بيان صادر عن أمانة سر المجمع الأنطاكي المقدس
البلمند، 27 حزيران 2016
ختاماً للدورة الاستثنائية السابعة التي تم افتتاحها في25 أيار 2016، التأم المجمع الأنطاكي المقدس في جلسة مجمعية بتاريخ 27 حزيران 2016 في البلمند برئاسة صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر وبمشاركة مطارنة الكرسي الأنطاكي المقدس.
توجه آباء المجمع بالمعايدة إلى أبنائهم بمناسبة عيد القديسين بطرس وبولس هامتي الرسل ومؤسسي الكرسي الأنطاكي المقدس، هذا الكرسي الذي فيه دعي التلاميذ مسيحيين أولاً، والذي يشهد أبناؤه للمسيح القائم من بين الأموات ولا سيما في أنطاكية الحبيبة، وسوريا الشهيدة، ولبنان المعذب، والعراق الجريح، وفي بلدان الخليج العربي وفي أبرشيات الانتشار في الأميركيتين وأستراليا وأوروبا. وذكر آباء المجمع أخاهم المطران بولس يازجي، مطران حلب، المخطوف منذ أكثر من ثلاث سنوات وسط تعامي الجميع، والذي يبقى حاضراً أبداً في صلوات وأدعية المؤمنين وشهادة الكنيسة اليومية، هو ورفيقه المطران يوحنا ابراهيم، وجميع المخطوفين. كذلك صلى الآباء من أجل أرواح كل الذين استشهدوا لأنهم دعوا أيضًا مسيحيين، وطلبوا صلواتهم أمام العرش الالهي لكي يثبت الله كنيسته ويعطي أبناءه القوة والحكمة ليشهدوا للمسيح القائم من الموت بإخلاص هنا والآن .
استعرض الآباء موضوع المجمع الأرثوذكسي الكبير، الذي كانت الكنيسة الأرثوذكسية تحضر لانعقاده منذ ما يزيد عن الخمسين سنة. والذي طلبت الكنيسة الأنطاكية تأجيل انعقاده لما فيه تعزيز الوحدة الأرثوذكسية الجامعة ريثما يتم تأمين الإجماع الأرثوذكسي حول المسائل الخلافية في جدول أعماله، وريثما تتوفر الشروط الإكليزيولوجية لمشاركة جميع الكنائس الأرثوذكسية المستقلة فيه.
وحيث إنه لم يتم التجاوب مع الطلب الأنطاكي هذا، ومعه طلب كنائس روسيا وبلغاريا وجورجيا بتأجيل المجمع، وحيث إن المجمع الذي أريد له بالأصل أن يكون مجمعاً ارثوذكسياً عاماً (Panorthodox) قد انعقد بغياب أربع كنائس مستقلة تضم ما يقارب نصف المؤمنين الأرثوذكسيين المنتشرين في العالم،
وحيث إن الدعوة إلى الاجتماع قد أغفلت وجوب ارتكاز المجمعية الأرثوذكسية على الشركة الافخارستية الكاملة بين الكنائس كعنصر مكون وأساس لهذه المجمعية، وذلك بتجاهل إيجاد حل لمسألة التعدي الأورشليمي على حدود الكرسي الأنطاكي قبل انعقاد المجمع وبقرار البطريركية المسكونية إرجاءَ التفاوض إلى ما بعد المجمع،
وحيث إن التصريحات والبيانات الصادرة عن المجتمعين فيه قد ألقت باللائمة عن غير وجه حق على الكنائس الغائبة ونأت عن تحميل أي لوم للجهة التي قامت بإدارة المرحلة التحضيرية له،
ومن بعد تدارس أجواء وتصريحات ومواقف الاجتماع الذي انعقد في جزيرة كريت وما رافقه من مغالطات تم تداولها في الفترة الأخيرة، أقر الآباء الملاحظات التالية:
أولاً: يؤكد الآباء أن العمل الأرثوذكسي المشترك، يقوم على قاعدة مشاركة وإجماع جميع الكنائس الأرثوذكسية المستقلة. ويذكّرون أن هذا المبدأ، ليس موقفًا انطاكيًا مستحدثًا أو مستجدًا، ولكنه قاعدة أرثوذكسية ثابتة أرساها المثلث الرحمات البطريرك المسكوني أثيناغوراس عندما أطلقَ العمل التحضيري للمجمع، واتّبعها من بعده البطريرك ديمتريوس الذي أُقرت أنظمة المؤتمرات التمهيدية للمجمع الكبير على عهده، والتي نصت موادها بصراحة تامة أن الدعوة لأي عمل مجمعي حتى على المستوى التحضيري تتم من قبل البطريرك المسكوني بعد موافقة جميع رؤساء الكنائس، وأن القرارات جميعَها تتخذ بإجماع الكنائس المستقلة لكي يتم رفعها الى المجمع الكبير.
