“سامي البريد” كان صديقهم طيلة فترة مخيمهم، وصلة تواصلهم مع بعضهم البعض، إنه ساعي البريد الذي انتظروا رسائله بلهفةٍ، صبحًا ومساءً، رسائل كانت عبارة عن ألعاب وأسئلة ومواضيع حملتهم بمضمونها الى الطبيعة والى عالم الأمس، الى تقنية ووسائل “أيام زمان” ، بهدف معرفتها واكتشاف أسلوب تطورها، إنطلاقًا من “الحواس الخمس”.
 |
 |
“الحواس الخمس والعودة الى الطبيعة” هو عنوان مخيم الفوج الأول للطفولة في مركز جبل لبنان، والذي ضم أعمارًا تراوحت بين “7،8 و9سنوات”. انطلقت أعمال هذا الفوج مساء الأحد 15تموز وانتهت مساء الجمعة 21 منه بسهرة النار وذلك في ربوع طبيعة منطقة القصيبة في رأس المتن.
 |
 |
أكثر من سبعين ولدًا من فروع حركية ورعايا مختلفة استمتعوا معًا، وأمضوا اوقاتًا فيها الكثير من المرح والتعب، من التسلية والجهد، من الفائدة والإتكال على النفس، من المعرفة والإكتشاف….. إلا أن المتفق عليه وباعتراف الأولاد وقادتهم أنها “….أوقات من العمر ولن تنسى”. توزّع الأولاد وفق 8 فرق، ضمت كل واحدة حوالي 8 أولاد، من فرقة “العناتر الى فريق الإيد بتفيد، ايام زمان، آدم وحواء، طرزان، رزق الله وغيرها…” أسماءٌ اختارها الأولاد وألفوا لها برفقة قادتهم صرخات مميزة.
 |
 |
أشرف على إدارة الفوج والتنسيق لأعماله إيليا عكاوي وغنى دعبول، بمؤازرة نخبة من القادة النشيطين وفريق لوجستي مميز، نسق لأعماله أنطوني أندريا، وقد أشرفت رامونا عكاوي على الإهتمام بصحة الأولادهم والسهر على راحتهم.