أنا للمسيح

mjoa Saturday March 31, 2012 1358

 أنا للمسيح

بإمكانكم تحميل الملف PDF من هنا

 

المرحلة الاولى:

يبدأ المرشد الموضوع بقراءة القصة المرفقة من كتاب “بستان الرهبان”:

لمراجعة المواضيع السابقة – إضغط على احدى العناوين التالية:

إمتحان: “الغربال الثلاثي”                                      – تحميل الملف PDF
يخرج الإنسان الى عمله والى خدمته حتى المساءتحميل الملف PDF
“قبل غروب الشمس”                                            – تحميل الملف PDF
“أقمنا في وقت الصلاة”                                         – تحميل الملف PDF
“لصورتك الطاهرة نسجد”                                      – تحميل الملف PDF 
“الصوم والصحة الروحية”                                      – تحميل الملف PDF


قال شيخ:

أراد انسان موسر أن يعلم أولاده النشاط، فقال لهم: ” هل تعلمون كيف صرت غنيا؟ ان سمعتم مشورتي استغنيتم مثلي “. فسألوه عنها، فقال لهم:

” في كل سنة يوجد يوم من أيامها، كل من عمل فيه باجتهاد استغنى، الا اني لشيخوختي قد نسيت أي يوم هو، فلا تتوانوا أنتم في العمل كل يوم، لئلا يفوتكم العمل في ذلك اليوم المبارك، فيضيع تعبكم في السنة كلها ” ثم قال الشيخ: ” هكذا نحن أيضا لسنا نعرف يوم وفاتنا، فان توانينا حين وفاتنا، فاتنا مقصدنا وضاع كل تعبنا، وان اجتهدنا الى الآخر وجدنا ملكوت السموات”.

كتاب: “بستان الرهبان”


يطلب المرشد من المشاركين استخلاص العبرة من القصة.

يحاول المرشد استدراج المشاركين من خلال أسئلته ليربطوا بين القصة ومثل الوزنات من الانجيل (متى 25: 14 / 30 ).

 


 المرحلة الثانية:


يوزّع المرشد على المشاركين النص الانجيلي “مثل الوزنات” ويطلب من كل مشارك أن يملأ الجدول المرفق:

AnaLlMasi7


مثل الوَزَنات

من انجيل متى 25: 14-30

14 فمَثَلُ ذَلِكَ كمَثَلِ رَجلٍ أَرادَ السَّفَر، فدعا خَدَمَه وسَلَّمَ إِلَيهِم أَموالَه. 15فأَعْطى أَحَدَهم خَمسَ وَزَنات والثَّانيَ وَزْنَتَين والآخَرَ وَزْنَةً واحدة، كُلاًّ مِنهم على قَدْرِ طاقَتِه، وسافَر. 16

فأَسرَعَ الَّذي أَخَذَ الوَزَناتِ الخَمسَ إِلى المُتاجَرَةِ بِها فَربِحَ خَمسَ وَزَناتٍ غَيرَها. 17وكذلِكَ الَّذي أَخَذَ الوَزْنَتَيْن فرَبِحَ وَزْنَتَينِ غَيرَهُما. وأَمَّا الَّذي أَخذَ الوَزْنَةَ الواحِدة، فإِنَّه ذهَبَ وحفَرَ حُفرَةً في الأَرض ودَفَنَ مالَ سيِّدِه.

19وبَعدَ مُدَّةٍ طويلة، رَجَعَ سَيِّدُ أُولئِكَ الخَدَمِ وحاسَبَهم. 20فَدَنا الَّذي أَخَذَ الوَزَناتِ الخَمس، وأَدَّى معَها خَمْسَ وَزَناتٍ وقال: يا سيِّد، سَلَّمتَ إِليَّ خَمسَ وَزَنات، فإِليكَ معَها خَمسَ وَزَناتٍ رَبِحتُها. 21فقالَ له سَيِّدُه: أَحسَنتَ أَيُّها الخادِمُ الصَّالِحُ الأَمين! كُنتَ أَميناً على القَليل، فسأُقيمُكَ على الكَثير: أُدخُلْ نَعيمَ سَيِّدِكَ. 22ثُمَّ دَنا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَتَينِ فقال:يا سَيِّد، سَلَّمتَ إِليَّ وَزْنَتَين، فإِليكَ معَهُما وَزْنَتَينِ رَبِحتُهما. 23فقالَ له سيِّدُه: أَحسَنتَ أَيُّها الخادِمُ الصَّالِحُ الأَمين! كُنتَ أَميناً على القَليل، فسأُقيمُكَ على الكَثير: أُدخُلْ نَعيمَ سَيِّدِكَ.