ثانياً: يذكّر الآباء أيضاً، بأن قداسة البطريرك المسكوني الحالي السيد برثلماوس، قد أكد أيضًا هذه القاعدة في الاجتماعات التحضيرية للمجمع الكبير، ولاسيما عندما قرر تعليق أعمال اللجنة التحضيرية في العام ١٩٩٩ بسبب انسحاب كنيسة واحدة من الاجتماع المذكور. وقد أدى هذا الأمر الى توقف العمل التحضيري للمجمع الكبير لمدة عشر سنوات. ويتساءل الآباء، كيف يمكن أن يؤدي غياب كنيسة واحدة إلى تعليق العمل التحضيري للمجمع، في حين يعتبر البعض أنه يجوز أن يلتئم “المجمع الكبير”، بمن حضر وفي ظل غياب أربع كنائس ارثوذكسية مستقلة!
ثالثاً: يلاحظ الآباء أن قاعدة الإجماع قد تم التأكيد عليها أيضاً عندما أعيد إطلاق العمل التحضيري للمجمع في العام 2009، وأنه في المؤتمر التمهيدي الرابع الذي انعقد في العام ٢٠٠٩، قام الوفد الانطاكي وبلسان مستشاره المرحوم الاستاذ ألبير لحام بالتشديد على ضرورة مراعاتها في آلية اتخاذ القرارات، مذكراً بأنه في حال لم يتأمن الاجماع على موضوع ما، يُحال هذا الموضوع الى اللجنة التحضيرية مجددًا لمزيد من الدرس كما ينص نظام المؤتمرات الأرثوذكسية التمهيدية. يومها لقي هذا الاقتراح ترحيب جميع الكنائس المشاركة بمن فيهم رئيس المؤتمر وكان هذا الاقتراحُ الأساسَ الذي بموجبه تم الوصول إلى اتخاذ القرار بشأن قضية الانتشار الأرثوذكسي والمجالس الأسقفية.
رابعاً: يكرر الآباء التأكيد أن الموقف الأنطاكي الداعي إلى بناء التوافق من خلال تأمين إجماع الكنائس المستقلة على المواضيع المطروحة كان يرمي منذ البدء الى تحصين الوحدة الأرثوذكسية في المرحلة التحضيرية وفقًا للتقليد الأرثوذكسي الثابت. وأن الكنيسة الأنطاكية لم تكن تتوقع أن تتحول هذه المسلّمة، التي أعادت التذكير بها فقط، إلى مادة خلافية، أو أن يتم تجاوز هذا المبدأ الراسخ من قبل الذين أرسَوه أصلاً ودافعوا عنه منذ البدء باعتباره ضمانة للوحدة الارثوذكسية، هذه الوحدة التي لا تتحقق في حال تم استبعاد أي من الكنائس عن المشاركة في القرار، أو في حال تم تجاهل طروحاتها. وهنا لا بد من الإشارة أن قمة رؤساء الكنائس المنعقدة في كانون الثاني العام 2014، قد أكدت هذه القاعدة لما قررت بأنه “يتم اتخاذ القرارات خلال المجمع وفي الفترة التحضيرية بالتوافق”. ويتساءل الآباء: كيف يتحقق هذا التوافق في ظل رفض الكنيسة الأنطاكية لقرارات القمة المذكورة (2014) وقمة شامبيزي (2016)؟ وكيف يتحقق الإجماع في كريت في ظل غياب أربع كنائس أرثوذكسية؟
