في مركز بيروت بمناسبة عيد دخول السيد إلى الهيكل
بمناسبة عيد دخول السيد الى الهيكل اجتمع مركز بيروت بشبابه وشيبه مساء يوم الجمعة ٥ شباط ٢٠١٦ في لقاءٍ ظريف هندسه مسؤول الإرشاد في المركز جورج معلولي.
بداية قرأ المجتمعون النص الانجيلي على الشاشة الكبيرة، وبعدها عرض انطوان صعب بحثا تاريخيا شيّقا عن معنى الهيكل والذبيحة في ضمير الشعوب وخاصة الشعب اليهودي ومحوريته في انجيل لوقا. وذكر ان بعض اليهود لم يقتنعوا بالمسيحية بعد خراب الهيكل لتعارض الحادثة مع فكرة المسيّا المنتظر. والبعض يقول ان تفرد الانجيلي لوقا بذكر هذه الحادثة جاء كرد على هذا الرفض، وان الذبيحة بطلت لأن المسيح هو الذبيح، المقرِّب والمقرَّب، وسمعان تنبأ بموته قائلا لمريم، يجوز سيف في داخلك.
ثم عرض ميشال غرزوزي أقوالا آبائية جميلة حول هذا النص من كتاب التفسير القديم للكتاب المقدس. بعد ذلك عرضت مود نحاس أيقونات قديمة لعيد الدخول، موضحة كيف ان مدّ يدي سمعان في أكثرية الايقونات يعبّر عن انتظار اليهود للمسيح.
ثم تكلمت زينة ابو الروس عن المعنى الشخصي للعيد، وكيف ان الشيخ سمعان عرف الاله بالروح وهو طفل، في حين ان الناس يصورون الاله عادة على أنه الشيخ او المتعالي او الكبير، لذلك ينبغي لنا ان ننتظر بدورنا المسيح ونلقاه في الأشكال العديدة التي يمكن ان يأتينا بها وقد تكون غير متوقعة.
وفي النهاية تأمل رامي حصني ببعض قطع العيد منتقاة من خدم الغروب والسحرية، موضحا من خلالها ان موسى لاقى المسيح في الغمام، اما سمعان فلاقاه بوضوح، ومن لاقى المسيح يغتبط، لذلك تردد قطع العيد عن بهجة سمعان (قال بابتهاج، سرّ وابتهج…). واللافت في الغروب والسحرية انها لا تأتي على ذكر حنة النبية رغم دورها التبشيري الذي ورد في الإنجيل.
تميز اللقاء بتفاعل الحضور، ومداخلات شيقة لريمون رزق وطوني خوري.. ووعدت رئيسة المركز زينة ابو الروس ان هذا اللقاء الكتابي سوف يعقد بشكل دوري، في بيت الحركة في الاشرفية.