في مثل هذا اليوم من العام 1970 انتخب المجمع الانطاكي المقدس الارشمندريت جورج خضر مطرانا على أبرشية جبل لبنان ، المطران هو أحد مؤسسي حركة الشبيبة الارثوذكسية وما زال حتى يومنا هذا حاضنا ومرافقا لها ، إلى سنين عديدة يا سيد .
ومما جاء في كلمته إلى المجمع الذي أبرق له فور انتخابه :
“الحمد للّه عى كلّ حال. ثقتكم وثقة المجمع المقدس غالية جدًّا. أستمد دعاءكم للقيام بخدمة طاهرة.”
“وكانت كلمة الرب إليّ قائلاً ماذا أنت راء يا إرمياء؟ فقلت أني راء قضيبًا ساهرًا. فقال لي الرب: أحسنت فيما رأيت فإني ساهر على كلمتي لأجريها” (أرمياء 1:11)
وقد تمّت الشرطونية نهار الأحد 15 شباط 1970 بإمامة المتروبوليت الياس (حلب، البطريرك الياس الرابع لاحقًا) باسم البطريرك ثيودوسيوس.
ومما جاء في كلمته( المطران إلياس ): “وقد تمّ انتخابك بعد دراسة عميقة لحياتك التي قضيتها وأنت علماني وجهادك في حقل الروح واختيارك للحياة الإكليريكية بعد أن نلت الشهادات العالية التي تخوّلك أن تكون محاميًا لامعًا… طرحت القانون جانبًا، طرحت الأرض جانبًا وطرحت الأمجاد الدنيوية … لتكون إلى جانب المسيح الذي لا مجد يعادله ولا سعادة إلاّ فيه… أيّها الأخ الحبيب، كلّما اشتدّت الأزمات كان تواضعك يزداد عمقًا واندفاعًا حتى صار محجّة رفعتك إلى الأريحية”.
من كلمة المطران جورج: “ومن فوِّض أمر الكلمة إنما تقيمه على الناس ليقلع ويهدم ويهلك وينقض ويبني ويغرس حتى يبقى الحكم في الأرض لله ولمسيحه ليزهق الباطل فيتراءى لنا الملكوت في عواصف الوجود. ومن سحرته هذه الرؤية لا يقدر أ يستمتع بغيرها. والرؤية وحدها هي التي تجعله رأسًا للكنيسة. نموذجًا ملوكي الملامح على قدر تخلقه بأخلاق الملك العظيم…”