المؤتمر السنوي الخامس والأربعون للأمانة العامة لحركة الشبيبة الأرثوذكسية
2014-11-21
افتتح غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر المؤتمر السنوي ال ٤٥ للأمانة العامة لحركة الشبيبة الأرثوذكسية. أقام غبطته صلاة الغروب في دير سيدة البلمند بحضور الأمانة العامة للحركة من كل فروع سوريا ولبنان. وبعد خدمة الغروب، رفع غبطته الصلاة من أجل راحة نفوس المطران بولس بندلي والأب الياس مرقص ألبير لحام وكوستي بندلي وروي فيتالي
ومن ثم انتقل الجميع إلى معهد القديس يوحنا الدمشقي حيث افتتح الأمين العام للحركة الأخ رينيه أنطون اللقاء مرحباً بغبطته وبالسادة المطارنة والآباء الكهنة وعرض في كلمة موجزة لتطلعات الحركة وقال: “نفتقد اليوم جسدياً وجود كبار علمونا بالمسيح. ونتطلع دوماً أن نرى في الكنيسة كنيسة الشورى وعرين الفقراء، كنيسة طاعة القوانين وكنيسة الثقة”. ومن ثم طلب من غبطته كلمة توجيهية.
من جهته ابتدأ غبطته طالباً صلوات الأحبة في كل الكرسي الأنطاكي. فنحن-قال غبطته- “نذكر دوماً في صلاتنا أبناءنا في الوطن وبلاد الانتشار وهذا هو واجب المحبة. أردت أن يكون هذا اللقاء الأب بابنائه. وبهذه المناسبة ونحن في هذا اليوم بالتحديد نقول كل عام وأنتم بخير للبنانيين جميعاً في عيد الاستقلال”.
ومن ثم ابتدأ غبطته مستشهداً بمقاطع كتبها رواد حركة الشبيبة الأرثوذكسية من أمثال كوستي بندلي، بولس بندلي، ألبير لحام، الياس مرقص. وشدد غبطته على علاقة الحركة بالكنيسة وعلى أن الحركة هي تيار يقود إلى المسيح وليست مؤسسة وأن صليب الالتزام الحركي، كما قال الأخ كوستي، أليم لأنه انسلاخ عن الأنا. ونوه غبطته إلى أهمية معرفة الضعفات الذاتية وتوجيه رادارات الإنسان إلى الداخل والاتكال على رحمة الله.
وشدد غبطته على أن الكنيسة التي يُحلم بها هي ليست مدينة أفلاطون وهي الكنيسة التائبة والمجاهدة وأنها تنتقل من الواقع إلى المرتجى مروراً بصليب الانعتاق من الأنانية البشرية وعبر الحياة المشتركة.