زيارة البطريرك يونان للبطريرك اليازجي في البلمند
استقبل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يرافقه المعاون البطريركي المطران مارفيلابياتوس يوسف ملكي وامين سر البطريركية الاب حبيب مراد، وذلك في المقر البطريركي في البلمند.
واثر اللقاء عبر البطريرك يونان عن سروره بلقاء البطريرك اليازجي الذي” استقبلنا بمحبته وقلبه الكبير في هذا الصرح البطريركي العامر العريق بالقدم والذي يشهد للنهضة في الكنيسة الشقيقة الانطاكية الارثوذكسية”.
وتمنى” لغبطته ولاباء المجمع وجميع العاملين في هذا الصرح وفي هذه الجامعة وفي مؤسساتها، حاضرا ومستقبلا، التوفيق والنجاح في كل مساعيهم لما فيه خير الكنيسة ومجده تعالى”.
بدوره عبر البطريرك اليازجي عن فرحه الكبير “لوجود سيدنا بيننا، وزيارته لنا، بحيث ان وجوده بركة وفرح كبير لنا.” واشار الى ان الزيارة “كانت مناسبة للبحث بعدة قضايا، منها المتعلق بحياة الكنيسة، وبالمسيحيين، وتعاطينا مع بعضنا البعض، ومسيرتنا في التعاون والوحدة التي هي الطريق الواحد الذي نسعى اليه جميعا. اضافة الى بعض القضايا الوطنية واوضاعنا في هذه الديار”.
وشدد بالقول” اننا ننادي دوما بالسلام، وندعي الجميع، وبشكل خاص المجتمع الدولي ليساعد في ايجاد حل سلمي في بلادنا، وتأمين الاستقرار في لبنان وانتخاب رئيس جمهورية له، وتأمين الاستقرار في سوريا وكل المنطقة، خاصة في العراق. اذ اننا لا ننسى كل ابنائنا في منطقة المشرق والشرق الاوسط”.
واضاف” كانت زيارة سيدنا مناسبة ايضا لدعوتنا للمشاركة في اطلاق الاحتفالات في الذكرى المئوية للمذابح التي تعرض لها اخوتنا السريان والارمن، ونحن سنكون كنيسة واحدة وعائلة واحدة. وناسف ان نقول ان الاحتفالات التي نقوم بها في هذه البلاد كمسيحيين هي ذكرى للمذابح، عوض ان تكون ذكرى لاحداث حسنة، ومناسبة لتذكير العالم الذي ينسانا، وينسى كل التاريخ الماساوي الذي تعرضنا له. ومناسبة ايضا يستقيظ فيها العالم، ويشعر باخيه الانسان ويدفع الجميع لاحلال السلام”.
وختم بالقول” صلاتنا مع سيدنا صاحب الغبطة، ومع الاباء الاجلاء جميعا، صلاتنا ان يهتدي الجميع الى رحمة الرب مسلمين ومسيحيين، حتى نعيش بهذا البلد تحت سقف المواطنة واحترام كرامة الانسان كلنا كابناء في هذه الديار”.
الكورة – فاديا دعبول
