من تعليمنا الأرثوذكسي نشيد عيد الظهور الإلهي

mjoa Sunday December 18, 2011 165

نشيد عيد الظهور الإلهي:

باعتمادك يارب في نهر الاردن ظهرت السجدةُ للثالوث، لأن صوت الآب تقدّم لك بالشهادة
مسمّيا اياك ابنًا محبوبا،
والروح بهيئة حمامة يؤيّد حقيقةَ الكلمة،
فيا مَن ظهرتَ وأنرت العالم ايها المسيح الإله المجد لك

 

يركّز النشيد على ظهور الله الآب والابن والروح القدس. للمرة الاولى في التاريخ يظهر الله في ثلاثة اشخاص، ومنذ هذا الظهور على نهر الاردن يمكننا أن نعرف الثالوث ويمكننا ان نعمّد باسم الاب والابن والروح القدس.

كيف نفهم سر الثالوث؟
ماذا يمكن القول عن الثالوث؟ لا يمكن لأي كتاب او لأي درس تعليم مسيحي “تفسير” سر الله في اقانيم ثلاثة. ان المخاطرة لكبيرة جدا في تشبيه غير المدرَك بكلمات، وتصغير الله الأزلي بمقولات بشرية محدودة بالعقل. وحدهما الصلاة والعبادة تستطيعان ان تجعلانا ندرك جزءا صغيرا من “الحقيقة” حول الله الواحد في اقانيم ثلاثة.

 

هل أيقونة معمودية يسوع هي أيقونة الثالوث؟
نرى على الايقونة يسوع وافقا في نهر الاردن يعتمد من يوحنا، والروح القدس بهيئة حمامة وكتابة: هذا هو ابني الحبيب اي صوت الآب. انه ظهور الثالوث. لكن الكنيسة الارثوذكسية تسمّي ايقونة ضيافة ابراهيم للملائكة الثلاثة الذين زاروه قرب بلوطة ممره ايقونة الثالوث لانها رأت في هذه الزيارة تجسيدا مسبقا لله الواحد في اقانيم ثلاثة لن يُعرف علانية الا على نهر الاردن. كان ابراهيم يخاطب الملائكة تارة بالجمع وطورا بالمفرد كأنه يخاطب شخصا واحدا (تكوين 18 :1-15).

 

نرى القديس يوحنا المعمدان على ايقونة الظهور الالهي لكننا لا نذكره في نشيد العيد. لماذا؟
نعرف من الانجيل ان يوحنا المعمدان، السابق، يرشدنا الى حيث نجد الله ويعدّنا لاقتباله بالتوبة، ثم يبتعد. انه الشاهد، احتجب ليتركنا وحدنا وجهًا لوجه مع سرّ الثالوث. وهو الذي سيقول فيما بعد: قد كمُل فرحي الآن. له ينبغي أن يزيد ولي أن أنقص (يوحنا 3: 29-30). يتكلم يوحنا هنا عن يسوع المسيح الذي ينبغي ان يزيد، وعنه هو ان ينقص اي ان يتوارى. وهكذا يدلنا على طريق الشهادة للمسيح.

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share