اقامت اسرة الجامعيّين فرع الميناء مخيّم في حدشيت – قضاء بشري من ١٠ الى ١٢ آب بعنوان:”تطوّر الخليقة والهدف من وجود الانسان”. اشترك حوالي ٤٠ شخص في هذا المخيّم ما بين جامعيّين و مرشدين و فريق الخدمة. استهلّ المخيّم بأسئلة تحضيريّة للنّدوة الثانية “الله و التطوّر”. نذكر من بين تلك الأسئلة:
– هل الكتاب المقدّس علمي او تاريخي؟
– هل صحيح انّ الكون وجد في ستّة ايّام؟
– هل من تناقض بين الدين و العلم؟
– هل الانسان اصله قرد؟
– هل اصل الانسان زوج واحد (آدم و حواء)، أم عدّة؟
– هل الكتاب المقدّس منزل وكيف يتم الوحي؟
….
اما في الندوة الثّانية فقد قامت الأخت اسبرانس دبس بشرح علمي اكاديمي للتطور وتكلّمت عن الّلحظة صفر و عمر الكون و المراحل التي مر بها على مد العصور وصولاً الى الانسان الحالي (homo sapiens) الذي يشكل جذع صغير جداً من شجرة الحياة. ولقد تبعها الأخ نقولا لوقا بمقاربة ايمانيّة توضح انّ لا تناقض بين العلم و الدّين اذ ان لكل منهما مجاله. ففيما يهتم العلم بشرح الموجود وكيفية حصوله وتطوره فانّ الدين يهتم بشرح الهدف من الوجود والعلاقة بين الله والانسان. فالكتاب المقدس هو كتاب عشق ووصال ومناجاة. الأهم هي الرسالة الالهية المعبر عنها في الكتاب وليس القالب الذي قد يكون وليد عصر بائد. والتركيز هو على صورة الله الموجودة في الانسان و ليس القالب الموجود فيه. و حسب د.كوستي بندلي في كتابه كيف نفهم اليوم قصة آدم وحواء: “القالب يحمل طابع عصر بائد لسنا ملزمين بحرفيّته ابداً”. ” المهم هي الحقائق التي سكبها الروح الإلهي و التي تجتاز الزمان و المكان…”.
و في النهاية كانت المحاضرة الاخيرة للأخ جورج تامر الذي قام بمقاربة فلسفية حول الهدف و الغاية من وجود الانسان. موضحاً أن من الغايات الرئيسية للخلق الاعتناء بالخليقة و تحقيق الشركة. اما الغاية من الخلق الجديد الذي صار بالقيامة هو تحقيق الشركة مع الله فقد اصبحنا اشخاص لا نموت باشتراكنا بصليب المسيح و موته اي بمحبّة الآخر. غايتنا أن نعيش فعلاً الحب والمحبة الإلهية التي أرانا يسوع كيف تعاش.
و بالطبع لم يخل المخيّم من الترفيه و العاب التحدي.