ليكن يا سيد ،
ليكن ، فها نحن نعترف بأننا أخطأنا قدامك ولسنا أهلاً لأن نتفرس وننظر إلى علو مجدك ونحن منحنين من كثرة الخطايا
لكن بما أنك المتحنّن يا رب
بما أنك المتحنّن اشف جراح قلوبنا.
ها أنا أعترف عن بلدي يا سيدي ، فقد رأيت اثماً ومماحكة في المدينة
ومن الحزن والغمّ لم تخلِ شوارعها
ونحن محتاجون أن نأتي إليك وأن نعتمد منك
لكن اعتَدْنا ، لمحبتك الكبيرة يا سيد ، أن تأتِ أنت إلينا
فاسمح يا سيد، اسمح يا قدير، اسمح يا مسيح
أن يتم البرّ، أن يجوز عنّا هذا الكأس
أن تفيض سواقي النعمة ومجاريها بالحياة المحيية لنا
حتى لا نكون أولاداً للأفاعي هاربين من الغضب الآتي
بل نكون أبناء للتوبة
صانعين ثماراً تليق بالتوبة
حتى تكون دموع سورية ودماء أبنائها معمودية لها
هذه بلادي يا حبيبي، هذا وطني، هذا بيتي، وهذا قلبي يفيض ألماً وحزناً
وهاك سيفاً اجتاز قلبها
وهنا صرخة تصدح في سمائها،
أه يا حبيبي، آه يا حمَلي، أه يا مسيحي
ارفع خطيئتي عني
وارحمني
أمين