رسامة الخوري إيلي (ضاني)

mjoa Tuesday January 19, 2016 165

abouna-metriرسامة الخوري إيلي (ضاني)
صباح الأحد في ١٠ كانون الثاني ٢٠١٦ ترأس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة القديس جاورجيوس في جديدة المتن. وخلال القداس تمت رسامة الشماس إيلي (ضاني) كاهنًا. توجّه سيادته بالعظة إلى الكاهن الجديد قائلا:
إيليا تعني «الرب إلهي». إذًا ابتداءً من اليوم ليس لك إله الا الله فقط. لا امراتك ولا أولادك ولا أحد، الله وحده إلهك، أي تعبده وحده، ولا تتأثر بأحد ولا برئيسك، أي تدين لله وحده بسلوكك وبكلامك. أنت تنقل الله إلى الناس ولا تنقل نفسك.  وهذا يعني أولا انك يجب ان تفهم. الكهنوت فهم، وليس طقوسا فقط. هو نقل الايمان، نقل يسوع المسيح، نقل محبة المسيح، نقلها للمؤمنين.
هذا يعني انك تقضي لياليك في الدراسة. تضع الكتاب المقدس أمامك وتدرسه من أوله إلى آخره، بالعربية وباليونانية، وبقدر ما تعرف لغات تقارن بينها. تدرس الكتاب. تأتي من الكتاب. أنت ان لم تصر كلمة الله فلست بكاهن. أنت تصير كلمة الله. إذا نظر الناس اليك، يرون الله، يأخذون الله منك. هكذا الله أراد، وهذا عملُ الكنيسة. الله يعطي نفسه بواسطة المؤمنين، من المؤمن إلى المؤمن. وبالدرجة الأولى من الكاهن إلى المؤمن.
معنى ذلك أنك لا تضيع وقتك في الدنيا. أنت قاعد أمام الكتاب المقدس على طاولتك، وتدرس، وتصير أنت الكتاب المقدس. تصير أنت كلمة الله. الله يحكي بواسطة المؤمنين، بواسطة المسؤولين عنهم بالدرجة الأولى. كيف يحكي الله بلسانك؟ أنت تصير إلهيا، أي عندك أخلاق الله. تأخذ أخلاق المسيح وتعطيها للناس. لا يطلبون منك شيئا غير هذا. هم في حاجة إلى هذا، في حاجة إلى الخلاص. والخلاص هو بيسوع المسيح.
هذا يتطلب جهدا كبيرا. لا تقدر ان تعطي يسوع المسيح الا اذا كان هو فيك. من أين تأتي به؟ كيف تعطيه؟ هذا يتطلب تواضعا كبيرا لا أحد يصله. والتواضع هو أن تعرف نفسك لا شيء، وان تطلب من يسوع أن يحل فيك حتى يتكلم هو بلسانك. لا يقدر ان يتكلم بلسانك الا إذا أَعطيته قلبك، إذا رميت قلبك وأتيت بقلبه ووضعته فيك. وإلا يكون كلامك من أمك ومن أبيك ومن المدرسة ومن الجامعة.

إذا نسيت نفسك، تبدأ ان تصير كاهنا، عندئذ يُخاطبُنا يسوع فيك. لا يقدر الناس ان يعرفوا انك أتيت من المسيح الا بعد يروا سلوكك الشخصي اليومي الطاهر. عملك ان تطرح عنك كل ما هو ضد المسيح أو كل ما هو غير المسيح، وتملأ كيانك من المسيح. اذهب إذًا والتصق به وأَعطه للمؤمنين، حينئذ تبدأ أن تصير كاهنا…
الكاهن الجديد من مواليد سنة ١٩٥٠، متزوج، أب لثلاثة أولاد وجدّ لسبعة أحفاد، مجاز في الحقوق. تابع الدراسة في مركز الإعداد اللاهوتي. تمت رسامته شماسا سنة ٢٠٠٦، وخدم رعية رقاد السيدة في المحيدثة لغاية سنة ٢٠١٥.
نشرة رعيتي
24 كانون الثاني 2016

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share