شو برتجي من الحركة؟ – أصوات شبابية في المؤتمر الـ45 (رالف جعجع)

mjoa Monday December 1, 2014 233

شو برتجي من الحركة؟ – رالف جعجع

لهلّق ماشي الحال،
 بطبيعة الحال لأن في أجيال ربّت أجيال وسهرت عليّا ، وحمّلتها المشعل تصارت قادرة تكمّل الرسالة .
بس من هلّق ورايح مابعرف … بخاف مايعود في حدا.
شايف الشباب عم بتقل ولونو الشغلة مش بالكمية ..بعرف هالشي، حتى إني كنت دايما قول أنا ورفقاتي بالحركة إنو حتّى لو في بس شخصين بكل الحركة بس فعلا حركيين بتكون الحركة بألف خير.
صح هيدا الشي وهالتنين الحركيين موجودين وموجود اكتر منن وأنا أكيد إنن عم يشتغلوا كتير بالحركة ومش بس كتير، غرقانين بالشغل.
 بس السؤال اليوم هل هالشغل عمبيكون بمحلّه؟
يعني تكون واضح شوي وما إنفهم إني عم إنكر فعالية عملنا وهدفه.   

ralph geageaنحنا اكتسبنا اُطر من يلي سبقونا كانو يستعملوها بالعمل الحركي ، وهي الاُطر كانت ماشية تمام بوقتهن،(كانت مناسبتهن)
هلّق جينا نحنا لنفّذا بدا شغل، يعني بدا وقت، وهيدا الشي موجود، لأن الشاب يلي كّرس حياته للمسيح أي الشاب أو الصبية الحركي ماعنده مشكلة يقضّي وقته بالحركة.
بس السؤال الكبير: هل هيدا الوقت عم يعطي نفس النتيجة يلي كان يعطيها، نفس الوقت يلي كانوا يصرفو يلي قبلنا؟
هيدا بعد ماحكينا إذا أصلا هيدا الوقت بعده موجود عند شباب الحركي اليوم متل ماكان موجود عند يلي سبقونا  )يعني ظروف الحياة تغيَّرت ونمطها كمان)
المهم هل نحنا اليوم بالحركة عم  نجدد هالاساليب وعم نتطلَّع لنتايجها تماماً متل ماعملو يلى قبلنا؟ يعني هنّي عملو المناسب  بوقتها ونجحو بالتواصل مع مجتمعاتن.
 وهون بستشهد بمقالة الأخ كوستي بندلي تحت عنوان “ذكريات إنطلاقة الحركة في الميناء” يلي بيذكر فيها كيف هو وماري دروبي  وغيرن استوحو من حركة فرنسية إسمها (CoeursVaillants (تأسّسو أسرة الطفولة وكيف جرّبو يغّيرو فيها  بطريقة تتكيَّف مع حاجات بيئتن .
من هون بسأل هل كم سؤال :
1-        قديش الحركة اليوم عم تلعب دور بجذب الأطفال بالأساليب الحديثة ، يعني على سبيل المثال قديش عم نستعين أو نستند لدراسات إجتماعية بتفسّر وبتوضّح إحتياجات طفل هيدا العصر، ومش بس طفل ، مراهق، شاب، عامل، إم، بيّ…

2-        وين دورنا من يلّي عم بيصير بمجتمعاتنا وبأوطاننا أو وين ما إنوجدنا؟
مش لازم نلاقي أُطر جديدة تنتواصل فيها مع المجتمع يلي عايشين في؟ تنقدر نوصِّل افكارنا لأكبر عدد من الناس ومش بس نِنْحصِر بمحيطنا الضيِّق ،و يلّي هوِّ بدوره عم نفقده أو ماعاد عم فينا نجذبه متل قبل .
وهون بسأل ليش ما منخصص مسؤلية تعنى بالتنسيق مع جمعيات أهلية مدنية بتتعاطى بمختلف المجالات البيئية، الثقافية والوطنية.
بزعل وقت بشوف الحركة بعيدة عن تحركات المجتمع المدني يلّي أغلب الأوقات عم تلتزم قضايا المواطن وحقوقه وتدافع عن حريته.
نحنا مش بس لازم نكون فاعلين معهن، نحنا بكتير أوقات لازم نكون مبادرين لهيك تحركات ومواقف.
حالنا حال هالعالم كلّه إذا ماحكينا بهمّو ماحدا رح يفهمنا ولا يسمع رسالتنا.