24ثُمَّ دَنا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَةَ الواحِدَةَ فقال: يا سَيِّد، عَرفتُكَ رَجُلاً شَديداً تَحصُدُ مِن حَيثُ لَم تَزرَعْ، وتَجمَعُ مِن حَيثُ لَم تُوزِّعْ، 25فخِفتُ وذَهَبتُ فدَفَنتُ وَزْنَتَكَ في الأرض، فإِليكَ مالَك.

26فأَجابَه سَيِّدُه:أَيُّها الخادِمُ الشِّرِّيرُ الكَسْلانُ! عَرَفتَني أَحصُدُ مِن حَيثُ لم أَزرَعْ، وأَجمَعُ مِن حَيثُ لَم أُوزِّعْ، 27فكانَ عَليكَ أَن تَضَعَ مالي عندَ أَصْحابِ المَصارِف، وكُنتُ في عَودَتي أَستَرِدُّ مالي معَ الفائِدَة. 28فخُذوا مِنهُ الوَزْنَة وأَعطوها لِلَّذي معَهُ الوَزَناتُ العَشْر:

29لأَنَّ كُلَّ مَن كانَ له شَيء، يُعطى فيَفيض. ومَن لَيسَ له شيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حتَّى الَّذي له. 30وذلكَ الخادِمُ الَّذي لا خَيرَ فيه، أَلقُوهُ في الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة. فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان.


التمرين:

يكتب المرشد كل جملة من الجمل التالية مسبقًا على ورقة. ويضع الأوراق في وعاء، ويطلب من كل مشارك أن يسحب ورقة ويكمل الجملة المكتوبة عليها شفهيًا:

• مثل الوزنات يضع كل انسان تحت مسؤولية وهي………………

• الله سيطلب من الانسان ليس فقط نفسه ولكن سيسأله…………….

• نحن متفاوتوا المواهب ولا يطلب الرب………..

• عليك أن تفعل كل طاقاتك لأنك……………….

• ما فيك من قوى ومواهب لم يوضع فيك من جل منفعتك الخاصة ولكن وضعت…………..

• إذا أهملت صلاتك ………………

• اذا لم تشترك في الطقوس الارثوذكسية…….

• اذا لم تستثمر المواهب فيدل هذا…………

• راقب دائما ذاتك وحاول………………

• ان الرب اذا رأى استعدادك للنمو………..

• اذا شئت أن يأتيك نور……………………



يبدأ المرشد بالاستماع الى اجابات المشاركين حول التمرين السابق ومن ثم يقرأ مستند “مثل الوزنات” للمطران جورج خضر ويوضح معانيه ويختم بالتوجيه الروحيّ.

 


مستند: مثل الوزنات

 

مثل انجيل اليوم رهيف لأنه يضع كل انسان تحت مسؤولية كبيرة وهي أن يستثمر مواهبه فلا يدع قوة من قواه مهملة ولكن يغذيها لأن الله سيطلب منه ليس فقط نفسه ولكن سيسأله عن كل قدرة كانت فيه وعما اذا سعى أن يرتقي درجات الوجود الذي هو عليه.

كلمة وزنة كانت تدل على مقياس للوزن، ثم صارت تعني عملة ثمينة توازي ألف دولار. في تلك الأيام الفقيرة يكون العبد الذي استلم خمس وزنات قبض على مبلغ له قوة شرائية كبيرة. أي ان المثل الانجيلي بقوله أن واحدا أستلم خمس وزنات والأخر وزنتين والثالث وزنة يكون قد صور الواقع البشري الذي نحن عليه. نحن متفاوتو المواهب ولا يطلب الرب من النفس أكثر مما تستطيع.

عندما أفكر بهذا المثل يبدو لي أيضا أنه يمثل الدينونة كذاك الذي نعتبره انجيل الدينونة:” كنت جائعا فأطعمتموني……أو لم تطعموني”. لا يمكن فصل هذين الفصلين ، وكأن الانجيل يقول: لا يكفي أن تطعم الجياع والى ما ذلك من أعمال عددها السيد، ولكن عليك أن تفعل كل طاقاتك لأنك حامل طاقات من الله يجب أن تثمر ليستفيد منها سائر الناس. ما فيك من قوى ومواهب لم يوضع فيك من أجل متعتك الخاصة ولكن وضعت في خدمة البشر لأنكم عائلة الآب الواحدة التي لا يملك أحد فيها شيئا لنفسه.

عن أي وزنات يتكلم الكتاب؟ هل يجب مثلا، انماء الطاقة البدنية؟ ليس لها طبعا قيمة الطاقة العقلية أو الطاقة الروحية. مع ذلك عندما نراقب انسانا مريضا نرى في بعض الاحيان انه لم يقم برياضة بدنية كافية.

