احتفلت رعية كفرحزير – الكورة برعاية وحضور متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس ممثلا بالارشمندريت يوحنا بطش، بعيد شفيعها القديس يعقوب اخي الرب خلال قداس احتفالي اقيم في كنيسة مار يعقوب بمشاركة كاهن البلدة المتقدم في الكهنة الاب توفيق فاضل، ومختاري البلدة نصر نصر وشهيد جحى، رئيس فرع الحركة نعيم سرور والاعضاء، اعضاء مجلس الرعية وشخصيات وحشد من المؤمنين.
عقب القداس جناز السنة للمثلث الرحمات الايكونومس جبرائيل فاضل ثم الاحتفال باليوبيل الفضي للاب توفيق فاضل الذي استهل بكلمة من الارشمندريت بطش اشار فيها الى ان” التكريم هو فعل بشري، وأهم تكريم للكاهن هو ان يصلي له المؤمنون لكي يشدد الرب خطاه لخدمة المحتاجين والمرضى. انما بما اننا بشر فان الكلام الجميل يعزينا”.
وشدد على ان “الكاهن يحتاج ايضا الى رعاية ابناء الرعية له ومحبتهم وصلاتهم ومؤازرته في كل عمل صعب يقوم به”.
ولفت الى ان الاب فاضل “منذ نعومة اظفاره نذر نفسه لاجل الكنيسة، وقام بخدمتها وما يزال، بمحبة وتواضع لا حدود لهما”، متمنيا له “طول العمر والصحة مع عائلته، ويتلألأ بجاهده وسلامه الروحي في يوبيله الذهبي المقبل”.
وقدم له باسم مجلس الرعية درعا تقديريا وصليبا مقدسا، ومن حركة الشبيبة الارثوذكسية بطرشين يرتديه للصلاة.
وكانت كلمة باسم الحركة والرعية القاها اسكندر جحى تحدث فيها عن “ذكريات مشتركة بين الاب الراحل جبرائيل والاب المكرم فاضل ومشاركتهما الصلاة، واضاف: “كان ينتظرك وما يزال صبيحة كل احد ليفتح لك الابواب من الداخل ليدخل ملك المجد، ليدخل يسوع بك، فانت رمز حضور الرب وسط شعبه، في هذه الرعية تحمل همومهم وآلامهم فيدخلك ملك المجد مع الخادم الورع الاب جبرائيل الى هيكله لتقدما القربان عن ضعفاتكما وجهالاتنا”.
ودعا ليحفظ الرب “ابانا جبرائيل خير شفيع عن يمين عرش الاب، ويبارك ابانا توفيق لكي يكمل سنواته كلها بثبات وصحة ونشاط”.
وقدم شهادة شخصية عن المكرم صديق عمره المحامي شوقي ساسين وقد كان مع اترابه منذ الصغر ينادونه ب”ابونا” حتى تحقق القول بالفعل. ولفت انه “دائما كانت مرجعيتنا الكنيسة، في ظل كل ظروف الحروب التي كانت تعصف بالبلد، حين كان يقاتل البعض باسم الحرية والبعض الاخر باسم الوطنية، كنا نعرف جيدا ان هناك شخصا واحدا مات من اجلنا وصلب لخلاصنا هو المسيح”.
واشار الى ان” الاب توفيق سافر للبحث عن رزقه قبل الكهنوت الا ان حدثا طارئا ارجعه لبلدته ووطنه، مثل عجائب القديسين، ليكون كاهنا وينتدب نفسه لخدمة الرعية.”
وختم:”اذا كانت الرعية تحتفل معك بعيدك ال25 فانا احتفل بالعيد ال45 الذي هو عدد سنوات محبتنا واخوتنا لبعضنا البعض”.
وشكر المكرم الاب فاضل للارشمندريت بطش مشاركته المناسبة وكذلك أبناء الرعية. وقال: “اني بكلمة واحدة ارد على كل الكلمات التي قيلت هي اني احبكم جميعا دون تمييز، ومن منكم يبادلني الحب لا يغنيني بقدر ما يسعدني توجيهه النصح لي لتجنب الاخطاء واصلاح الاعوجاع الموجود، وبذلك نعمل جميعا على اصلاح اخطاء بعضنا البعض ونكون ابناء رعية واحدة صالحة لخدمة الرب يسوع”.
اضاف: “عز علي مغادرة الاب جبرائيل قبل الاحتفال به في يوبيله الذهبي الذي كان يصادف الاحتفال بيوبيلي الفضي”. طالبا شفاعة “القديس يعقوب لدى المسيح ليحفظ الجميع بصحة جيدة”.
وشكر كل من ساهم في ترميم الحديقة وافتتاحها، لتكون جميلة تستقبل جميع مناسبات ابناء الرعية السعيدة، ولا سيما عائلة المرحومة هنريات امبور وهبة التي سميت الحديقة على اسمها”.
واعلن عن نقل رفات القديس تيودورس مساء الاثنين بعد صلاة النوم الصغرى الى مدفن الاب جبرائيل للصلاة والتبريك والتكريم.
وكانت مائدة محبة، بعد افتتاح الحديقة وتكريسها، شارك فيها الجميع. ووزعت هدايا تذكارية للجميع في ذكرى سيامة الاب فاضل الـ 25.