الصوم والصحة الروحية

mjoa Sunday February 19, 2012 463
حركة الشبيبة الأرثوذكسية

      الصوم والصحة الروحية

               (الصوم الكبير)          

موضوع منسّق وفق المنهجية الناشطة

إعداد وتنسيق: الأخ ماجد عازار

الصوم والصحة الروحية

يبدأ المرشد اللقاء بطرح السؤالين التاليين على الأعضاء :
1.    تعريف بالصوم .
2.    لماذا نصوم ؟
بعد الاستماع الى اجابات أعضاء الفرقة يوزع المرشد مستند رقم 1 ( قصة صحة روحية من كتاب وجوه من نور للأب ايليا متري) طالبًا منها استخراج العبرة منها .

مستند رقم 1

صحة روحية

كان يختلف عن كثيرين من اترابه في فهمه وسلوكه . من مظاهر وعيه المبرور أنه كان يعنيه كل صوم تطلبه الكنيسة لايمانه بأن النسك ضرورة واجبة في زمان الغربة . وكان يلتزمه بجدية وفرح .
اضطر الى دخول المستشفى لاجراء بعض الفحوص قبل يومين من عيد الظهور الالهي ( الغطاس ). وكان يستعجل الخروج لئلا تفوته بركات صلواته . مرّ عليه ، في المستشفى ، بارامون العيد . وكان يعرف ان هذا اليوم هو يوم صوم كلي يقطع الفسحة التي تبتدئ من يوم عيد ميلاد الرب . فطلب ان يقدم له طعام صيامي حتى لا يستسهل بصحته الروحية .

(كتاب “وجوه من نور” للأب ايليا متري)

المرحلة الثانية :

يوزع المرشد الأعضاء المشاركين الى مجموعات ثنائية او ثلاثية لدراسة المستند رقم 2 والاجابة على الأسئلة المتعلقة به .

 

مستند رقم 2:

كنت في ذات يوم جالسا على الجبل وانا صائم ، وكنت اشكر الله على كل ما غمرني من خيرات . وفجأة رأيت الراعي جالسا بجواري وهو يقول لي هذا : ” لماذا أتيت الى هنا منذ الصباح الباكر ؟ ”  ” لأني أقوم بالحراسة ، يا سيدي ” . فقال : ” وما هي هذه الحراسة ؟ ” ، فقلت : ” اني أصوم يا سيدي ” . فاستطرد ” ما هذا الصيام الذي تمارسه ؟ ”  فقلت ” اني اصوم كالمعتاد ، يا سيدي ” . فقال : ” انت لا تعرف ان تصوم لأجل الرب و صيامك هذا الذي لا قيمة له ليس بصيام ” فقلت : ” لماذا تقول ذلك يا سيدي ؟ ” فاستطرد وقال : ” اقول ان هذا الصيام الذي تتصور انك تمارسه ليس بصيام و لكني ساعلمك ما هو الصيام الذي يروق في نظر الله ” . فقلت : ” أجل يا سيدي ، أكون سعيدا لو عرفت الصيام الذي يروق في نظر الله ” . فقال  ” صم لأجل الله على الطريقة التالية :

” لا تصنع الشر في حياتك واخدم الرب بقلب طاهر واحفظ وصاياه ( متى 19 / 17 ) واسلك في تعاليمه ولا تترك للشهوة الرديئة منفذا الى قلبك . ضع ثقتك بالله . اني متأكد انك ستحيا لله ان عملت هكذا ، لو سلكت في مخافة الرب وامتنعت عن كل عمل شرير ، فان عملت هكذا يكون صيامك حسنا ومرضيا لله . اسمع هذا المثل الذي ساسرده لك بخصوص الصيام :

كان لرجل أرض وعبيد كثيرون . فزرع في جزء من ارضه كرما . ولما كان على وشك السفر الى الخارج دعا اليه عبدا مخلصا كان يعجبه وقال له : اعتن بهذا الكرم الذي زرعته حوطه بسياج مدة غيابي ولا تفعل  شيئا آخر. نفذ هذا الامر فتعيش حرا في بيتي . ثم سافر سيد العبد الى الخارج . وعلى اثر السفر اهتم العبد   بالكرم وحوطه بسياج ، ولما انتهى تسيجه ، لاحظ ان الكرم مليء بالاعشاب . ففكر وقال في نفسه : لقد    نفذت امر سيدي ، والان ساعزق الكرم وسيكون افضل بعد عزقه وياتي بثماراكثر بعدما زالت عنه الاعشاب التي كانت تخنقه . ولما استقر رايه عزق الكرم واقتطع كل الاعشاب منه . فترعرع الكرم          وازدهر بعد زوال الاعشاب التي كانت تخنقه . وبعد فترة وجيزة عاد سيد العبد والارض ، وذهب الى كرمه  فوجده محاطا بسياج على احسن وجه ، وان الارض قد عزقت واقتلعت منها الاعشاب . وان الكروم كانت نضرة مزدهرة . فسر جدا من اعمال العبد . فاستدعى ابنه الحبيب ، وارثه ، واصدقاءه الذين كانوا مستشاريه . فاطلعهم على ما كان من امر العبد وكل ما حققه ، ففرحوا مع العبد بالشهادة التي شهد بها السيد له . وقال لهم السيد : لقد وعدت هذا العبد بالحرية اذا نفذ امري . فهو لم ينفذه فحسب بل اشتغل في الكرم وبذلك نال اعجابي . فمكافأة له على عمله ساجعله مشاركا لابني في الوراثة ، اذا قد طرأت على ذهنه فكرة حسنة فحققها بدلا من استبعادها . فوافق ابن السيد على فكرة تعيين العبد شريكا له في الوراثة  . وبعد بضعة ايام اعد السيد وليمة وارسل الكثير من الاطعمة لهذا العبد . فقبل الاطعمة التي ارسلها له السيد واحتفظ لنفسه بما فيه الكفاية ،ووزع الباقي على زملائه في العبودية . فتقبله هؤلاء بسرور واخذوا يصلون لاجله حتى ينال حظوة افضل لدى السيد بعدما لاقوا منه من حسن المعاملة . ولما سمع السيد بما حدث سر جدا من سلوك العبد ودعا ثانية اصدقاءه وابنه

