بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس تطلق حملة ” صحتك بايديك ” في اللاذقية
من أجل رفع الوعي الصحي المجتمعي حول أهمية نظافة اليدين وغسلهما بالماء والصابون وشرح الطريقة الصحيحة والأوقات الضرورية للقيام بذلك أطلقت دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس حملة “صحتك بايديك” على اعتبار أن غسل اليدين الوسيلة الوقائية الأكثر فعالية والأقل تكلفة للحماية من معظم الأمراض التي تصيب الأشخاص من مختلف الأعمار ولاسيما الأطفال.
وجاءت الحملة في الخامس عشر من تشرين الأول تزامنا مع اليوم العالمي لغسل اليدين وهي تعتبر واحدة من أنشطة التوعية الصحية في دائرة العلاقات المسكونية والتنمية.
وحول هذه الحملة يقول معتز الجابر متطوع في البطريركية في حديث لنشرة سانا سياحة ومجتمع إن الحملة تعتمد في إيصال رسائلها التوعوية المتعلقة بغسل الأيدي على الإعلانات الطرقية والإذاعية والتلفزيونية بالإضافة إلى الأنشطة والمحاضرات التي تستهدف الشرائح العمرية المختلفة وينفذها كادر طبي مختص ومتدرب بحيث تتوزع النشاطات وأماكن إقامة المحاضرات بشكل يغطي معظم المحافظات السورية.
ووفق إحصائيات طبية فإن إهمال مسألة غسل اليدين تتسبب بحدوث حالات وفاة لدى الأطفال تصل نسبتها الى أكثر من 65 بالمئة لذلك ركزت البطريركية وفقا لجابرعلى الإضاءة على هذا المجال ونشر الوعي الصحي لدى الأطفال لينقلوه بدورهم إلى ذويهم في منازلهم.
وتابع الجابر يستفيد من الحملة التي نفذت في مدرسة أيهم ملاح في محافظة اللاذقية أكثر من مئتي طفل وطفلة من الصفين الرابع والخامس وتعتمد على توعية الأطفال بضرورة غسل أيديهم وفق شروحات بسيطة وتفاعلية من خلال نشاطات متنوعة تشمل المسرح التفاعلي وفقرة الحكواتي التي تنقل للأطفال الفكرة المطلوبة بطريقة سهلة لا تخلو من المرح بالإضافة إلى وجود ألعاب تفاعلية منوعة ترسم بسمة أمل على وجوههم .
من جهته قال المتطوع شادي سكيف أن الأطفال قد نالوا بالإضافة إلى الاستمتاع بالأنشطة والألعاب حصصاً صحية فردية تضم كلا منها صابونا ومناشف وفرشاة للأسنان مع معجون ومقص للأظافر بالإضافة لبروشور يحتوي لعبة هادفة يستطيع الإستفادة منها مع أهله في البيت كي تكون حافزا للطفل ليطبق ما تعلمه عمليا وتترسخ الأفكار بذهنه بشكل أفضل.
وعن طريقة التعاطي مع الأطفال أوضحت المتطوعة يارا التون أنه تم تقسيم الأطفال إلى مجموعات يشرف عليها المتطوعون ليسهل التعاطي معهم والإجابة على تساؤلاتهم بشكل أوسع بحيث اختار كل فريق لونا خاصا به يحمل دلالة معينة تشير إلى النظافة أو السلام وكان كل متطوع مسؤولاً عن شرح أهمية غسل الطفل ليديه قبل الطعام وبعده بالإضافة لتوعيتهم بضرورة تنظيف اليدين بعد دخول الحمام منعا لإنتقال الجراثيم التي تنتشر بسرعة بملامسة الأيدي وكان تفاعل الأطفال بحسب يارا ملموسا بشكل كبير وسط جو من الحماس واللعب .
من جهته شرح الدكتور عامر صالح وهو متطوع أهمية غسل اليدين للأطفال وحديثي الولادة لتجنب حدوث حالات وفاة أو الإصابة بأمراض سببها الأساسي إهمال نظافة الأيدي كالإسهال وذات الرئة والإجراءات الواجب اتخاذها في حال حصول حالة إسهال للطفل .
ويشير إلى أن الحملة تتضمن نشاطات متنوعة إلى جانب زيارة المدارس وأنشطة الأطفال كإقامة محاضرات تعريفية للسيدات ضمن المراكز المجتمعية أو المقاهي المحلية لشرح الأساليب التي يجب أن يتعاطوا بها مع أطفالهم لتشجيعهم على عادة غسل الأيدي بشكل دائم والأوقات الضرورية لممارسة هذه العادة الصحية .
كما سيتم إجراء سبر للسيدات قبل وبعد المحاضرة لمعرفة مدى الإستفادة المحققة بينما يتم لمس رد فعل الأطفال على الأنشطة بشكل مباشر نظرا لأنها تفاعلية الطابع .
يذكر أن حملة صحتك بايديك مستمرة لمدة شهر واحد وسيتم نشر المعلومات الخاصة بها والأنشطة التي ستقيمها تباعا على صفحتي الحملة ودائرة العلاقات المسكونية والتنمية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك.
