الأمسية المرتلة ” نحمل الصليب معك … ونقوم” في اللاذقية
مساء الجمعة الواقع في 22 نيسان 2016 وتزامناً مع مرور 3 سنوات على اختطاف مطراني حلب بولس و يوحنا الجزيلي الاحترام، اقامت حركة الشبيبة الأرثوذكسية في مركز اللاذقية – فرع القدِّيس جاورجيوس أمسية مرتلة لجوقة القديس يوسف الدمشقي بعنوان ” نحمل الصليب معك… و نقوم “، و ذلك بحضور رسمي و شعبي كبير في كاتدرائية القديس جاورجيوس في اللاذقية.
تضمنت الأمسية مجموعة من تراتيل الأسبوع العظيم و تراتيل الفصح وختم الأرشمندريت ألكسيوس نصور ( ممثل راعي الأبرشية الميتروبوليت يوحنا منصور الجزيل الاحترام) بكلمة معبرة جاء فيها :
” الترتيلُ عتيقٌ. عتاقتهُ عتاقة البشرية، التي عبّرت به منذ البدء عن نشوة النفس وغبطة الروح وشجون القلب.
والترتيل عندنا صلاة. بل صلاة مضاعفة. فمن جهة نستعطف بالكلمات مراحم الله الغزيرة ومن جهة نقدم له أداءنا الخاشع بألحان مختلفة معترفين له بالمنة والفضل على ما وهبنا. فالتي له مما له نقدمها له عن كل شيء ومن أجل كل شيء.
وكنيسة العهد القديم عبّرت بلسان كاتب المزامير عن هذا الأمر بقولها: رتّلوا للرب ترتيلاً جديداً… رتّلوا لله ملءَ أفواهكم. سأُرتل للرب طيلة حياتي…. سأُرتل له ما دمت موجوداً.
وكنيسة العهد الجديد تنقل لنا صورة الملكوت الآتي كاليتورجيا سماوية إذ يقول القديس يوحنا الإنجيلي كاتب سفر الرؤيا: “وبعد هذا نظرت وإذا جمعٌ كثيرٌ من كل القبائل والشعوب والألسنة واقفون أمام عرش الله متسربلين بثياب بيض وفي أيديهم سعف النخيل وهم يرتّلون بصوت عظيم مع الملائكة قائلين: آمين. إنَّ الحمد والشكر والنعمة والبركة والمجد والإكرام والقوة لإلهنا إلى أبد الدهور”.
نعم يا أحباء نحن البشر أغلى وأثمن خلائق الله على الأرض نقدم له أصواتنا المجرّدة ذبيحةً صادقةً، مرضيّة وعبادة شكرية، وعربون امتنان، واسترحاماً لزلاتنا وخطايانا، وطلباً لحاجاتنا.
واليوم تحديداً نرفع ترتيلنا أكثر وأكثر بقلوبٍ منكسرةٍ، لكن ملؤها الرجاء. لأننا في الذكرى الثالثة لخطف سيدنا بولس يازجي، من علّم أبناءنا حسن الترتيل، ومن أجل أخيه المطران يوحنا ابراهيم وهما السبب الأساسي وراء هذه الأمسية الصلاتية المرتلة. لأننا هكذا تسلّمنا في كنيسة المسيح أن لا نجتمع في أوقات الضيق ولا في أوقات الفرح على وقع قرع الطبول والصنوج والخطابات والنوح والصراخ بل نرفع صلواتنا الخاشعة من قلوب متواضعة واثقة، لله القدوس ليفرّج الكرب وليحل السلام في عموم البلاد وليطلق المأسورين ويعيد البعيدين وليبني ما تهدّم في النفوس قبل الجدران وليحفظ بلادنا وليريح نفوس الراقدين. له المجد والكرامة إلى الأبد.
نشكر أبناءنا جوقة مدارس الأحد الأرثوذكسية في كنيسة القديس جاورجيوس الذين اجتمعوا وتدرّبوا وأنشدوا. وهذا هو الظهور الأول لجوقتهم جوقة القديس يوسف الدمشقي.
نشكر دعمكم المعنوي وحضوركم ومشاركتكم.
نشكر التلفزيون السوري لاهتمامه الدائم.
كل الشكر والإمتنان لسيدنا بولس يازجي وأخيه يوحنا ابراهيم لحضورهما معنا بالروح، وإن غيّبا عنا قسراً بالجسد. “
المسيح قام.. حقاً قام