فرع الميناء: حديث للارشمندريت يونان ( الصوري ) ضمن أحاديث الصوم

mjoa Thursday March 13, 2014 121

7adis erchamndrit younan1بدعوة من لجنة التربية الدينية و الاعلام في مجلس رعية الميناء الارثوذكسية و حركة الشبيبة الارثوذكسية – فرع الميناء أقيم الحديث الاول ضمن سلسلة الأحاديث الدينية الأسبوعية خلال الصوم الاربعيني المقدس مساء أمس الثلاثاء في كاتدرائية القديس جاورجيوس – الميناء، الذي حضره قدس المتقدم في الكهنة الاب غريغوريوس موسى و الاب باسيليوس دبس و لفيف من الاخوة المؤمنين و ذلك مع قدس الارشمندريت يونان ( الصوري ) الذي تحدث بأسلوبه السلس عن “الصوم في سفر اشعياء ” على ضوء ما ورد في الاصحاح ٥٨ من سفر اشعياء الذي يعتبر الإنجيلي الخامس لما أورد من نبوءات حول السيد المسيح و نظراً لتشابه ما ورد فيه حول الصوم مع ما ورد في الانجيل الى حد بعيد .

 

 

 

 

 

 

 

7adis erchamndrit younan2و قد رأينا كيف كان الله ينتقد شعب اسرائيل معتبراً إياهم مرضى روحياً كما يظهر من النبوءة لتمسكهم الحرفي بالشريعة و ممارساتهم الإيمان بالظاهر و خاصة طريقة صومهم بحيث أراد ان يصوموا بطريقة اخرى .

و هنا شرح الاب يونان بانه يقتضي ان يدرك كل منا انه خاطىء ليستطيع ان يصوم بشكل صحيح . لذلك فانه يقتضي اولاً ان يدرك انه في الخطيئة و ان يرفضها ثانيا و ان يغير حياته في المرحلة الثالثة ليخرج من الخطيئة بطلب نعمة الرب الذي يكون بالصوم و الصبر ، مما حدى بالكنيسة الى ترتيب عدة فترات للصوم خلال السنة تغطي حوالي ٦٠ او ٧٠ بالمئة منها ليتشدد الانسان بها حتى يسلك في التوبة . و ان العبرة ليس في شكلية العيش في الوصية إنما في كيفية ان نحيا هذه الكلمة في عمق الحياة ، في الضمير و في القلب المتخشع و المتواضع الذي لا يرذله الله ، فضلاً عن تفسير مساوء الصوم في الظاهر مع وجود روح الخصام و عدم المغفرة و الشر و العبودية التي اعتبرها الاب يونان قمة الأنانية و ان الحرية هي ملىء المحبة .

7adis erchamndrit younan3كما استشهد بإنجيل احد الدينونة بخصوص اعمال الرحمة و الشعور مع المتعب و الجائع ، و ان الصوم هو وهب الذات بالكلية للرب في المحتاج كما وهب الرب يسوع حياته و دمه لخلاص الآخرين بحيث ان من يتبع هذه الخطى يصير نوراً في العالم وصولا الى مرحلة الحب الالهي من خلال وهب أنفسنا بالكلية لله و من خلاله للعالم .

و انه من هنا نستنتج ان البر في المسيحية يختلف عنه في الشريعة لانه يخلو من الواجبات و الشروط و إنما حياة حقيقية في النعمة و ان على الانسان ان يمتلىء من محبة الرب و ان يصبح ايقونة هذه المحبة في العالم اي ايقونة الرب يسوع الذي كشف لنا ان الله محبة و حينئذ سيستجيب لنا .

كما أعطى مقارنة بين مفهوم الصوم في العهد القديم و في العهد الجديد و ان الغاية هي ان نتعلم إخلاء ذواتنا للغير بالمحبة و الخدمة ليستقر الرب فينا و نصير نورا للعالم و يضع علينا نعمته .

و خلص الى ان هذا الصوم هو الذي يريده الله لنا و ان من يستطيع ان يسلك هكذا يصبح من الان ايقونة و يكون في الملكوت الآتي مع التمنيات ان نسلك بهذه الروحية خلال مسيرة الصوم ليتمجد الله فينا مع التمنيات بصوم مبارك للجميع .

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share