“موضوع خاص عن فصل /سر الشخص/ من كتاب الملكوت الداخلي لكاليستوس وير”
المرحلة الاولى: ( مجموعات ثنائية )
أ- يطلب المرشد من كل شخصين في اللقاء الجلوس بطريقة معاكسة ( الظهر مقابل الظهر ) وتنفيذ التمرين المرفق:
المرحلة الثانية:
يقرأ المرشد مع المشاركين نص انجيل متى 25 : 31 – 46 (انجيل الدينونة ) ويسألهم عن الرابط بين الدينونة والآخر من خلال نص انجيل الدينونة. ثم يوزع عليهم المستند رقم 1 المرفق طالبًا منهم تحديد الفكرة الرئيسية فيه:
بعد الاستماع الى الاجابات يوزع المرشد المستند رقم 2 ويطلب من المشاركين:
1 – تعداد النقاط الاساسية للحوار والتواصل البناء والمفيد بين الاشخاص .
2 – ابداء رأيهم بحسنات وسيئات الحوار والتواصل عبر وسائل الاتصال الحديثة.
يختم المرشد المرحلة الثانية بالتوجيه الروحي.
المرحلة الثالثة:
بعد التوجيه الروحي وكخلاصة للموضوع يطلب المرشد من كل مشارك اكمال الجملة التالية اما خطيا أو شفهيا:
فالانسان لا يحقق ذاته بالتمام اي لا يكون على صورة الله ومثاله الا اذا………………………….. .
ثم يعطي المرشد الجملة كاملة كما وردت في فصل سر الشخص من كتاب الملكوت الداخلي لكاليستوس وير . فالانسان لا يحقق ذاته بالتمام اي لا يكون على صورة الله ومثاله الا اذا عاش في قريبه.
المرحلة الرابعة:
يختم المرشد اللقاء بقراءة القصة التالية:
قصد انسان ذات مرة طبيبا نفسيا وقال له الطبيب: ” من الاسهل علي أن أركز اذا لم انظر اليك وجها لوجه. لذلك استلق أنت على الكنبة وأنا سأقبع في الزاوية خلف الستارة ” . بعد قليل من الوقت ، خالج المريض بعض الشك والريبة لأن الزاوية كانت هادئة بشكل غريب. فاجتاز الغرفة على رؤوس الأصابع وازاح الستار بخفر. كان شعوره بالشك في مكانه ، اذ وجد كرسيا فارغا ، خلفه باب . لم يكن الطبيب موجودا بل كانت على الكرسي مسجلة تعمل . لم يضطرب المريض اكثر من اللزوم ، اذ سبق له ان روى قصته للعديد من الأطباء النفسيين ولذلك فهو يحتفظ بها مسجلة على شريط كاسيت . عندئذ تناول مسجلة اخرى، لفها بمنشفته ، ووضعها على الكنبة وادارها . ثم خرج لاحتساء فنجان من القهوة في الجهة المقابلة من الشارع ، فالتقى هناك الطبيب وكان يتناول كأسا من الشراب . فما كان منه الا ان دنا وجلس الى طاولته . فقال له الطبيب : ” ما هذا ؟ من المفترض ان تكون الآن ممددا على الكنبة تسرد قصتك “. اجابه المريض : ” كل شيئ على ما يرام . فأن مسجلتي تتحدث الى مسجلتك .” خلاصة القول انه علينا نحن المسيحيين ان نؤكد قيمة المشاركة المباشرة واللقاء المباشر،لا لقاء الآلة بالآلة بل لقاء الشخص بالشخص الآخر، وجها لوجه.
كاليستوس وير – كتاب الملكوت الداخلي – فصل سر الشخص
تمرين “المرحلة الأولى”
التمرين هو اجراء حوار بين كل ثنائي حول الأسئلة التالية التي يوزعها المرشد على كل مشارك.
1- كيف حالك وما هي أخبارك؟
2- لماذا أنت هنا؟
3- صف مشاعرك في هذه اللحظة بالذات؟
4- هل تواجه مشاكل على الصعيد العائلي، الدراسي، العاطفي أو الاجتماعي؟ وهل أنت بحاجة الى مساعدة؟
5- كيف يتم التواصل مع الشخص الاخر عند لقائك به؟
6- كيف تبدي انتباهك للأخر خلال حديثه معك؟
ب – بعد انتهاء الوقت المحدد يطلب المرشد من كل ثنائي الجلوس بطريقة متقابلة ( وجها لوجه ) و اجراء الحوار نفسه مجددا.
عند الانتهاء من التمرين يطلب المرشد من الاعضاء المقارنة بين الحوار الاول والحوار الثاني وعن تأثير وضعية الجلوس على الحوار وعلى التواصل بين المتحاورين.
مستند رقم 1
وكما نرى من خلال مثل الخراف والجداء ( متى 25 : 31 – 46 ) ، فان الدينونة الأخيرة، في المجيء الثاني للمسيح، لن تكون مبنية على أفكاري الداخلية ومشاعري الخاصة ، ورؤاي وابتهاجاتي الروحية . كما ان محاكمتي لن تكون على قدر تماريني النسكية واصوامي وسجداتي . فكل ما سأسأل عنه هو هل انني أطعمت الجائع، وزرت المساجين وعدت المرضى، وآويت الغريب في منزلي. بعبارة اخرى، سوف أسأل عن علاقتي باترابي . كيف كانت علاقتي بالآخر ؟ هل عشت معه من منطلق روح المشاركة ؟ هل كنت منغلقا على ذاتي، ام شخصا بكل ما للكلمة من معنى، يعيش في شركة مع الاخرين ؟ في الواقع ، ليس من قبيل المصادفة ابدا كون اللفظ المستخدم للدلالة على الشخص في اللغة اليونانية هوPROSOPON وهو يعني ايضا الوجه. بالتالي ، فقط عندما اكون وجها لوجه مع الآخرين وأنظر في عيونهم ، من دون أن أتهرب من نظراتهم ، أكون شخصا حيا لا فردا.
كاليستوس وير – كتاب الملكوت الداخلي – فصل سر الشخص
مستند رقم 2
ان الانسان كائن ” حواري ” وفي هذا الصدد يقول الكاتب جون ماكموري” ان الانسان لا يوجد الا ابتداء من اللحظة التي يوجد فيها على الأقل شخصان متحاوران”
كاليستوس وير – كتاب الملكوت الداخلي – فصل سر الشخص