احد الدينونة للبطريرك يازجي في البلمند‏

mjoa Monday February 16, 2015 79

IMG 7167تراس بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي قداس احد الدينونة او احد مرفع اللحم في كنيسة دير سيدة البلمند البطريركي بمشاركة الاسقف رومانوس داوود ولفيف من الكهنة والشمامسة، وقد خدمت جوقة معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في حضور الوزير السابق رئيس جامعة البلمند الدكتور ايلي سالم ونائبه الدكتور ميشال نجار والاسرة البلمندية، اضافة الى رئيس الحركة الاجتماعية اللبنانية المهندس جون مفرج ، ومنسق محافظة الشمال في الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس فواز نحاس، ورئيس بلدية اميون غسان كرم واعضاء في حركة الشبيبة الارثوذكسية وقضاة وشخصيات وحشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس القى البطريرك عظة تناول فيها فحوى الانجيل من حيث قول السيد المسيح” كنت جوعانا فاطعمتمونى، وعطشانا فسقيتومني، ومريضا فزرتموني،.. فسألوه اولئك الذين عن يمينه وقالوا متى رايناك جوعانا وعطشانا ومريضا وسجينا  واطعمناك وسقيناك وزرناك؟ فقال لهم كل ما فعلتموه مع احد اخوتي اولئك الصغار فبي قد فعلتموه. اما الذين على اليسار فقال لهم كنت جائعا فلم تطعموني،  وعطشانا ولم تسقوني، ومريضا ولم تزوروني. فقالوا له متى رايناك جوعانا وعطشانا ومريضا وسجينا ولم نخدمك؟  فقال لهم كل ما لم تفعلوه باحد اخوتي الصغار فبي انا لم تفعلوه”.

IMG 7093وتابع” ايها الاحبة، يذكرنا اليوم الاباء القديسون، باختيارهم هذا المقطع الانجيلي الذي نتلوه ونحن على ابواب الصوم الاربعيني المقدس، انه في يوم الدينونة الرب يسالنا هذه الاسئلة ماذا فعلتم باخوتي اولئك الصغار، الجائع والعطشان والمريض والبائس. اذ ان هذه هي افعال الرحمة وافعال المحبة المسيحية. والصيام يحمل هذه المسيرة القيامية النورانية، التي نسعى من خلالها ان ننمو بالرب لنصل الى ملئ قامة السيد، بواسطة كل هذه الافعال التي  نقوم بها. بحيث ان الصيام في وجه من اوجهه هو اطلالة محبة على الانسان الاخر، والقيام بافعال الرحمة والمحبة”.

وشدد على ان” الصلوات التي تتلى في هذا الاحد تحثنا لنعي المعنى الحقيقي للصيام، اذ اننا نحن الذين اتضعنا للمسيح يسوع، وولدنا بالمسيح يسوع، علينا ان نحيا هذه الحياة المسيحية وان ننمو حتى نصل الى ملئ قامة السيد. والقيامة هي فترة نكثف فيها جهودنا واعمالنا بكل الانواع وبمختلفها، وان نعتمد على الصوم والصلاة واعمال الاحسان وافتقاد الحزانى والمرضى. ونحن ان قمنا بكل هذه الاعمال لاننا نؤمن اننا ابناء القيامة وان علينا السير الى الامام، والنظر الى سيدنا، لتتطهر حياة كل واحد منا، وفي الوقت نفسه يصبح كل واحد منا شهادة حق وسلام ومحبة للاخر في المجتمع الذي يحيا فيه، و شهادة حق ورسالة سلام  واطلالة محبة وافتقاد المسكين والبائس والحتاج”.

IMG 7168واكد على التزام” الادب المسيحي، حيث كان المسيحيون الاوائل يفتقدون كل من يوجد بينهم من فقير او بائس او محتاج اذ انهم كانوا يصومون عن الطعام لجمع الاموال لهؤلاء، ومساعدتهم وانتشالهم من ضيقتهم”.
وراى ان” هناك وجوه عدة للصوم، واحد الاوجه الاساسية له هو المحبة والاحسان والاطلالة على الاخر، اطلالة فرح وابتسام وتعزية للمساكين والبائسين والسجناء والحزانى، والام الثكلى وكل من هو في شدة او حزن او ضيق”.

وقال” ان الترانيم في صلاة السحر تصف الصيام بملكة الفضائل، لان الصيام هو هذه الفترة من السنة التي تدعونا ان نحيا الفضائل التي نتكلم عنها. واذا اردت ان الخص بعبارة واحدة ما يريد اباؤنا القديسون قوله، في هذا الاحد الذي هو احد الدينونة او مرفع اللحم الذي يرفع عن موائدنا، ان الصيام هو ان ننمو بالنعمة والقامة امام الله والناس، وان ننسكب على الانسان الاخر بكل محبة وابتسامة وتعزية”.

وختم” الرب يقوينا لنعي ان هذه الفترة المقبلة علينا يجب ان تكون فترة فضيلة نشهد فيها لالهنا الطيب والمحب الذي اتى الينا واقتبل ان يرفع على الصليب حبا بنا من اجل خلاصنا. ونتذكر اليوم كيف علينا نحن ايضا ان نضحي وان نعطي الانسان الاخر الذي امامنا كما فعل سيدنا المبارك”.

الكورة – فاديا دعبول

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share