لقاء مسكوني في نيقية عام 2025

mjoa Thursday June 5, 2014 413

يعمل بطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأول إلى جانب البابا فرنسيس على التحضير للقاء مسكوني من المقرر أن يقام في نيقية (الآن إزنيق في تركيا) في عام 2025، بمناسبة الذكرى السنوية لمجمع نيقيا الذي عقد في عام 325، وتم خلاله الإعلان عن قانون الإيمان المشترك بين الكنائس الشرقية والغربية.

 

8978763 slj8e dod 9

 

نيقيا 2025: إن هذا المشروع هو ولا شك ثمرة اللقاء الذي جمع البطريرك المسكوني بقداسة البابا في الأرض المقدسة، وهو أيضاً ثمرة الإعلان المشترك الذي وقعه الطرفان على جبل الزيتون، والصلاة المشتركة بينهما أمام قبر المسيح في كنيسة القيامة، احياءً لذكرى مرور 50 عاماً على اللقاء الذي جمع البطريرك أثيناغوراس بالبابا بولس السادس في القدس عام 1964.

وقد كشف الإعلان المشترك الذي وقع عليه غبطة البطريرك المسكوني وقداسة البابا يوم 25 أيار 2014، عن عزم الكنسيتين الشقيقتين والتزامهما المشترك بمواصلة السير معاً نحو الوحدة. ومن ناحيته، صرح البطريرك المسكوني لوكالة “آسيا نيوز” الإيطالية الكاثوليكية، بأن “اللقاء الكبير القادم سيكون لقاءً جديداً في نيقية، في عام 2025، وذلك للإحتفال معاً بمرور 17 قرناً على انعقاد أول مجمع مسكوني حقيقي، أفرز قانون الإيمان”.

كان مجمع نيقية الذي أقيم في عام 325، قد جمع أكثر من 300 أسقف من الشرق والغرب، وقد نتج عنه صدور ما يعرف بقانون الإيمان أو “قانون نيقية”، وهو عبارة عن إعلان موحّد للإيمان بين جميع المعمدين، أكد بنحو خاص على ألوهية المسيح ومساواته للآب، رداً على الهرطقة الأريوسية التي كانت منتشرة في ذلك الزمان.

وقال غبطة البطريرك لوكالة “آسيا نيوز” أن “الحوار من أجل الوحدة بين الكاثوليك والأرثوذكس ينطلق مجدّداً من القدس. ففي هذه المدينة، في الخريف القادم، سيعقد لقاء اللجنة الكاثوليكية الأرثوذكسية المشتركة، الذي سيستضيفه بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث. الطريق طويل، وعلى الجميع الإلتزام به ودون نفاق”.

ثم أردف قائلاً: “إن القدس هي مكان وأرض الحوار بين الله والإنسان، والمكان الذي فيه تجسد كلمةُ الله. وقد اختار أسلافنا، بولس السادس وأثيناغوراس، هذا المكان لوضع حدّ لقرون طويلة من الصمت والقطيعة بين الكنيستين الشقيقتين”.

اختتم غبطة البطريرك حديثه إلى وكالة الأنباء قائلاً: “لقد سرت إلى جانب أخي فرنسيس على ثرى هذه الأرض المقدسة، لا بخوف كما كان حال كليوفاس ولوقا وهما في طريقهما إلى عمواس، ولكن بأمل موحى به، كما يعلمنا إياه ربنا”.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share