خامساً: يشدد الآباء أن الموقف الانطاكي المطالب بتأجيل انعقاد المجمع الكبير في حال لم يتأمن الإجماع حول مواضيعه لم يكن موقفًا مستجدًا أو عابرًا. فقد عبرت الكنيسة الأنطاكية عن هذا الموقف بوضوح مطلق في جميع المراحل التحضيرية للمجمع خلال السنتين الماضيتين، وذلك انسجاماً مع الدور الذي لعبته أنطاكية دومًا، والذي لطالما رفض تجاهل أية كنيسة مستقلة في العمل الأرثوذكسي المشترك. وبالتالي فإن كل ما نشر في وسائل الاعلام حول قبول الكنسية الأنطاكية الضمني بالمشاركة في المجمع هو غير صحيح، وبأن كل ما يتم تداوله من تحليلات حول الأبعاد السياسية لغياب أنطاكية عن اجتماع كريت، تبقى تحليلات سياسية لا صحة لها إطلاقاً. إن قبول أنطاكية “التدبيري” بالمشاركة في أعمال التحضير لا يعني تنازلاً منها عن مواقفها المشار إليها أعلاه بمقدار ما هو تأكيد على متابعة الجهود لتذليل كل العوائق التي كانت ولا تزال تمنع انعقاد المجمع.
سادساً: يستغرب آباء المجمع مواقف بعض الكنائس التي أخذت تدعو في الفترة الأخيرة إلى تجاوز مبدأ الإجماع أو التي أخذت تجتهد في تفسيره بخلاف ما ينص عليه نظام المؤتمرات الأرثوذكسية التمهيدية الذي أقر في العام 1986، والذي وقع عليه ممثلوها وعمل الجميع بموجبه حتى أثناء المؤتمر التمهيدي الخامس الذي انعقد في تشرين الأول 2015. كما ويستغربون كل المواقف التي صدرت مؤخرًا والتي أوحت بأن انعقاد المجمع في التاريخ المحدد هو أهم من مجمعية الكنيسة ووحدتها. وفي هذا المجال، يهم الكنيسة الأنطاكية أن تشكر الكنائس التي أيدت موقفها المحق هذا، ولاسيما كنائس روسيا وجورجيا وبلغاريا وصربيا.
سابعاً: يذكّر الآباء إخوتهم المجتمعين في كريت بمضمون المادة 17 من نظام المؤتمرات الأرثوذكسية التمهيدية الذي يعتبر أنه “في حال لم يحظَ موضوع معيَّن أثناء نقاشه في المؤتمر بتوافق الوفود، عندها يتم التخلّي عن اتخاذ قرار بشأنه، وتُحيله أمانة السر التحضيرية للمجمع الكبير المقدس إلى الدراسة والتوسع والتحضير الإضافي وفقًا للآلية المتعارف عليها على الصعيد الأرثوذكسي العام”. وبمضمون المادة الرابعة من النظام ذاته التي تنص أنه “لا يمكن حذف أو إضافة أي موضوع على لائحة المواضيع هذه التي تم إعدادها والاتفاق عليها على الصعيد الأرثوذكسي العام، على الأقل حتى الانتهاء من دراستها. وبعد ذلك يجتمع المجمع الكبير المقدس”. ويتساءل الآباء، كيف يمكن دعوة المجمع الكبير للانعقاد قبل استكمال العمل الإعدادي للمواضيع المدرجة على جدول الأعمال، وفي ظل تحفظ كنيستين على وثيقة “الزواج وموانعه” ومن دون موافقة الكنيسة الأنطاكية الصريحة على حذف ثلاثة مواضيع أساسية من بنوده (الروزنامة الكنسية-الذيبتيخا-الاستقلال الذاتي –Autocephaly- وكيفية إعلانه).
