أحــد الكنعانية
كلمة الراعي: البشارة
“ بشروا من يوم إلى يوم بخلاص إلهنا ”
ها البشارة توجَّه إليكم أيها الأحباء، عساكم أن تكتشفوا فيها خلاص إلهكم. آباؤكم وأخوتكم يحدثونكم بكلمة الله، ها هي بشارتنا إلى كل الأحباء!
أنتم تأخذون أمانةً! البشارة تصل إليكم وأنتم بدوركم تتعهدونها في مَن حولكم.
كلمتها كلمة حياة لكم ولجميع الناس فهل تتعهدون بكلماتها، كلمات الرب، كلمات الحياة، هل تتعهدون أنفسكم في الرب؟ هل تتعهدون الناس الذين وضعتهم العناية الإلهية في طريقكم؟
هل تجمد كلمتها فيكم بسبب بَرْدِ هذا العالم أم تأخذ حرارةً حقيقية من ذاك الذي يجعلنا نَتَّقِدْ بجمرةٍ إلهية يتناولها ملاكٌ من عن المذبح المقدس فيكوي الشفاهَ المعرَّضَةَ دائماً لدنس الخطيئة ولكنها إذا لُمِسَت بنارٍ إلهيةٍ غير مصنوعة بأيدي، تَنزع الآثام وتُطَهِّرُ الخطايا.
أحبائي “بشارتكم” لا يمكن أن تبقى حبراً على ورق أم صفَّ كلامٍ – انها كلمةُ مَنْ بِهِ نحيا ونتحرك ونوجد انها كلمة من قال ويقول لنا دائماً: “لأني أنا حي، أنتم ستحيون” فهل نضع كلمةً ميتةً مكان الكلمة التي تحيي العظام المجردة فتفعل ذلك بقوتها المنتصرة على الموت؟
بشارتكم لن تصبح حقيقة إذا إعتبرتم انه يجب أن توضع في جيبِ ثوبٍ عِوَضَ أن توضع في القلب. بشارتكم – رسالتنا إليكم، وإلينا أيضاً رسالتكم هي بشارتنا لن تهمَلَ منْا ومنكم وهي تحمل كنوز الحياة.
لن توضع مْنا ومنكم بين المحفوظات فإنها آنية في كل آن إذ أنها تحمل ختم الإله القدوس الذي هو هو في الأمس واليوم وإلى أبد الدهور ممجد في أرواحنا وأفكارنا ونفوسنا وأجسادنا التي هي كلها لله أب الأدهار الذي ملكه لا يفنى والذي به وفيه نجد الحياة لنفوسنا وللعالم أجمع.
فليحفظنا الرب بنوره الأزلي الذي لا يغرب ولا يشوبه مساء حتى نصبح مؤهلين أن نتلألأ كالشموس في مجد ملكوته السماوي، آمين.
نشرة البشارة
العدد 6 – في 5/2/1995