صدر كتاب جديد عن تعاونية النور الارثوذكسية للنشر والتوزيع بعنوان: “حوار القلب ذكر الله في المسيحية الارثوذكسية والتصوف الاسلامي”، للباحثة سميرة عوض ملكي، ويأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة جديدة “الروحانيات والليتورجيا” ويقع في 143 صفحة من القطع الوسط، واهم ما تضمن:
“يجمع العديد من الباحثين في الدراسات الدينية على وجود أوجه تشابه كثيرة بين صلاة يسوع، أو ما يعرف بالصلاة القلبية أو الدائمة، في المسيحية الأرثوذكسية من جهة، والذكر عند المتصوفين المسلمين من جهة أخرى. وإذ يعمد كثيرون إلى تصنيف هذا التشابه وتحليله، فقد اكتفى هذا الكتاب بعرض المفاهيم الكامنة وراء كل من صلاة يسوع والذكر، عن طريق عرض مراحل تطور كل منهما، بالإضافة إلى تركيبته وأهم ما علم عنه كل من رهبان المسيحية الأرثوذكسية ومتصوفي الإسلام”.
ولم يدخل هذا الكتاب في أي تحليل مقارن قيمي، لكنه عرض بعض الدراسات الحديثة التي تقارن صلاة يسوع بالذكر أو تنطلق من دراسات سابقة عملت على تبيان أوجه الشبه. توصل هذا الكتاب، من خلال المقارنة الوصفية، إلى تسليط الضوء على كون صلاة يسوع والذكر ممارستين للاهوت الصوفي الذي يشكل نقطة مشتركة بين المسيحية والإسلام. في الخلاصة، رأى أن هذا اللاهوت الصوفي قادر على أن يقدم أرضية جيدة يقوم عليها حوار مسيحي إسلامي منتج.