ثامناً: يؤكد أباء المجمع أنه وأمام الواقع المعروف الذي يعيشه العالم الأرثوذكسي كنتيجة لاجتماع كريت، فإن إجماع الكنائس الارثوذكسية يبقى القاعدة الذهبية لضمان وحدة العالم الأرثوذكسي، وهم يعتبرون أن هذه القاعدة كانت وستبقى الأساس المتين الذي لا بد من الارتكاز عليه في المستقبل ولاسيما في سبيل تجاوز تداعيات اجتماع كريت؛
تاسعاً: أما فيما يتعلق بالأصوات التي تعتبر اجتماع كريت مجمعاً مسكونياً ترعاه أصول انعقاد المجامع المسكونية. فقد ذكر آباء المجمع هؤلاء الإخوة، بأنه ومنذ مطلع القرن العشرين قد اتفقت الكنائس الأرثوذكسية على الاستعاضة عن الدعوة إلى مجمع مسكوني بالدعوة إلى مجمع أرثوذكسي عام حددت جدول أعماله وآليات عمله بوضوح في مؤتمر رودوس 1961، واستمرت في التحضير لانعقاده طيلة خمسة عقود ونيف. وقد اتفقت أيضاً بسبب طابع هذا المجمع الاستثنائي، أن لا يتمثل فيه جميع مطارنة العالم الأرثوذكسي كما يفرض التقليد الأرثوذكسي، وأن تؤخذ قراراته بتوافق جميع الكنائس المستقلة على قاعدة صوت واحد لكل كنيسة مستقلة. وبالتالي، فإن هذا المسار يدحض كل ادعاء يعتبر اجتماع كريت مجمعاً مسكونياً تنطبق عليه القواعد المتبعة بالنسبة للمجامع المسكونية، ويُلزِم المشاركين فيه احترامَ الأنظمة الموضوعة في حال أرادوا اعتباره مجمعًا أرثوذكسياً عاماً. وهذا الأمر لم يتحقق للأسباب المذكورة أعلاه.
وعليه، وبعد أن لاحظ آباء المجمع الأنطاكي المقدس أن اجتماع كريت لا تتوافر فيه ولا حتى الشروط المطلوبة لانعقاد المؤتمر التمهيدي للمجمع الكبير، وذلك بالاستناد إلى نظام المؤتمرات الأرثوذكسية التمهيدية المُقَرَّ في العام 1986 والساري المفعول حتى هذا التاريخ، والذي ينص على أن انعقاد هذا المؤتمر يتطلب موافقة جميع رؤساء الكنائس الأرثوذكسية المحلية على دعوة المؤتمر للانعقاد (المادة 2)، وأن اتخاذ القرارات خلاله يتم بإجماع الكنائس الأرثوذكسية المستقلة كافة (المادة 16)، وهي شروط لم تتوفر في اجتماع كريت،
قرر آباء المجمع بالإجماع
1. اعتبار اجتماع كريت لقاءً تمهيدياً نحو المجمع الأرثوذكسي الكبير وبالتالي اعتبار وثائقه غير نهائيةٍ وخاضعةً للمناقشة والتعديل عند انعقاد المجمع الأرثوذكسي الكبير بحضور ومشاركة كافة الكنائس الأرثوذكسية المستقلة.
2. رفض اضفاء الطابع المجمعي على أي اجتماع ارثوذكسي لا تشترك فيه جميع الكنائس الأرثوذكسية المستقلة. والتأكيد أن مبدأ الإجماع يبقى القاعدة الأساسية التي ترعى العلاقات الأرثوذكسية المشتركة. وبالتالي فإن كنيسة أنطاكية ترفض أن يدعى اجتماع كريت “مجمعاً أرثوذكسياً كبيراً أو مجمعاً مقدساً كبيراً”.
3. التأكيد أن ما صدر عن اجتماع كريت من مقررات وغيرها لا يُلزم بأي شكل من الأشكال بطريركية أنطاكية وسائر المشرق.
