توجت رعية الشويفات للروم الأرثوذكس احتفالاتها بعيد التجلي بصلاة غروب العيد التي ترأسها متروبوليت جبل لبنان للروم الأرثوذكس المطران جورج خضر حيث اقيمت الصلاة في الباحة الخارجية لكنيسة مار ميخائيل في ضهور الشويفات بمشاركة عدد من الكهنة وخدمتها جوقة ابرشية جبل لبنان للروم الأرثوذكس.
شارك في الاحتفال نائب رئيس الحكومة سمير مقبل، وزير الأشغال العامة غازي العريضي، الامير طلال ارسلان ممثلا بالامير مالك ارسلان، النائب وليد جنبلاط ممثلا بالاستاذ خالد صعب، رئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء الركن وليد سلمان، رئيس الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس نقولا غلام، ورئيس بلدية مدينة الشويفات ملحم السوقي، واعضاء المجلس البلدي ورؤساء بلديات، ومخاتير المدينة، ورؤساء جمعيات ونوادي، وممثلون عن الاحزاب، وحشود كبيرة من ابناء الرعية والرعايا المجاورة.
بعد الصلاة القى كاهن الرعية الأب الياس كرم كلمة في المناسبة دعا فيها الله ان يحفظ سيادة المطران جورج وان يمنحه الصحة والعافية وان يبقى في صفاء الذهن وتكون سنونه مديدة وعديدة.
كما توجه لمقبل بالشكر على عطائه المغبوط من خلال تبرعه لبناء القسم الجديد من كنيسة مار ميخائيل، واثنى على جهوده العامة في الحقل الوطني والسياسي كما على صعيد تفعيل دوره في مجال الوضع الأرثوذكسي العام. كما شكر للعريضي اهتمامه بتأهيل وتعبيد محيط الكنيسة، رغم كل العوائق المالية والادارية، وحيّا الامير طلال ارسلان ووليد بك جنبلاط على دعمهما المادي والمعنوي لرعية الشويفات وكنيستها، كما اثنى على دورهما في تفعيل العيش الواحد في الجبل، ووجه تحية للجيش اللبناني قائدا وضباطاً وعناصر وأفراد من خلال رئيس الاركان اللواء سلمان وشكر بلدية الشويفات الداعمة دائما لأعمال ونشاطات الكنيسة.
بعد ذلك تحدث المطران خضر فقال: ” هل يصح لاهوتيا ان اقول ان بلدنا وطن الله؟ انا قمت بتعداد كلمة لبنان في العهد القديم. فوجدت ان الانبياء يذكرون بلدنا اكثر من سبعين مرة. ما كان في لبنان حتى انجذب الانبياء اليه والى رسالته والى جماله وبهائه. تلاحظون ببساطة اننا جلسنا معا لنطلب الله، لنا ولعائلاتنا وللبلد. وهذا اقرار منا ضمني على اننا نجتمع اذا ذكرنا الله. والباقي يعطى زيادة.
اشكر لله انه الهمكم ان تكونوا معا لتقولوا اننا في لبنان نبقى معا. ونصر على ان نبقى معا واحدا. ونلح على اننا سوف نبذل كل شيء لاقامة هذا البلد على الله وتعاليمه. وجودكم حرك قلبي. ولست اغالي لو قلت ان شعب هذه الكنيسة الارثوذكسية ككل الخيرين في البلد وعظماء الخدام واحد مع كل الاطياف في لبنان. كل الصالحين متماسكون. هم واحد. لا يريدون شيئا لمنافعهم الدنيوية. سوف تزول دنياكم. سوف نزول جميعا. وتبقى الحقيقة التي جمعتنا والمحبة التي كنا بها واحدا مع بعضنا البعض وخاضعين لله ولتعاليمه. الا قواكم الرب جميعا وحفظكم لهذا البلد. الا حفظنا الرب واحدا في لبنان. لا نفرق نحن بين طائفة وطائفة. نحن المؤمنين بهذا البلد لا حياة لنا الا بالحب. ليس عندنا قوة اقتصادية كبيرة هنا ولا مناجم ولا موارد عظيمة. عندنا مورد واحد وهو الذي استلمناه من الرب ان نحب بعضنا بعضا. والسلام عليكم”.
تمّ بعدها تكريم المقدم زياد مراد قائد الموسيقى الكلاسيكية التابعة لقوى الأمن الداخلي، وقدم خضر ومقبل درعاً عربون شكر وتقدير من رعية الشويفات الى الوزير العريضي، ووُضع حجر الاساس لبناء القسم الجديد من الكنيسة وازاحة الستار عن اللوحة التذكارية.
ثم احيت موسيقى قوى الامن سهرة تراثية وطنية في باحة الكنيسة حيا فيها المقدم مراد مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، كما اغتنم وجود رئيس اركان الجيش في السهرة ليقدم الامسية تخليدا لشهداء الجيش اللبناني في مناسبة الأول من آب.
إختُتم المهرجان بقداس العيد مساء الإثنين حضره المؤمنون وترأسه كاهن الرعية الأب الياس كرم وعاونه في القداس الشماس لؤي حنا ، ألقى الأب الياس خلاله عظةً حول العيد ومعانيه في الكنيسة الأرثوذكسية.