“ثلاثون سنة من الحضور والأمانة مستمرة”

mjoa Sunday July 22, 2012 108

برعاية وحضور سيادة المطران جاورجيوس راعي أبرشية جبل لبنان وبحضور قدس الآباء جبران فيعاني وروبير سيميون كاهني رعية القديس جاورجيوس في الجديدة والأب جورج الصوري كاهن رعية القديس يوحنا المعمدان في سد البوشرية وغيرهم من الآباء والإخوة الحركيين وبمناسبة مرور ثلاثين سنةً على تأسيس فرع الجديدة – البوشرية، كان اللقاء المنتظر بين الإِخوة الحركيين القدامى الّذين مرّوا في الفرع. منهم من هو حاضرٌ في لبنان وغاب عن الفرع بسبب البعد الجغرافي عن الرّعيّة ومنهم من كان مسافراً وأتى الى بلده لينتهز الفرصة ويكون بين الحركيين الحاضرين في الفرع بالإضافة الى المرشدين  الذين توالوا على إرشاد الأسر في الفرع منذ تاسيسه حتى الآن أمثال الأب ايليا متري، والأب سمير الياس، والأب الياس دعبول، والأخت مود نحاس والأخت فيفيان صابر والأخ طوني خوري.

Jdeideh30YrsMJO2012 22


كان اللقاء نهار الخميس الواقع فيه 12 تموز 2012 في كنيسة القديس جاورجيوس في الجديدة. بدأ بصلاة الغروب وبعدها تتالت الكلمات، وبدايتها  كانت مع الأخ أديب بطحيش مؤسس الفرع، الذي تحدث عن البدايات عام 1982، ولم ينس الأب نقولا حداد كاهن رعية القديس يوحنا المعمدان سابقا في البوشرية الذي كانت له اليد الطولى في دعم الفرع وساعد على نموه ليصبح فيما بعد فرعا ناشطا ورائدا، له دوره الفعال في الكنيسة، وخرج منه إِخوةٌ تكرسوا لخدمة الرب مثل الأخ عبدو هيدموس، والآباء جورج مسوح (رعية عاليه)، عيد حبيب (رعية الشوير)، نيقوديموس (في مدينة نيس – فرنسا). كما استذكر رؤساء الفروع الذين توالوا على قيادة الفرع وجمع الأخوة بداية مع الأخ أديب بطحيش، ثم الأب جورج مسوح، الأخ جوزيف مسوح، الأخ ايلي كبة، وبعده انقسم الفرع الى قسمين  وتولت رئاسة فرع البوشرية الأخت ألين بازرلي والأخ ستيف برزغل وصولا الى اليوم والأمانة مستمرة مع الأخت ريما ونوس في الجديدة والأخ رالف عازار في البوشرية.

Jdeideh30YrsMJO2012 7 Jdeideh30YrsMJO2012 17

“لمَ الـ “كلّا” للكهنوت قبل الحركة وال”نعم” بعدها؟ النّعم التي جعلته كاهناً وخادماً لكنيسة الرّب في عاليه.”
 هكذا بدأ الأب جورج مسوح كلمته. قبل خمس سنوات من دراسته للاهوت، كان يتردد الى كنيسة القديس يوحنا المعمدان في البوشرية ويشارك في خدمة القداس فلاحظه الأب نقولا حداد ودعاه حينذاك لحضور الإجتماعات وهكذا كان، وصار يتردد الى الحركة وأصبح حركياً ناشطاً وفعالا. ثم تحدث اليه، وطلب منه الإنخراط في سلك الكهنوت فكانت “اللا ” الحازمة. بعد مرور 5 سنوات على الإلتزام الحركي ويوم كانت تحتفل الحركة بعيدها الخمسين في كنيسة النبي ايليا في المكلس سمع سيادة المطران جورج يقول في كلمته ” كفانا جهلة في الكنيسة ، فاننا نحتاج الى شباب متعلم ليكونوا كهنةً وخداماً للكنيسة” وكأنه كان يدعوه ليلقي علمه تحت أقدام المسيح ويكون خادماً لكنيسة الرب وهنا أتت “النعم” للكهنوت.

بعد كلمة الأب جورج، كان عرضٌ لصورٍ قديمةٍ وجديدةٍ جمعها الإِخوةُ من أرشيف الفرع في الجديدة والبوشرية وفيها استذكر الحضور النشاطات التي كانت تُقام في الفرعين ومنها الصور القديمة التي كان لها وقعٌ مؤثرٌ عليهم فمنهم من بكى متأثراً بالمشاهد التي يراها والتي أرجعته سنيناً الى الوراء وهو من كان ولداً صغيراً في اسرة الطفولة ثم قائداً ومسؤولاً فيها والآن غاب عنها للسّفر أو لأسبابٍ أخرَى، وأرجعت اليه حسَ الإنتماء الى هذه الجماعة التي تربى معها على حب الرب يسوع وحب الكنيسة.

ختاماً كانت كلمة سيادة المطران جورج الذي كان حاضراً ومصغياً ومُشاهداً بكل كيانه وقلبه حتى أنه رأى مدى الفرح العامر الذي غمر الحضور ودعاهم لترسيخ جذورهم في الكنيسة وتنمية حسهم الحركي واحياء ذكرياتهم بتكرار اللقاءات وترسيخ  المحبة التي طالما جمعتهم  ونمت في قلوبهم.
بعد ذلك خرج الكل من الكنيسة ليتشاركوا قالب الحلوى الذي كُتب عليه ” 30 سنة من الحضور MJO ” ومن ثم عبّر كل منهم عن فرحه بكلمة دوّنها وختم امضاءه عليها على السجل الذهبي للفرع.

Jdeideh30YrsMJO2012 4

هكذا اجتمع الإِخوة في باحة الكنيسة يتبادلون السلامات الحارة ويتحدثون الى بعضهم البعض مستذكرين الأحداث والنشاطات وبعض المواقف المضحكة التي عاشوها بكل محبة وأُخوّة في الفرع وتفرقوا على أمل أن تتوالى اللقاءات فيما بعد ودوام التواصل فيما بينهم.
فما أحلى أن يجتمع الإِخوة معاً.

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share