4. تكليف “لجنة المتابعة المجمعية” رصدَ نتائجِ وتداعيات اجتماع كريت واتخاذ اللازم بشأنها وتقديم تقرير مفصل للمجمع الأنطاكي المقدس في الدورة المجمعية المقبلة.
5. توجيه رسالة بخصوص قرارات المجمع الأنطاكي المقدس هذه إلى كافة الكنائس الأرثوذكسية المستقلة والسلطات المدنية والدينية في بلدان الانتشار.
6. الطلب إلى المؤمنين مواكبة آباء المجمع الأنطاكي المقدس في الصلاة من أجل الحفاظ والإظهار الكامل لوحدة الشهادة المسيحية الأرثوذكسية في عالم اليوم.
النص العربي هو الملزم.
Statement of the Secretariat of the Holy Synod of Antioch
Balamand, 27 June 2016
At the end of the seventh extraordinary session which begun on May 25th 2016, the Holy Synod of Antioch convened on June 27, 2016 in Balamand. The Synod was presided by His Beatitude Patriarch John X, with the participation of the Bishops of the Holy See of Antioch,
The fathers congratulated their children on the occasion of the feast of Saints Peter and Paul, the holy, glorious and all-praised leaders of the Apostles, and the founders of the Holy See of Antioch. This See is where the disciples were called Christians first, and where its children continue to witness for the Risen Christ, especially in our beloved Antioch, and in Syria the martyr, in Lebanon the sufferer, in Iraq the injured, and in all the Gulf countries and the Archdioceses abroad, in the Americas, Australia and Europe. The Fathers recalled their brother Metropolitan Paul (Yazigi), the Archbishop of Aleppo who has been kidnapped for more than three years, amidst willful blindness by all. His Eminence Metropolitan Paul, along with his brother Metropolitan Youhanna (Ibrahim), and all those kidnapped constantly remain present in the prayers and supplications of the faithful and in the daily Church testimony. The fathers lift up their prayers for the repose of the souls of all those martyred because of being called Christian, and ask their prayers before the Divine Throne, that God may strengthen His Church and give His children the power and wisdom to faithfully witness, here and now, Christ Risen from the dead.
The fathers discussed the issue of the Great Orthodox Council, which the Orthodox Church has prepared to convene since more than fifty years. The Antiochian Church had asked to delay the convocation of this Council, in order to strengthen the Pan-Orthodox unity, secure Orthodox unanimity on the debatable issues of its agenda, and that the ecclesiological conditions open up for the participation of all the Orthodox Autocephalous Churches.
Whereas the Antiochian request to delay the Council, along with the requests of the Russian, Bulgarian, and Georgian Churches, were not accepted, and whereas it was originally intended for the Council to be a pan Orthodox Council, but was convened in the absence of four Autocephalous Churches representing more than half of the Orthodox faithful in the world,
Whereas the call to this meeting has ignored the necessity of establishing Orthodox conciliarity on the basis of total Eucharistic communion among the Churches, which is the basis for the formation of this conciliarity, especially by ignoring to seek a solution to the Jerusalemite aggression on the canonical jurisdiction of the See of Antioch before the convocation of the Council, through a decision made by the Ecumenical Patriarchate to delay the negotiation till after the Council,
Whereas the statements and declarations issued by the participants unjustly blamed the absent Churches, and did not blame the side that was leading the preparatory stage,
And after looking into the statements of the ambiance, statements, and positions made in the meeting at the island of Crete, and all the fallacies that circulated recently, the fathers made the following observations:
First: The fathers affirm that the common Orthodox work is based on the participation and unanimity of all the Orthodox Autocephalous Churches. They like to remind that this principle is not a new Antiochian position, but is a fixed Orthodox principle established by the Ecumenical Patriarch Athenagoras of Thrice Blessed memory upon launching the preparatory work for the Council. He was followed by his successor Patriarch Dimitrios of Thrice Blessed memory in whose era the regulations for the preparatory pre-conciliar meetings were formulated. The articles of these regulations clearly show that the call for any conciliar work, even if it was on the level of a preparatory meeting, is done by the Ecumenical Patriarch, after the approval of all the Churches’ Primates, and that all decisions are taken unanimously, by all Autocephalous Churches before they are submitted to the Great Council.