لا يزج الانسان في الجحيم اذا أهمل الرياضة ولكن المحافظة على الصحة واجب أخلاقي ذو أهمية ولو محدودة.

الملكات العقلية أهم. ومن هنا يأتي الكسل آفة كبرى. فاذا قدر ذووك أن يرسلوك الى مدرسة جيدة ثم الى جامعة وكنت ذكيا، هذا فيه خدمة أفضل لك وللبلد. أجل انت مسؤول ان أهملت قراءة الكتب وربما

الجريدة اليومية لأن انماء ثقافتك فيه خدمة للمجتمع ولكنك لن تزج في الجحيم بسبب من اهمال الدراسة وتعاطيك مهنة يدوية.

المراد الاساسي في هذا المثل المواهب الروحية. وهذا ما سماه أباؤنا الحرب الروحية ومكافحة الشهوات. فأنت تنظر الى القدرة الروحية التي فيك وتزيدها بالجهد التي تبذله مع استمداد النعمة الالهية. فاذا أهملت صلاتك، لا تنزل عليك النعمة، وتصير كأرض قاحلة. واذا لم تشترك في الطقوس الارثوذكسية تكون قد استغنيت عن كنوز عظيمة قادرة أن تؤهلك لفهم كبير وفرح كبير. هذه ثروة بين يديك وليست صعبة المنال. وعند موتك، ان كنت لا تعرف هذه الأشياء تذهب الى السماء فقيرا.

واذا لم تستثمر المواهب، فيدل هذا على أنك لا تحب الرب كم يطلب أن تحبه. تكون كالأجير لا كالابن. في حين يريد أن تدخل الملكوت جميلا. بهيا، مزينا بثوب مذهب. واذا نظرت الى الناس حولك ورأيتهم جائعين الى عطف فأنم قدرتك على العطف. واذا رأيتهم خائفين من غضب عندك أو من قسوة، وكنت في أعماقك رقيقا فأجعل رقتك أكثر رهافة وأشمل عملا.

راقب ذاتك دائما وحاول أن تضرب الشهوة المسيطرة، وأن تكتسب الفضيلة المعاكسة. لأنك اذا كبرت روحيا يكبر الناس بك. مكافأتك تأتي من قول السيد: ” من له يعطى ويزاد “. والمعنى ان الرب اذا رأى استعدادك للنمو يعطيك نموا. خف من الله ” العبد البطال ألقوه في الظلمة البرانية “. ليس في الحقيقة ظلمة الا أن الانسان في الخطيئة يجعل الظلام في نفسه. فاذا شئت أن يأتيك نور فأسع الى النور. يكون الملكوت قد دخل اليك وصار هو فيك ضياء.

المطران جورج خضر

 


 المرحلة الثالثة:

يطلب المرشد من كل مشارك أن يكتب، في المربعات الموجودة في صورة الكنيسة المرفقة، الأعمال التي يستطيع المؤمن القيام بها في الكنيسة والتي تجعله يستثمر مواهبه ويفعّل كل طاقاته.

 


 

“فما أنتُم بَعدَ اليومِ غُرباءَ أو ضُيوفًا، بَلْ أنتُم معَ القِدِّيسينَ رَعِيَّةٌ واحدَةٌ ومِنْ أهلِ بَيتِ اللهِ،بُنيتُم على أساسِ الرُّسُلِ والأنبـياءِ، وحجَرُ الزّاوِيَةِ هوَ المَسيحُ يَسوعُ نَفسُهُ،لأنَّ بِه يتَماسَكُ البِناءُ كُلُّهُ ويَنمو ليكونَ هَيكلاً

مُقَدَّسًا في الرَّبِّ،وبِه أنتُم أيضًا مَبْنيُّونَ معًا لِتَصيروا مَسكِنًا للهِ في الرُّوحِ.” (أفسس 2: 19/22)

AnaLlMasi7 1

 

 


 

المرحلة الرابعة:

الاستماع الى نشيد أنا للمسيح، نظم وتلحين الأب نقولا مالك: (تحميل النشيد من هنا)

 

انا للمسيح، ولست ابالي بغير اله العلى والجمال

فمنه خلقت، وفيه أعيش وماض اليه على كل حال

 

زمان التواني مضى وانقضى ولم يبقى الا زمان النضال

فهيا أيا نفس نحو المعين الذي لا يجف ونبع الكمال

 

هلمي، ولا تخلقي أي عذر ولا تتراخي بمر الليالي

لقد حل فيك الاله ينادي فلا تستهيني بصوت الأعالي

وقولي:”أنا أستعد الهي فثبت خطاي وبدد هزالي

 

فأنت نصيري، وبدري، وشمسي وأنت الحري بعرش الجلال”

 

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share