وروى لهم ما فعله العبد بالاطعمة التي تسلمها . فايدوه على تصميمه بجعل هذا العبد شريكا في الوراثة لابن السيد. فقلت له : يا سيدي ، انا لا افهم هذه الامثال ، وليست لدي اية فكرة عنها ان انت لم تفسرها لي قال : سافسر لك كل شيء ، وكل ما اقوله ساوضحه لك احفظ وصايا الرب ( الجامعة 12 / 13 ؛ متى 19 / 17 ) وبذلك ترضي الله وتستحق ان تحصى في عداد اللذين يسلكون في وصاياه. ولكن ان انت فعلت البر علاوة على ما يوصي الله به فانك تعد لنفسك مجدا اكثر بهاء وتنال حظوة اعظم في عيني الله . فان انت ، مع حفظك لوصايا الله ، اضفت اليها الاعمال الصالحة هذه ستفرح بشرط ان تفعلها وفقا لتعليماتي . فقلت له :يا سيدي ، ساعمل بكل ما توصيني به لاني عارف انك معي قال :ساكون معك بما ان لك الرغبة في عمل الخيروساكون مع جميع اللذين لديهم نفس الرغبة .اذا حفظت وصايا الله فان صيامك سيكون مرضيا انظر كيف يجب ان تحافظ على الصيام اذا اردت ان تمارسه : احفظ نفسك اولا من كلام السوء ومن كل شهوة رديئة ، وطهرقلبك من جميع اباطيل هذا الدهر . ان عملت بذلك يكون صيامك كاملا . واليك ما يجب عمله: بعد ما اتممت كل ما كتبته قبلا : في يوم صيامك لا تتناول غير الخبز والماء ، واحسب قيمة الاطعمة التي كنت ستتناولها في ذاك اليوم ، وضعها جانبا حتى تعطيها لارملة او يتيم او معوز وهكذا تصبح متواضعا ، حتى بسبب هذا التواضع ، من اخذ الحسنة يشبع نفسه ويصلي الى الرب لاجلك اذا انت اتممت الصيام كما  اوصيتك فذبيحتك تكون مقبولة لدى الله ( سيراخ 5 / 92 ؛ متى 5 / 24 ) ويسجل صيامك ؛ والعمل الذي قمت  به يكون جميلا مرحا ومرضيا لدى الرب .هذا ما يجب ان تحافظ  عليه مع بنيك وجميع اهل بيتك ، وبذلك تسر ويسر جميع  اللذين يعملون بهذه التعاليم بعد سماعها  وكل ما يطلبونه من الرب ينالونه.                                                                

(من كتاب هرماس الراعي سلسلة أقدم النصوص المسيحية)

 

1.    حدد الأفكار الرئيسية في هذا المستند .
2.    استخرج من المستند الشروط الضرورية للصوم النافع .
3.    يضيء المستند على العديد من الفضائل الانجيلية . أوضح كيف تستفيد من فترة الصوم لتتدرب على هذه الفضائل ، مبينًا الدور الذي يلعبه الأخوة في هذا المجال .
4.    يربط المستند بين الصوم وخدمة الفقير . قدم تصور عملي ممكن أن تلتزم به شخصيا او ضمن فرقتك لتحقيق هذا الربط خلال فترة الصوم الكبير .

بعد عرض النتائج والنقاش يعطي المرشد التوجيه الروحي الخاص بالموضوع .

المرحلة الثالثة:

(نشاط) أقوال في الصوم .

يكتب كل عضو على ورقة قول عن الصوم ويضع الورقة في وعاء ( يحضره المرشد مسبقا ) بعد انتهاء الجميع من الكتابة ووضع الأوراق في الوعاء ، يطلب المرشد مداورة ان يسحب كل عضو ورقة ويقرأ على الجميع ما كتب فيها عن الصوم .

المرحلة الرابعة:

(صلاة)

قد أشرق ربيع الصيام وزهر التوبة فلننقي اذا ذواتنا يا أخوة من كل دنس مرتلين لمانح النور المجد لك يا محب البشر وحدك .
من صلوات عشية اربعاء مرفع الجبن.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share