Second: The fathers recalled that His Holiness the Ecumenical Patriarch Bartholomew had emphasized as well this principle during the pre-conciliar preparatory meetings. Particularly, he decided to suspend the works of the preparatory committee in 1999, because of the withdrawal of one church from the above-mentioned meeting. This issue resulted in putting off the preparatory works for the Great Council for a period of ten years. The fathers wondered about how could it be that one church’s absence led to the suspension of the preparatory work of the Council, while some consider that it is permissible for the “Great Council” to convene and meet in the absence of four autocephalous Orthodox Churches!
Third: The fathers noted that the principle of unanimity was reaffirmed upon the re-launching of the preparatory works of the Council in 2009. During the fourth preparatory conference held in 2009, the Antiochian delegation advisor Mr. Albert Laham of blessed memory emphasized the necessity of this principle in the process of decision taking, reminding that if there is no unanimity on one subject, this subject is deferred to the preparatory committee for further study, as the Rules of Procedure of Pan-Orthodox Pre-Council Conferences state. At that time, this proposal was welcomed by all participating Churches, including the conference chairman. This proposal had led to taking a decision about the issue of the Diaspora and the Episcopal Assemblies.
Fourth: The fathers reiterate that the Antiochian position calling for building up accord through assuring the unanimity of all Autocephalous Orthodox Churches on the subjects of the agenda had as a purpose to strengthen Orthodox unity in the preparatory phase, according to the Orthodox tradition. The Church of Antioch did not expect that this stable principle, which She just reminded of, would become a controversial issue, and this stable principle be defied by those who originally established it and defended it as a guarantee to Orthodox unity. This unity cannot be achieved if any of the Churches is excluded from the decision making process, or if Her proposals are ignored. Here, we would like to mention the fact that the Synaxis of the Churches’ Primates held in January 2014 has affirmed this principle when it decided to have all decisions worked during the Council and the preparatory period to be taken by consensus. The fathers ask how can this consensus be achieved with the refusal of the Antiochian Church to the decisions of the aforementioned synaxis (2014) and the Chambésy Synaxis (2016)? How could this consensus be achieved in Crete in the absence of four Orthodox Churches?
Fifth: The Fathers reaffirm that the Antiochian position requesting the postponement of the Great Councils convocation in case of the absence of unanimity on its subjects was not a new position. The Antiochian Church has clearly expressed about her position throughout all preparatory phases of the Council during the last two years. This position was in accordance with the role of Antioch had, always refusing to ignore any Autocephalous Church in the common Orthodox work. Therefore, all that was published in the media about the implicit acceptance of the Antiochian Church to participate in the Council was incorrect, and all the analysis about the political dimensions of the absence of Antioch from the Crete meeting remains as a totally false political analysis. The acceptance of Antioch by economia to participate in the preparatory works does not mean concession on Her part about the aforementioned positions. Rather, Her participation was an effort to remove all obstacles which was, and still is, preventing the convocation of the Council.
Sixth: The fathers are surprised by the positions of some Churches which have recently called to bypass the principle of unanimity, or interpreting this principle in a different manner than what state the Rules of Procedure of Pan-Orthodox Pre-Council Conferences, adopted in 1986, signed by all representatives, and used accordingly even during the fifth preparatory conference held in October 2015. They are also surprised by all the positions that were recently declaring that the convocation of the Council on the specified date is more important than the conciliarity of the Church and Her unity. In this regard, the Church of Antioch would like to thank all the Churches that endorsed her rightful position, especially the Churches of Russia, Georgia, Bulgaria, and Serbia.