خليني إرجع للشباب وبالأخص الشباب الجامعي يلي عم يفقد حس المواطنة والمسؤلية بالمجتمع يلي عم يعيش فيه.
وعم يتخلّى شوي شوي عن هويّته لأن مش عم يلاقي شي مشرِّف فيها.
أكيد عم تتسائلو وين دور الحركة يلي هي “نهضة كنسيّة” بهيك موضوع ، وهون بيجي بيت القصيد أو عنوان هالكلمة “شو برتجي من الحركة اليوم؟”
من وقت ماتفتَّحِت عيوني على الحركة واهميِّتها ، كان المثال يلّي يجذبني وأطمح إني صيرعليه،
 كان شاب حركي أو إذا بدكن “مثال الشاب الحركي”
يعني شوف صورة شاب أو صبية: مسؤل، عنده مبدأ، فهمان بشو يؤمن ومؤمن، عنده حس إجتماعي عالي، خدوم، عنده حس وطني عالي، منفتح على الآخر ، بيقبل الجميع بمحبة، عنده غيرة على الكنيسة بتاكله من جوا وبتولعو وبتدفعو يقوم بخطوات جنونية مقتنع إنّها صح.
هيدا المثال موجود مابنكر، وإلّا كيف كنت بدي شوفو، وأنا هلّق بشوفو بكتير شباب حركي حالي أو صاعد.
بس رجائي من الحركة تفعلّه وتعطي إطار خاصتا بالجامعات يلّي هي إذا بدكن معمل الشباب والافكار والإندفاع والتعرّف على الآخر.
هالمواقف وهالافكار  وهالشخصية يلّي بيعكسها الشاب الحركي بجامعته هيِّ بحد ذاتها تبشير لشباب اليوم يلّي هني مستقبل الحركة.
ومش بس للشباب المسيحي الأرثوذكسي، هي كمان معرض لفكرنا  قدام كل فئات هالمجتمع واطيافه.
هَي الحركة يلّي نفخها الروح القدس بمؤسسين هالنهضة وقلّن حكو، قولو يلّي بدي ياه بكفّي جَهِل…
هيك عملو يلّي قبلنا بجامعاتن، مابدي إحكي كتير عن الماضي بس المؤسسين تلاميذ جامعات قدرو جذبو كتير من رفقاتن.
وهون كمان بدي اتوجّه للشباب الحركي وأنا متلكن،
كتير مرّات عم ننسى الهدف ونروح صوب المأسسة، يعني صرنا عم نحس إنّو في برنامج معيّن لكل مسؤلية منتولّاها، روتيني و لازم تنفيذه ، ومنصير نغرق شوي شوي وننسى الأساس.
كمان شغلة تانية، تعو بس نفكر بين بعضنا قديش ضيعنا وقت بسجالات عبر وسائل التواصل الإجتماعي أو غيرا حول أمور منعرف انّو مامنها نتيجة؛ وهالسجالات خلقت اسطفافات كان فينا نتجنّبها أو حتّى إذا مافينا نتجنّبها على القليلي ما نعززها ونقويها.
طاقاتنا خلّينا نوظّفها بمشروعنا مشروع نهضة كنيستنا المستمر، مشروع بناء علاقة شخصية مع ربنا وفادينا يسوع المسيح  يلي همّنا ننقلها لأكبرعدد من العالم.

مختصر مفيد،
كل يلّي برتجي من الحركة اليوم هو ذاته يلّي برتجي من حالي ومن كل إخواتي الحركيين يلّي قرروا يحملو هالشعلة ويكمّلو فيها تينورو دروب الماشين معن، بطلب منن يكمّلو على ذات الدرب بس بطريقة تتماشى مع طرق هالعصر تنضل مع مجتمعاتنا ماشيين سوى وقادرين نتواصل تنوصل رسالتنا.
بشكركن على إتاحة فرصة للشباب يعبِّر فيها عن افكاره وهواجسه، وكل سني وإنتو بخير.

رالف جعجع.

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share