ببركة غبطة بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي اقام دير سيدة البلمند وثانوية سيدة البلمند عرضا لمسرحية” ايام فخر الدين” للاخوين رحباني من تمثيل طلاب نادي المسرح في الثانوية، على مسرح قاعة الزاخم – جامعة البلمند في حضور رئيس دير سيدة البلمند الاسقف غطاس هزيم ممثلا البطريرك اليازجي، مدير الثانوية عطية موسى، مدير مهرجان المسرح المدرسي في وزارة الثقافة علي فرحات، افراد الهيئتين الادارية والتعليمية، رئيس واعضاء لجنة الاهل، وطلاب وذويهم.
استهل العرض بصلاة قصيرة من الاسقف هزيم، تبعها كلمة ترحيب وتعريف من مخرجة المسرحية مايا نعمة، ثم القى فرحات كلمة نوه فيها بالمؤسسة البلمندية من دير وثانوية وجامعة بحيث ان “الشعلة البلمندية تزداد اشعاعا.” واشار الى تفوق ثانوية البلمند في اعمالها المسرحية السابقة وقد نالت عليها الجائزة الاولى، كما ان عملها المسرحي في فخر الدين نالت عليه الجائزة عينها وذلك” بفضل كوكبة من المبدعين والاساتذة وتقنيين ماهرين، وتشجيع الادارة والتعاون بين الجميع لانجاح العمل. ولفت الى انه “عندما كانت تغيب البلمند عن المهرجان قصرا كانت المتعة تغيب عنه وعنا.”
واشار مدير الثانوية موسى الى ان “الثانوية بفضل جهود العاملين فيها، وعطاءات تلامذتها، وتضحيات الاهل اصبحت من الثانويات المعروفة على مختلف الاصعدة”. لافتا الى ان الثانوية “لها كل عام حصة كبرى في التفوق على صعيد لبنان، وتحظى بتنويهات من مختلف الجامعات، اما على صعيد النشاطات الثقافية. فالكل يشهد اين اصبحت، كما ان قصر الاونيسكو بات على موعد سنوي مع ثانويتنا”. واستعرض الاهداف التي يحققها المسرح في بناء مواطن صالح.
والقى الاسقف هزيم كلمة نقل فيها ادعية وبركة ومحبة صاحب الغبطة للجميع. ومما قاله” نحن امام عمل مسرحي راق يعود للرحابنة وقد تناولوا فيه حقبة مهمة من تاريخ لبنان. وما ورد في المسرحية ما زال يسري في ايامنا الحاضرة. وقد اردنا في الثانوية، التي تعود جذورها لمنتصف القرن التاسع عشر، حيث كانت بداية المسيرة العلمية في الدير، وقد تخرج منها كثير وما تزال مستمرة في رسالتها نقل الرسالة البلمندية في تهيئة انسان الغد، انسان يحمل قضية وهي بلده. انسان يحمل هم نشر المحبة والخير. انسان يعرف كيف يحب ويبني بلدا.” واعتبر انه” عندما نتكلم عن فخر الدين، نتكلم عن بناء لبنان، وبدء تكوينه كدولة، ما يدفعنا للسؤال اين نحن اليوم من فخر الدين؟ رغبنا من خلال اولادنا ان نتذكر هذا البلد العزيز الذي نأكل من خيراته، ماذا نقدم له؟ البلد يا احبة لا يبنى الا بابنائه وليس من الغريب. الغريب هو الذي يفتح دكاكين. اما ابن البلد فهو يبني العائلة، والعائلة هي تبني المجتمع، والمجتمع يبني الدولة، في حين ان الغريب يهمه السوق التجاري لا اكثر ولا اقل.” واكد بالقول” نحن بجوار دير سيدة البلمند، تعلمنا من السيدة العذراء التي احتضنت الجميع، احتضنت الانسان، ان نكون واحدا، عائلة واحدة، عائلة لبنان، هذه العائلة الاحب على قلبنا نحن البلمنديين، ولا بديل عنها لا هنا ولا خارجا.” وتمنى ان يسير اولادنا في هذا النهج وينشؤا عليه.” وفي الختام شكر التلامذة ” الذين هم اولادنا ومن دربوهم على العمل الذي يقدمونه لنا”.