Seventh: The Fathers would like to remind their brethren meeting in Crete of Article 17 of the Rules of Procedure of Pan-Orthodox Pre-Council Conferences adopted in 1986 which considers that, “In case one specific subject, discussed during the conference, is not accepted unanimously, the decision about it is abandoned and it is deferred to the Secretariat of the pre-conciliar preparatory meeting for further study and preparation according to the process known on the Pan-Orthodox level.” Also, the content of the fourth article of the same Rules of Procedure states that: “It is not allowed to remove or add any subject on this list of subjects which were prepared and agreed upon on the Pan-Orthodox level, at least till after its study ends. After that the Great and Holy Council convenes.” The fathers wonder how could the call to convene the Great Council be issued before completing the preparatory work on the subjects of the Agenda: two Churches have reservations about the document “Marriage and its Impediments”, and the Antiochian Church’s refusal to remove three main subjects from the Agenda (Church Calendar, Diptychs, and Autocephaly and its Proclamation)
Eight: The fathers emphasize that facing the known reality lived by the Orthodox world as a result of the meeting in Crete, the unanimity of the Orthodox Churches remains the golden foundation to assure the unity of the Orthodox world. The fathers consider that this foundation is, and will remain, the solid basis upon which the repercussions of the meeting in Crete could be overcome.
Ninth: As for some of the voices that have considered the meeting in Crete an Ecumenical Council held according to the principals of an Ecumenical Council’s convocation, the fathers would like to remind those brethren that from the beginning of the twentieth century, the Orthodox Churches had decided to substitute the call to an Ecumenical Council with the call to a Pan-Orthodox Council. The latter’s agenda and work regulations were established by the meeting held in Rhodes in 1961. The preparatory work has continued for almost five and a half decades. The Churches agreed, because of the extraordinary character of this Pan-Orthodox Council, that not all bishops in the Orthodox world be present in it, as the Orthodox tradition requires, and that all its decisions be taken by the consensus of all the Autocephalous Churches on the basis of one vote for each Autocephalous Church. This process refutes any claim to consider the meeting in Crete an Ecumenical Council upon which the regulations of the Ecumenical Council apply. It also obliges its participants to respect the appropriate Rules of Procedure, in case they sought to consider it a Pan-Orthodox Council. This issue was not realized for the abovementioned reasons.
Thus, the fathers of the Holy Synod of Antioch noted that the meeting in Crete does not even have the required conditions to convene the pre-conciliar conference for the Great Council, this according to the Rules of Procedure of Pan-Orthodox Pre-Council Conferences, adopted in 1986, and which is still valid to date. These Rules of Procedure state that the convocation of this conference requires the approval of the Primates of all the local Orthodox Churches (Article Two), and that decision taking during it is done by the unanimity of all the Orthodox Autocephalous Churches (Article Sixteen), and these conditions were not available in the meeting in Crete.
The Fathers of the Holy Synod unanimously decided the following:
1. Consider the meeting in Crete as a preliminary meeting towards the Pan-Orthodox Council, thus to consider its documents not final, but still open to discussion and amendment upon the convocation of the Great Panorthodox Council in the presence and participation of all the Autocephalous Orthodox Churches.
2. Refuse assigning a conciliar character to any Orthodox meeting that does not involve all the Orthodox Autocephalous Churches, and to underline that the principle of unanimity remains the essential foundation for the common Orthodox relationships. Thus, the Church of Antioch refuses that the meeting in Crete be called a “Great Orthodox Council” or a “Great Holy Council.”
3. Affirm that whatever was issued in the meeting in Crete, of decisions and other things, is non-binding, by any means, to the Patriarchate of Antioch and all the East.
4. Commission the “Committee for the Follow-Up on the Council’s Issues” to study the results and consequences of the meeting in Crete and offer a detailed report to the Holy Synod of Antioch in its next meeting.
5. Send a letter about the decision of the Holy Synod of Antioch to all the Autocephalous Orthodox Churches, as well as to the civil and religious authorities abroad.
6. Call upon the faithful to accompany the fathers of the Holy Synod of Antioch by praying for the preservation and the total manifestation of the unity of the Orthodox Christian witness in today’s world.
NB: The original Arabic text is the only binding text in case of any misinterpretation