دير سيدة بكفتين: رسامة الإيبوذياكون جورج يعقوب شماساً إنجيلياً

mjoa Tuesday July 3, 2012 140

ترأَّس راعي الأبرشية صاحب السيادة المتروبوليت أفرام في دير سيّدة بكفتين خدمة السحرية والقداس الإلهي يوم الأحد في 24 تموز 2011، حيث شرطن في خلال القداس الإيبوذياكون الأخ جورج (يعقوب) شمّاسًا إنجيليًّا. شارك سيادته في الخدمة رئيس الدير قدس الأرشمندريت أنطونيوس (الصوري) مع الأب ديمتري (إسبر) والشماس إسحق (جريج) بالإضافة إلى الإيبوذياكون برثانيوس أبو حيدر. وقد خدم القداس جوقة مشتركة من رعيّتي بكفتين وكوسبا. وقد غصّت كنيسة الدير بالمؤمنين من أنحاء الأبرشيّة وخصوصًا من رعيّة كوسبا.

هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ سيادته كان قد صيّر الإيبوذياكون جورج مبتدِئًا في الرهبنة باسم جاورجيوس مساء السبت في 23 تموز 2011 وألبسه الثوب الرهباني.

والشماس جورج يعقوب من مواليد كوسبا، أنهى الليسانس في اللاهوت في معهد القديس يوحنا الدمشقي في البلمند، والماستر في اختصاص سير القديسين في جامعة تسالونيك-اليونان.



 بعد القداس الإلهي تقبّل الشماس الجديد بمعيّة صاحب السيادة ورئيس الدير وأهله التهاني في صالون الدير الكبير. ومن ثمّ اشترك الجميع في مائدة محبّة بهذه المناسبة.
ومّما قاله سيادته في هذه المناسبة للشماس الجديد:

“في الرسالة، اليوم، يتكلّم الرسول بولس على المواهب (charismes – Χαρίσματα). يأتي هذا المقطع في القسم الثاني العمليّ للرسالة إلى أهل رومية. بعد ذكر موهبة النبوءة  يأتي الرسول إلى موهبة الخدمة.

الشمَّاس في الكنيسة هو الخادم بامتياز. هكذا يُفتَرَض أن يكون. والخادم يتشبَّهُ بمعلِّمِه، بالرَّبِّ يسوع (…)

روحُ الخدمةِ هي المحبَّة التي هي قمَّة الفضائِل. يقول الرسول فيها: “المحبَّة فلتكن بلا رياء” (رومية 12: 9)، أي بلا تصنُّع، بلا تمييز.
أيُّها الحبيب جورج! أنتَ الآن داخلٌ إلى خضمِّ الخدمة الكنسيَّة. لكَ أن تكون سبَّاقًا في مضمارها. أنت بملء إرادتِكَ اخترتَ هذه الطريق بعد استرشادِك الآباء وإلهام ربِّكَ. ضعْ، إذًا، حماسَكَ كلَّه فيها ولا تعُدْ تنظُرْ إلى الوراء أو إلى غير ذلك حتَّى لا تصبح “عمود ملح”. إذ يقول الرسول أيضًا:”غيرَ متكاسلين في الاجتهاد” (رومية 12: 11).
إِعْرَفْ أنَّ هذ الخدمة تُبنى على أساس الصَّلاة والمحبَّة، كما يقول الرسول لتلميذه: “مواظِبًا على الصَّلاة”. وربَّما يعني هذا أنَّك كراهِبٍ عليكَ أن تداوِمَ على ذكر اسم الرَّبِّ يسوع المسيح ليلاً ونهارًا. (…) إنَّكَ منذ اليوم لم تعُدْ تحيا لنفسِكَ بل للآخَرين، بلا تفريق بين الناس سواءٌ أحبُّوكَ أم أبغضوك. ليس لك حظٌّ في الحياة الحقَّة مع الرَّبِّ إلاَّ إذا استطعتَ أن تمَّحيَ أمام الآخَرين.

لقد تنازَل الرَّبُّ يسوع ليغسِلَ أرجُلَ التلاميذ، وبذلك “أعطانا مثالاً، قُدوةً، حتَّى نغسِلَ أرجُلَ بعضِنا بعضًا” (يو 13: 15). فَلَكَ أن تتشبَّهَ به. إن فَعَلْتَ ذلك بلا رياء جذَبْتَ العديد من الشباب المشتَّتين، وجلبتهُم إلى يسوع عن طريق هذه الحِنكَة الصادِقَة الإلهيَّة.

لا تَستَهِنْ بشبابِكَ، لكن إيَّاكَ والتَّكبُّر لأنَّه أوصَلَ الكثيرين إلى الهلاك.

كُنْ رزينًا، وديعًا، لطيفًا، متواضِعًا كسيِّدِكَ، (…) لا تيأسْ أبدًا، لأنَّ الرَّبَّ لن يترُكَكَ في جهادِكَ كما أنَّه سيُعِينُكَ (…) لقد سبقَكَ الكثيرون في الجهاد، وأنتَ إن ثابَرْتَ تنالُ الأكاليلَ من الله. (…) إيَّاكَ أن يخلِبَ نظرَكَ العالمُ ومغرياتُهُ. لا يَغِبْ نظرُكَ أبدًا عن وجه الرَّبِّ يسوع الذي هو وحدُه باستطاعته أن يمنحَكَ فرحَ الحياة الحقيقيَّة الذي لا يفنى أبدًا.        والسلام.”

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share